للحديث بقية عبد الخالق بادى سلك ينعى الإطارى ويبشرنا بحرب جديدة!!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
سلك ينعى الإطارى ويبشرنا بحرب جديدة!!
كالعادة تهرب خالد سلك نائب رئيس المؤتمر السوداني والناطق باسم قوى الحرية والتغيير من سؤال الأستاذ أحمد طه أمس عبرمسائيةالجزيرة مباشر عن العمليةالسياسية، وهل هى مازالت قائمة؟حيث لم يجب على السؤال بصورة مباشرة،ولكن تصريحه بأنه يتحدث فقط باسم الحرية والتغيير والمؤتمر السودانى ، أجاب بطريقة غير مباشرة عن السؤال ، وإقرار بأن العملية السياسية ماتت نتيجة لمواقف معظم الأحزاب التى صنعتها ولتضامنها مع المليشيا.
لقد رفض سلك أن يدين انتهاكات المتمردين،ونفى انحيازهم لهم،وقال أنهم سبق وانتقدوا هذه الانتهاكات عبر بيانات موجودة بموقع الحزب ومواقع الحرية والتغيير بالوساطة الاجتماعية،وهذا غيرصحيح،فلم نسمع ولم نشاهد أى بيان يدين بشكل واضح وصريح انتهاكات المتمردين لحقوق الإنسان والمواطن باحتلال منازلهم والمستشفيات،ثم لماذا يصر سلك على نفى أمر الكل علم به؟،ولماذا لم ينتقد هذه الانتهاكات طيلة مقابلاته التلفزيونية السابقة بصورة مباشرة بصفته ناطقا رسمياً باسم قوى الحرية والتغيير،وهل بعد ذلك يريد أن يقنعنا بأنه مع الشعب السودانى فى محنته ومعاناته،وهو يدرى أن الكثير من أفراد الشعب أفهم وأوعى منه ومن غيره من قيادات الأحزاب، وقالوها بوضوح أنهم مع قواتهم المسلحة ، وذلك من خلال النفرات والدعم العينى والمادى والمعنوي الذى قدموه ادللجيش والذى ما يزال مستمر.
الحياديةالتى يدعيها سلك وآخرين من أحزاب الإطارى ، لا تنطلى على أحد،وقوله بأنهم لا مع الجيش ولا مع المليشيا المتمردة،دليل على ضعف الوازع الوطنى، لأن الجيش جيش الوطن ومؤسسة راسخة ويدافع عن البلد،فان حدثت أخطاء فى عهود سابقة هذا ليس مبررا للحياد،والحرب التى تدور وبتواطوء من سياسيين من دعاة المدنية (الزائفة) وبمساندة دول طامعةوناهبةلخيراتنا،حرب يخوضها جيشنا الباسل دفاعاً عن وحدة السودان ووجوده وكرامته،فهى ليس صراع حول السلطة كما تروج قوى سياسية خائنة والمرجفين فى العاصمة ومدن مختلفة.
وحقيقة ومن خلال متابعتى أمس لمداخلات خالد عمر ومندوب المليشيا (الذى لا ينطق الا كذبا) ويختفى فى مكان مجهول ،لا أرى أن هنالك اختلاف كبير فى موقف الرجلين، فحديثهما عن أسباب الحرب ونفيهما للحقائق ومحاولة التشويش على الرأى العام،دليل على أن قناعاتهما واحدة منبعها واحد.
أكثر ما أضحكنى فى مداخلات مندوب المليشيا أمس حديثه ما قاله ردا على سؤال أحمد طه عن من التقى من المسؤولين بمصر؟،فقد رفض تسمية أى من المسؤولين المصريين الذين ادعى زورا أنه التقاهم ، والأكثر اضحاكا أنه قال أن الحكومة المصرية استقبلته بصورة رسمية باعتبار أنه يمثل قوات شرعية،ومازلت أضحك على تأكيده بأن الأمير فيصل بن فرحان وزيرالخارجية السعودى اتصل بحميدتى أمس،وهو نفس اليوم اتصل فيه الأمير بالفريق ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، علما بأن وكالات الانباء والقنوات الفضائية لم تشر لأى اتصال بين الخارجية السعودية والمتمردين.
وبالعودة لتصريحات خالد عمر لمسائية الجزيرة مباشر أمس الثلاثاء، فالرجل لم يكفيه ما يعانيه المواطنون من تشرد وجوع ومرض ونهب لممتلكاتهم،بسبب الحرب المخطط لها منذ سنوات وبعلم وموافقة سياسيين من أحزاب الحرية والتغيير، والذين سبق وروجوا وهددوا بالحرب فى حال فشل الاتفاق الاطارى،فقد جاء خالد سلك ليبشرنا بحرب جديدة ذات طابع إثنى هذه المرة، حيث قال إنها يمكن أن تندلع إذا لم توقف الحرب،وهذا تصريح خطير وفتنة جديدة،يريد بل يتمنى حلفاء التمرد وأعداء الوطن أن تحدث،خصوصا بعد أن فشلت كل مخططاتهم السابقة للاستيلاء على السلطة بالقوة،وقد تكون من ضمن الخطة الموضوعة سلفا لتفتيت السودان،وقد رأينا مؤشرات لها بالجنينة ،وأيضا من خلال الأسلوب العنصري والممنهج الذى ظل يتعامل به المتمردون مع المواطنين.
لقد تميزت الصفوف الآن وعلمنا من يحمل الوطن فى حدقات عيونه،ومن يحمله فى جيبه،لا يهمه أن تخرب أو تضيع البلد،المهم عنده الخروج بمكاسب مناصبية سياسية أو مادية،وهذا ما كشفت عنه هذه الحرب.
*نقطة مهمة:
*سكان بعض الأحياء والمناطق بولاية الخرطوم أثبتوا أنهم رجال أشداء فى الملمات،وذلك عندما تصدوا للمتمردين وحموا أعراضهم وبيوتهم،بينما اتضح أن شجاعة وشهامة سكان مناطق أخرى موجودة فقط فى الأغانى الحماسية فقط!!.
التعليقات مغلقة.