بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( تداعيات المشهد السياسي السوداني الي اين ؟! ( 2) ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 558) .
( تداعيات المشهد السياسي السوداني الي اين ؟! ( 2) ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل حالة الانقسام الحاد والذي يسيطر علي اتجاهات الراي العام السوداني والذي انقسم بدوره بين مؤيد لقرار استمرار الحرب وبين الذين ينادون بضرورة وقفها ؟! .
هل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي يسمح باستمرار حالة الانقسام ؟! واذا كانت الأيجابة بالنفي فماهي الاثار المترتبة علي تمترس كل طرف حول موقفه ؟! .
تداعيات هذه الحرب تدخل شهرها الرابع بكل تبعاتها وتقاطعاتها وحيث مازال لهيبها متواصل واثارها الكارثية تفصح عن نفسها بنفسها وفي كافة المسارات وحيث أصبحت ملء السمع والبصر .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان هذه الحرب تخدم الاجندة الخاصة بالقوي السياسية التي مازالت تضمر الشر البلاد وذلك علي مستوي الداخل السوداني وكذلك الاقليمي والدولي حيث المخطط كبير ويتم تنفيذه بدقة متناهية وحيث هذا التخطيط والتدبيير لم يكن وليد اللحظة وانما تم وضع لمساته الاولي منذ أمد بعيد .
كل مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية مطالبة اليوم واكثر من اي وقت مضيء في التفكير مليا وجديا في كل ما يجري من حولنا من تداعيات وسيناري هات وإن لانكون ضيوفا علي المشهد وآخر من يعلم . !! لأن الاحداث تتفاعل بقوة من حولنا بل هي تسابق الزمن .
نحن مطالبين اليوم واكثر من اي وقت مضيء بان لاندع الاحداث تفرض علينا من قبل قوي محلية او اجنبية بل يجب ان تكون فاعلين ومشاركين في صناعة تلك الاحداث وذلك بالقدر الذي يمكن ان يقدمه كل منا وذلك في اطار البحث عن حلول .
نعم بايدنا نحن المكونات الاجتماعية السودانية وبكافة مسمياتها ان تشكل قاعدة صلبة ومتينة بحيث تتحطم تحتها كل ما يحيكه الاعداء والمتامرين علي بلادنا والطامعين والطامحين في نهب خيراتها لمصلحة اطراف اجنبية همها تدميير للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني .
نعم تاريخ السودان لم يرحم القوي السياسية السودانية والتي عملت علي تاجيج نيران هذه الحرب وحيث قدمتها في طبق من دهب للمكونات العسكرية والتي تراها تتقاتل الان .
هل يمكن لعاقل ان بتصور بان الشعب الذي اخرج لدول العالم الثالث اكبر ثورتين ( ثورة 21 اكتوبر 1964م وثورة 19ديسمبر المجيدة ) . تراه يقف عاجزا ولا يحرك سأكنا لسيناريو هذه الحرب الاهلية والتي تتشكل ملامحها الان وذلك من خلال بور الحرب التي تدور في الخرطوم ودارفور وكردفان وحيث الدائرة ما زالت تتسع .
الشعب السوداني الفطن والذي قدم ارتالا من الشهداء والمناضلين لايمكن ان يكون بوقا ومنفذا لمخططات انصار النظام السابق والذين يجرون البلاد نحو الهاوية وذلك بعد ان فشلت كل مخططاتهم العودة لسدة الحكم .
المطلوب هو ان تكون بدا واحدة وحيث نقف في خندق واحد ضد كل قوي الشر التي مازالت تسعي لتدميير البلاد في السر والعلن .
المطلوب هو ان نترك خلافاتنا الجانبية كقوي سياسية ولو لحين وذلك من اجل مواجهة الخطر الأكبر الذي يتهددنا ويهدد بلادنا .
المعركة القادمة هي معركة وطن مثقل بالجراح وحيث تتقاذفه الامواج من كل حدب ومن كل صوب ومع ذلك يقاوم من اجل ان بجد موطيء قدم لرجله مع الامم العظيمة والتي استطاعت ان تنهض ورقم ويلات الحروب واثارها المدمرة من تحت الركام وحيث تشييد مجدها الذي طال انتظار الشعب السوداني كثيرا .
التعليقات مغلقة.