الايام نيوز
الايام نيوز

صوت الشعب شعار لا للحرب كيف يتحول لواقع? ✍️* مريم البشير*

🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

شعار لا للحرب
كيف يتحول لواقع?

✍️* مريم البشير*

لاللحرب شعار إنساني يلزمه قراءة حقيقية لواقع الحرب وتداعياتها ودوافعها ومئآلاتها, يلزمه قناعة لكل من يُنادي بضرورة وقف الحرب, يلزمه إلتفاف جماهيري وقاعدة سياسية صُلْبة لينطلق منها.
معلوم أنًّ القوى السياسية ضعيفة ومفككة ومحاطة بالتخوين والشيطنة وهذا أحد أقوى أسباب حاجتها إلى السند الجماهيري والتلاحم ووحدة الصف مع الشارع الثوري ليتحقق شعار لاللحرب وفي خاطرنا دوافع الحرب فمن غير المنطقي أن نصدق أن قائد التمرد يخوض حرباً على كل شئ وأنَّ قواته التي لم تتدرب على عقيدة قتالية وهي تعبث بممتلكات المواطنين وتنتهك الحُرُمات بلاتمييز( كالثور في مستودع الخزف) , من غير المنطقي أن نصدق أنَّ الهدف تحقيق حكم مدني ديمقراطي فإن تواطأت قوى الحرية والتغيير معه فقد أخطأت لايمكن لديمقراطية أن تأتِ عبر إراقة الدماء فلنعلم أنَّ طرفي الصراع هدفهما السلطة فقط وإن تعددت المبررات مايعنينا هو التمسك بثورتنا والتغيير الذي يجب أن يسبقه استئصال كل من تسبب في تدمير الوطن وتصحيح مسار الدولة المعوج منذ الاستقلال, ومنع التدخل الأجنبي الذي يجتهد في إخفاء أطماعه في السودان وموارده, مايعنينا هو كيفية تحقيق شعار لاللحرب
وعدم السماح لعودة الدولة القديمة التي سعت لهذه الحرب وتجاهلت صمود ثورة شعبية هدفها تحقيق الحرية والسلام والعدالة
فدوافع الحرب واضحة هدفها السلطة والقضاء على الثورة وواجبنا تجريدها من مشروعيتها وتفعيل التعبئة الجماهيرية بكل أشكال نضالها ووسائلها خاصةمن هم خارج مناطق الإشتباك بإمتداد البلاد واستنهاض همم الجاليات المؤمنة بالثورة والتغيير بالمهجر فهذا هو المشروع الذي يُعبِّر عن مرحلة جديدة من مسيرة الثورة المجيدة والقراءة تتطلب وضع استراتيجية لمابعد الحرب حيث أنَّ إنتظار المنتصر من أحد الطرفين عبر التفاوض أو إملاءات التدخل الدولي فهذه خيارات تشترك في أنها تُقصي الإرادة الشعبية أو تزويرها عبر مشاركة شكلية مالم تُبْلوِر هذه الإرادة رؤيتها ومنصاتها ولتتحقق شعارات

لاللحرب

الحرب لازم تقيف علينا تحديد التحديات وكيفية وضع تصور لمعالجتها وهي:

1/ فتح المجال السياسي لواقع يسمح باستكمال مسار ثورة ديسمبر ومطالبها المتمثلة في الحرية والسلام الشامل والعدالة وتصفية النظام الذي تسبب في أن يظل السودان دولة مقيدة رغم الاستقلال والمحاسبة.
2/ أن نعتبر من الدرس القاسي( الحرب) ويقودنا ذلك إلى بناء جيش مهني واحد وفق عقيدة قومية وقيادة جديدة لاعلاقة لها بانتماء حزبي.
3/ التأكيد على حل مليشيا الدعم السريع ضمن أساسيات المشروع السياسي لإنهاء الحرب وإبطال مشروعية إداعاءات الدعم السريع بخوض الحرب لأجل تحول مدني ديمقراطي!! !!!
وصولاً لدولة محترمة ذات سيادة وقيادة موحدة.
4/ فك الإرتباط بين المؤسسة العسكرية والقوى السياسية ومنع اللجوء للمؤسسة العسكرية ومن أي شراكة من شأنهاء تدخل القوات المسلحة في الشأن السياسي لضمان تغرُغها الكامل لمهامها الأساسية وضرورة التوصل لسلام شامل بحوار سوداني يضمن مشاركة حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور ومناقشة نفاط الخلاف بينهما والقوى السياسية وصولاً لإتفاق شامل ليس ( بمن حضر) يؤسس للسودان الجديد. على أن يجلسوا كسودانيين دون وصاية من أحد على أخر عبر مكاشفة دقيقة وشفافية مطلقة وفي خاطرنا سودان جديد معافى.
5/ التحرر عن قيود المحاور بعيداً عن العمالة بضمانات محفزة للدول صاحبة المصلحة في وقف الحرب وتعهدات بتضمين ذلك في خطط تنموية لاتستنزف موارد البلد وضرورة الإنتباه لتوازن المصالح المتبادلة بلا مجاملة أو تدخل في حقوق الأجيال القادمة كما يتضمن مدى جدية المجتمع الدولي في وقف الحرب بإتخاذ إجراءات صارمة للضغط على رعاة الحرب.
6/ إلتزام العدالة الإجتماعية في إعمار مادمرته الحرب على أساس الدولة الحديثة
وبذلك تنتهي المظالم التأريخية ويتعافى المجتمع ويتعايش ويشارك في التنمية والإنتاج
نتفق أن القوى السياسية اليوم ضعيفة ومستهدفة لكن ليس من مصلحتها ومصلحة الثورة والوطن أن تركن لهذا الضعف يجب أن تعود للشارع الثوري وتشاركه مشروع شعبي للحل لأنَّ التواري خلف الضعف يزيد التشرذم و يضاعف معاناة ضحايا الحرب ( الأحياء) الذين يحاصرهم الموت بالفقر والجوع والتشرد وهم ينتظرون ضوءاً آخر النفق فليكن الضوء هو تبني مشروع سياسي ليترجم شعار

لاللحرب واقعاً يعين الجميع على إعادة بناء الوطن ويجبر الضرر.

  • همسة*
    على كل من أخطأ في حق الوطن والمواطن بغير تعمد أن يصحح خطأه ويُسارع بمبادرة لم الشمل حول شعار لا للحرب
    وليكن هدفنا الوطن.

التعليقات مغلقة.