موازنات
الطيب المكابرابي
السبت 8يوليو2023
الجيش في الوجدان
قبل يومين وانا اتابع عبر الوسائط ماينشره ويبثه البعض عن شتى الموضوعات استوقفتني اكثر من مادة مصورة بالفيديو تحكي قصة تلاحم الشعب مع قواته المسلحة وهي تجوب عددا من الاحياء تمشيطا وبحثا عن مرتزقة مختبئين وابناء هذا البلد في تلك الاحياء يهللون ويكبرون ويحتشدون حول جندهم والنسوة يزغردن باعلى الاصوات احتفاءا واحتفالا واعتزازا بهؤلاء الجنود….
مارايته من مظاهر احتفاء بالجيش وهو منظر يتكرر بشكل يومي اعادني الى التفكير في مايطرحه بعض اخوة يعادون الجيش بقوة ويتمنون زواله ووضع محله مسخا كيفما كان. .
استغرقني التفكير اكثر في هؤلاء وقد بث احدهم مقطعا مطولا من موسيقى الجيش المعروفة بالجلالات وقد اعتدنا عند سماعها ان يتغير فينا كل شئ ونصبح أكثر استعدادا لفعل اي شئ يحتاجه الوطن..
منذ القدم وحتى اليوم وحين يكون الجيش في حال طابور سير عبر الطرق الرئيسيه او الفرعية تجد الكل مشدودا الى هؤلاء فالصغار يمشون بجانبهم المسافات الطوال وكبار الرجال يقفون تحية بالتهلبل وااتكبير والتشجيع والنسوة بالزغاريد التي تشق عنان السماء …
ربطت بين هذا الحال وحال اخوتنا الذين يكرهون الجيش ويتمنون زواله وفي ظني الاكيد أنهم يرضعون صغارهم هذا الكره وبالتالي فإن صغارهم ينشاون على غير مانشات عليه الغالبية التي تحتفي بالجيش …
ان كانت الغالبية من امثال هؤلاء فمن سيتجند من ذلك الجيل لحماية أرض السودان ويحميهم هم انفسهم من كل عدو …
مايقوله هؤلاء ان هذا الجيش مدجن وانه جيش كذا وكذا ولابد من تبديله ولن نقف
بجانبه أو نؤيده الان وكل هذا يسمعه ويرضعه صغارهم ويتشبعون به وتلك مفسدة زرعوها في ابنائهم قد تتسبب في ضياع السودان مستقبلا وفي ضياع ابنائهم الذين يدمرون مستقبلهم بايديهم وهم لايدركون…
مايجب ان نتواضع عليه هو ان الجيش وفي كل العالم خط أحمر ولا يجوز لاحد ان يتطاول عليه أو ينتقص منه أو ينتقد اداءه هكذا وعلى الوسائط ومن جهلاء في غالبهم لايدركون عاقبة مايفعلون..
ومايتوجب علينا القيام به جميعا ان نكون الاحرص ونحن في بلد ملئ بالمشاكل التي تحتاج جيشا قويا باطشا وان نكون الاكثر حرصا على جيش موحد يضم كل ابناء السودان ويعمل لأجل كل السودان والا نضعه في موضوع التشكيك وإن نقوم بعض مانراه من أخطاء عبر اامؤسيات…
وكان الله في عون الجميع
التعليقات مغلقة.