بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( معركة نكون أو لانكون !!) .
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 549) .
( معركة نكون أو لانكون !!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالسودان ؟! وذلك في ظل حالة الاستقطاب الحاد والتي تسيطر علي واجهة الاحداث في المشهد السياسي السوداني بين الذين يدعمون هذا الطرف أو ذاك من الأطراف المتحاربة حيث السينارىو الذي يجري علي خشبة المسرح السياسي والذي يتم الترتيب والاعداد له علي نار هادئة بواسطة بعض القوي الاقليمية والدولية والتي تطمع في السيطرة علي موارد وثروات البلاد المختلفة .
يخطي من يظن بان أصل الصراع الذي يدور الان بين الأطراف المتحاربة هو ضراع ذو نزعه محلية تنحصر فقط في طموح الجنرالين المتخاصمين الان والذين كانوا حتي بالامس القريب في وفاق وانسجام تامين بحيث لايستطيع احد التكهن أو التوقع بهذا السينارىو الدموي والرهيب والذي يدور الان وحيث مازالت تداعياته تتري .
لقد عملت بعض الأطراف الاقليمية والدولية علي تاجيج نيران الخلاف بين الأطراف المتحاربة حتي تازم الموقف ووصل المرحلة التي نحن عليها الان . وحيث لانعرف متي وكيف ستحسم هذه الحرب والتي جاءت من غير مقدمات ؟! .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان السودان ظل مستهدفا ومنذ أمد بعيد من قبل اطراف اقليمية ودولية خاصة من قبل الدول الغربية التي تدور في فلك الصهيونية العالمية والتي تعمل علي تنفيذ الاجندة التي تخدم المصالح الاسرائلية . حيث تطمح هذه المنظومة الدولية من السيطرة علي كل موارد البلاد الطبيعية والمعدنية . كما ان السيطرة علي السودان الذي يحظي بموقع متميز يمكن تلك المنظومة علي كل الموارد الافريقية وفي مقدمتها منابع النيل ….ألخ.
عند تشخيص وتشريح المعضلة السودانية يجب أخذ كل المعطيات بعين الاعتبار لأن الحرب التي تدور الان بين الأطراف المتصارعة ليست سودانية المنبت كما يظن ويتصور الكثيرين وانما هي أزمة متاصلة وحيث لها جزورعميقة تتجاوز الداخل السوداني . لذلك يجب ان لا ينحصر كل همنافي الوقت الراهن في تحقيق نصر فقط لصالح هذا الطرف اوذاك حيث يجب ان يكون لدينا بعد نظر بحيث نعمل علي معالجة الازمة من جزورها . حيث الاطراف المعنية بالمشكل السوداني يتوجب عليها وضع تصور متكامل في كيفية المحافظة علي وحدة التراب السوداني وكيفية المحافظة ثروات البلاد موارده التي حباه لها المولي عز وجل .
نعم عبء كبير يقع علي عاتق النخب الثقافية والسياسية السودانية خاصة تلك القوي التي شاركت في انتصار الثورة منذ ان كانت فكرة وحتي أصبحت واقع يمشي علي قدميين .
نعم معركتنا هي معركة وطن مثقل بالجراح وحيث تتقاذفه الامواج من كل صوب ومن كل حدب . نعم معركتنا هي معركة محاربة الطابور الخامس والذي مازال ينخر في الجسد السوداني وينتشر في كل أجزاه كانتشار النار في الهشيم . وفي المجمل فان معركتنا هي معركة وضع استراتيجية قومية شاملة لكل قضايا البلاد حتي تكون بمثابة خارطة طريق لمايجب ان يكون عليه السودان في مرحلة مابعد هذه الحرب .
وفقا لكل هذه المعطيات المذكورة إعلاه يمكننا ان نقرر وباطمئنان بان معركتنا هي معركة نكون أو لانكون !!.
التعليقات مغلقة.