الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى الشعب يطرد المتمردين

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الشعب يطرد المتمردين
المسيرات والتظاهرات التى شهدتها بعض شوارع الخرطوم ومناطق أخرى أمس الجمعة رفضا للمليشيا المتمردة،تحمل الكثير من المؤشرات والرسائل المهمة،كما تؤكد أن حسم الجيش للتمرد فى الخرطوم بات وشيكا ،وان هذا الخروج للمواطنين ماهو إلا تعبيرا عن سيطرته على الكثير من المواقع والشوارع.
أول هذه الرسائل هى أن المواطنين على درجة عالية من الوعى وعلمهم ببواطن الأمور ونوايا المليشيا المتمردة منذ أول طلقة أطلقتها ضد الجيش فى ال١٥من أبريل الماضى،وهى تدمير البلد وخرابها واضطهاد الشعب الأعزل.
ثاني الرسائل تقول أن حاجز الخوف عند المواطنين قد أزيح تماماً ،وخير دليل على ذلك ،تصدى سكان عدد من الأحياء مثل الثورات والسلمة وامبدة للمتمردين وطردهم من البيوت ،بل وقتل عدد منهم .
الرسالة الثالثة هى أن المواطنين الذين خرجوا (واكيد الكثير من الوطنيين يؤيدون ذلك) يريدون أن يؤكدوا أنهم مع جيشهم الوطنى والقومى والذى لا يمكن أن يساوموا عليه،ولن يقبلوا بوجود أى قوات أخرى بجانبه مهما كانت مبرراتها أو اهدافها،ناهيك عن مليشيا تمردت على الجيش الوطنى وعاثت فى الأرض فسادا .
طبعا سيقول المرجفين والذين فى قلوبهم مرض ،أن هذه المسيرات قام بها فلول العهد المنهار ،وأنها ممولة من فلان وعلان ،ليعيدوا إلى اسماعنا اسطوانتهم المشروخة ،والتى ترددها بعض الأصوات الببغاوية فى الفضائيات،ومن يقول هذا القول الكاذب ، واحد من ثلاثة أصناف، الصنف الأول من هم من جذور غير سودانية ،بالتالى لا يهمهم اغتصاب حرائر البلد ولا تخريبها أو تدميرها أو نهب ممتلكات المواطنين المساكين ، والصنف الثانى يشمل الذين يتمتعون بغباء يحسدون عليه،مثل الذى يقول لك :(أنا ما عندى علاقة بالبيحصل أو من يقول لك: أنا لا مع الجيش ولا مع مليشيا الدعم السريع) ،وهم أول المتضررين من المتمردين واول من دفع ثمن تمردهم،بل هم مستهدفون منهم و بصورة ممنهجة.
أما الصنف الثالث ،فهو يضم الكثير من أصحاب الضمائر الميتة الذين تقودهم شهواتهم المريضة والتى لا تشبع من أكل الحرام،وهؤلاء فلم يجد المتمردون أى عناء لشراء ذممهم الضعيفة، والملاحظ أن معظمهم كان أيضاً فى العهد المنهار يرتزق من رموزه وحزبه المحلول،وبعد السقوط الكبير بثورة ديسمبر المجيدة،أخذوا يبحثون عن جهة جديدة يرتزقون منها ،فوجدوا ضالتهم فى المليشيا المتمردة والتى انتهجت ذات نهج الفلول باستغلال المال المنهوب لشراء ذمم أشباه الرجال ،واتخاذهم حاضنة مدنية لهم لتضليل الرأى العام ،أو على الأقل السكوت عن قول كلمة الحق،وقد لاحظتم كثيراً ذلك وبشكل فاضح يثير الاشمئزاز.
لا ننكر أن هنالك محاولة يائسةوبائسة من بعض منسوبى الحزب المحلول لاستغلال الحرب وايهام الناس بأنهم يدعمون الجيش،الجيش الذى همشه رموزهم واهملوه ايما إهمال طيلة ثلاثين عاما،وهم بذلك يتناسون بأن المتمردين الذين يقاتلهم الجيش الوطنى ،من صنع البشير وأيديهم، وشرعنه مجلسهم اللاوطنى والغير شرعى،لذا فإنهم يتحملون وزرا كبيرا ويسألون عن كل الجرائم التى ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق المواطن والوطن سابقا ولاحقا، أما سعيهم بل قل حرصهم على الظهور فى الإعلام من وقت لآخر خصوصا فى بعض المناسبات المرتبطة بالحرب ،والتى شهدتها بعض الولايات فهو بلا قيمة سياسية أو اجتماعية ،فحالهم يذكرنا بحال الغريق الذي يتعلق بالقشة للنجاة،فهل ستنقذه القشة من الغرق ؟
نعود ونؤكد أن مسيرات دعم الجيش القومى ستتواصل من قبل المواطنين الخلص، حتى يتحقق النصر باذن الله ، أما هجوم المتمردين على مدن الفاشر ونيالا والأبيض خلال الأيام الماضية،فيمكن أن نصفه بالعملية الانتحارية ،خصوصا بعد هزيمتهم فى الخرطوم ،وهى محاولة لرفع المعنويات التى ماتت، لأنه من البديهى عندما تخسر المعركة الأساسية فلا يمكن أن تنتصر فى معركة جانبية ،علما بأن أفراد القوات المتمردة هدفهم ليس الانتصار،وانما الخروج من المعارك بغنائم يحصلون عليها من نهب وسلب المواطنين ،ورغم هذه الحقائق ،يخرج علينا بعض المشكوك فى سودانيتهم ويدعون أن المتمردين يقاتلون من أجل الشعب ،واضح أنهم يقصدون بكلمة الشعب المرتزقة الذين استجلبوهم من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى وارتريا وغيرها،والذين وعدوهم بأموال وذهب،ولكن هيهات، اللهم انصر جيشنا الوطنى، وانعم علينا وعلى بلدنا بالأمن والاستقرار.
نقاط مهمة:
*بعض السودانيين المقيمين خارج البلد (منهم هاربين من معركة الوطن) الذين يستضافوا بالفضائيات ،لو كنت مكانهم لاعتذرت عن الحديث عن الأزمة التى تمر بها البلاد ،فاغلبهم لا يملكون إجابات شافية عن الذى يحدث،فكل ما يقولونه اجتهادات شخصية وهى طبعا بعيدة عن الواقع.
*شبابنا فى لندن بدلا من أن يقودوا مبادرات لدعم جيش بلدهم أو دعم اهلهم من الأسر المتضررة من الحرب ، تخيلوا ماذا قدموا لبلدهم ،أغانى هايفة ،وقالوا هذا اقل شىء نقدمه لبلدنا،بل هو أسوأ شىء تقدمونه لبلدهم واهلكم الذين باتوا يسألون الناس للحصول على خبز حاف يسدون به رمقهم، ثم ألم ير شبابنا المقيمين فى أوروبا وغيرها كيف تدافع الشباب الأوكرانيين المقيمين بها للدفاع عن بلدهم والتطوع فى جيشهم الوطنى عندما غزت روسيا بلدهم ؟،تخلواعن كل ألوان الرفاهية فى أوروبا من أجل حمايةأرضهم، شتان مابين شبابهم وشبابنا .

التعليقات مغلقة.