الايام نيوز
الايام نيوز

. بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي . ( في زكري مجزرة فض الاعتصام !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم

. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان

. بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي

(ثورة19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 532)

. ( في زكري مجزرة فض الاعتصام !!) .

تتجدد الزكري الرابعة لمجزرة عملية فض الاعتصام الذي وقعت احداثه في محيط للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة . مرت هذه الزكري دون ان يشعر لها احد وذلك علي خلفية تداعيات هذه الحرب التي بدور رحاها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السرييع والتي مازالت تداعياتها تتري وتملا كل الافاق .
نعم تتجدد هذه الزكري والجرح مازال ينزف دما متواصلا والجرح مازال عميقا وحيث الحزن والالم يعتصر ويخيم علي كثير من الاسر السودانية الذين قضوا ابنائهم وزويهم في تلك الاحداث والتي سوف تظل محفورة في الذاكرة السودانية الي ان يرث الله الأرض ومن عليها .
اين تقرير لجنة فض الاعتصام ؟! .
مازال الراي العام السوداني يسأل وبالصوت العالي اين هي نتائج تقرير فض الاعتصام ؟! ولماذا تظل حبيسة الادراج ولم تري النور حتي كتابة هذه السطور ؟! ولماذا لا يعقد السيد رئيس تلك اللجنة مؤتمرا صحفيا لوضع النقط علي الحروف حول كل المسائل ذات الصلة بهذا الموضوع . ؟! . بل لماذا لم يقدم رئيس هذه اللجنة وبقية الاعضاء استقالتهم من عمل هذه اللجنة والذي اتصف بالتلكو والتباطو في محاولة يائسة من قوي لها مصلحة في طمس الحقائق واضعاف البينات المقدمة والمستخلصة من تلك الاحداث .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان نتاىج تقرير فض الاعتصام تعتبر قضية رأي عام سوداني وبامتياز حيث يحق الشعب السوداني ان يتملك الحقائق الكاملة بالظروف والملابسات التي أدت لا انتاج تلك الاحداث ومن ثم معرفة الأطراف المتورطة فيها .
لقد سبق ان اكدنا ايضا بان عمل تقرير لجنة فض الاعتصام قد ارتبط ارتباطا لايقبل التجزئة باسم نبيل اديب وهو محامي وخبير قانوني زائع الصيت لكنه فشل فشلا زريعا في اعداد هذا التقرير وحتي كتابة هذه السطور لم يقدم اديب استقالته من عمل هذه اللجنة ويفسح المجال لا أخرين ليقوموا بهذه المهمة وحتي يغفر له الراي العام السوداني بان الرجل قد اجتهد ولكن هناك ظروف حالت وعطلت مسار عمله .
ماهو مصير نتاىج تقرير لجنة فض الاعتصام ؟! .
نعم الراي العام مازال يسأل وعلي الرغم من مرور أربعة أعوام عن مصير هذا الملف والذي اصبح فيه الأمر اكثر تعقيدا في ظل توالي الاحداث التي وقعت بعد ذلك علي خشبة المسرح السياسي السوداني بل ومازالت تتوالي في ظل تمدد هذه الحرب والتي لايعلم بمالاتها الاعلام الغيوب .
نعم لابد من صنعاء وإن طال السفر حيث الشعب السوداني وبكل مكوناته يطالب بتكوين لجنة تحقيق دولية بعمل تقرير عن نتائج فض الاعتصام وذلك بعد ان ثبت فشل اللجنة المحلية في اداء تلك المهمة . ان اسر الشهداء والجرحي والمفقودين مازالوا يمدون حبال الصبر وىنتظرون صدور القرار الخاص بتشكيل هذه اللجنة من قبل الجهات المختصة . نعم أنهم مازالوا ينتظرون نتائج ذلك التقرير وعلي احر من الجمر .

التعليقات مغلقة.