للحديث بقية عبد الخالق بادى ساستنا الاطاريون…عن أي ديموقراطية يتحدثون؟

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
ساستنا
الاطاريون…
عن أي ديموقراطية يتحدثون؟

تحت العنوان أعلاه كتب الأديب و السياسى والخبير بشؤون الحكم الأستاذ حسن محمد عبد الحفيظ، سلسلة من المقالات المهمة والتى رأينا أن ننشرها لفائدة الجميع ،فهى حقيقة تستحق القراءة،وهذا أول مقال فى هذه السلسلة.

         ساستناالإطاريون... عن أى ديمقراطية يتحدثون؟(١)
  لم يزل حديث ساسة السودان الجدد المدعين بأنهم ورثة السلطان في البلاد

لدورهم القيادي في إسقاط ديكتاتورية حزب المؤتمر الوطني في أبريل ٢٠١٨م..
نعم.. لم يزل يرددون بما يشي عن عدم نضج بين ، بقضايا ومشكلات الحكم
في السودان
منذ سقوط ديكتاتورية حزب المؤتمر الوطني في أبريل ٢٠١٨م… يدعون بنبرة هتافية بذات ما كانوا يفعلونه في
صراعهم مع خصومهم للفوز بانتخابات اتحادات الجامعات والمعاهد العليا…
ظنا منهم بأن الدول يمكن أن تدار كما تدار الاتحادات الطلابية والنقابات
المهنية…
إذ يدعون بحماس
طلابي ، لقيام حكومة مدنية ينفردون بها ، لتعد
لانتخابات حرة ونزيهة تسفر عن قيام حكومة ديمقراطية ، منتخبة من قبل الشعب السوداني ،
بعد مدى زمني يحددونه كما يشاؤون…
وذا قول يبدو في
ظاهره مرغوبا من
الجميع ، لكنه في
حقيقة أمره أنما
يؤكد بالفعل سطحية التصور
المبدع وسذاجة
التفكير….
فالمؤكد بأن لا أحد يعارض المبدأ
ولكن لعله من الثابت أن ثمة اعتراضات منهجية ومنطقية
ما فتئت قائمة على مستوى العالم ، ودول العالم الثالث عامة
وعلى مستوى بلادنا بصفة خاصة…
إذ لا بد من التحديد عن دراية
وفهم ناضج عميق ، أي ديموقراطية هي
الأنسب للممارسة
والتطبيق في بلادنا…
فللديموقراطية
مناهج متباينات وأنواع وأشكال من بينهن
1: النموزج الأثيني اليوناني القديم..
٢:ديموقراطية المؤتمرات الشعبية التي ابتدعها معمر القذافي في نظامه الجماهيري
مستفيدا من النموذج الأثيني
٣:ديموقراطية الحزب الواحد الشمولي ، المأخوذة من تجربة الحزب الشيوعي السوفيتي..
٤: الديمقراطية التعددية المطعمة
بدوائر للخريجين
وهي تجربة سودانية أصيلة
٥:ديموقراطية
( وستمنستر)
الغربية الليبرالية
التعددية
٦:ديموقراطية
الشورى الإسلامية
ولكل منهن مزايا
ومسالب
فيا ترى عن أي
الديموقراطيات
ساستنا المحدثين
يتحدثون ولماذا؟
*حسن محمد عبد الحفيظ (الشتيوى)