الايام نيوز
الايام نيوز

إبراهيم عثمان يكتب حيرة التحرير !

حيرة التحرير !
إبراهيم عثمان
الطبيعي أن القحاطة الذين لم ينخرطوا في تعاون مع الميليشيا في الأحياء، واضطروا للمغادرة فاحتل المتمردون منازلهم ونهبوها مع بقية المنازل، الطبيعي أن يمروا بحالة حيرة واختلاط مشاعر عندما يحرر الجيش أحياءهم، ويتمكنوا من العودة إلى منازلهم .

لكن من الصعب التنبؤ بأيهما سيكون أكبر عندهم:
▪️ شعورهم بأن حيهم قد “تحرر” عندما مُكِّنوا من العودة إليه، أم شعورهم بأنه قد “سقط” لأن عودتهم أتت على حساب التمرد/ الحليف؟
▪️ أملهم في خطة عسكرية ناجحة تفشل خطة المتمردين القائمة على التدرع بالمدنيين، وتكمل تحرير بقية الأحياء ومنازل المواطنين، أم خشيتهم بأن يؤدي ذلك إلى الهزيمة الكاملة للحليف ؟
▪️ سعادتهم بعودتهم إلى منازلهم، ولقاء الرفاق والزملاء والجيران والأهل، أم حزنهم باندحار الحليف ؟
▪️ غضبهم من طارديهم من منازلهم وناهبيهم، أي بسبب خسائرهم الخاصة، أم إيمانهم بقضية عادلة كبرى يحملها الحليف ويتشاركها معهم،
وبالتالي استعدادهم لاعتبار ما خسروه تضحيةً مقبولةً من أجل هذه القضية المشتركة ؟
▪️غيظهم من احتفال الجيران مع الجيش المحرِّر، أم غيظهم من انتقال حالة “البهدلة” والتشرد من السكان إلى الحليف ؟
▪️ تقديرهم – كسائر الشعب – لمن ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينعموا بالأمن في أحيائهم ومنازلهم ، أم كراهيتهم التي يزيدها هذا الإنجاز وهذا الالتفاف الشعبي اشتعالاً ؟

التعليقات مغلقة.