الايام نيوز
الايام نيوز

لا للحرب كموقف انتهازي إبراهيم عثمان

لا للحرب كموقف انتهازي
إبراهيم عثمان
باستنتاجات منطقية بسيطة نجد أن ( لاءً ) حقيقيةً وغير انتهازية للحرب، وتتأسس فعلاً على انحياز حقيقي للجماهير، وتعبر عنهم، وعلى رفض الحرب من حيث المبدأ، ورفض وإدنة جرائمها، ولا تحمل انحيازاً للطرف المسؤول عن الجرائم، ولا تخدم مطامع سياسية خاصة، ( لا ) حقيقة كهذه :
▪️ كانت تستلزم ( لاءً ) حقيقيةً وقويةً للاستعداد للحرب، ولحشد القوات في العاصمة، لا أن يؤدي الحشد والاستعداد إلى تطوير ( بديل ) أصحابها من التظاهر إلى الحرب !
▪️ وتستلزم لاءات قوية للمُرتكَب من الجرائم، وخاصةً للمتعمد منها، ولاءات للإفلات من العقاب، ولاءات لأكاذيب الحرب، خاصةً تلك التي تهدف إلى تجهيل مرتكبي الجرائم .
▪️ ستجعل أصحابها يرحبون بعمل الأطراف التي تقوم برصد الجرائم والانتهاكات وتوثيقها وإدانتها وفضح مرتكبيها،وكشف أكاذيبهم، لا أن يغضبوا منهم ويهاجموهم !
▪️ ( لا ) بهذه المواصفات سيرحب أصحابها بزيادة مساحة الأراضي التي يتم تحريرها وإيقاف الانتهاكات فيها، لا أن يصوروا اقتراب المحررين من الأحياء وكأنه جريمة شروع في قتل المواطنين، في أكبر خدمة لمرتكبي الجرائم لإنجاح تدرعهم بالمنازل وبالمواطنين، ولضمان تخريب ونهب بلا إزعاج، وإقامة هادئة لهم، في الأحياء ومنازل المواطنين !
▪️وستجعل المواطنين يتبنونها، ويرددونها، دون أن أي إحساس بخذلانهم لأنفسهم، ومساعدة الطرف المتسبب في معاناتهم .
▪️ وستجعل الطرف المسؤول عن الجرائم ينزعج من أصحاب هذه اللاء بهذه المواصفات، لا أن يكيل لهم المدائح ويخصهم بتحية في كل خطاب من القائد، وكل لايف من جندي يحتل منزلاً !
▪️ لن يحتاج أصحابها إلى الهروب من الحديث عن التخريب والنهب واحتلال المنازل وكل صنوف التنكيل المتعمدة بالمواطنين، إلى كثرة الحديث عن “سوء الأوضاع الإنسانية” بصورة عامة، مع قلة ، أو عدم، الحديث عنها بشكل مفصل، بسبب الخشية من إغضاب الطرف المسؤول عنها !
▪️ لن ترتبط بمصالح سياسية تتحقق بالجلوس في صف الطرف المسؤول عن الجرائم على طاولة مفاوضات، وتكون أوراق الضغط فيها هي المرافق الخدمية، ويكون سلاح الردع الرئيسي الذي يضغطون به هو قدرتهم على التخريب والنهب وكافة أشكال الجرائم !

أين هذه المواصفات من ( لا للحرب ) التي ترددها أحزاب الإطاري ؟

تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف

التعليقات مغلقة.