بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( مشهد اللامعقول السوداني الي اين ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 601) .
( مشهد اللامعقول السوداني الي اين ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل استمرار سيناريو هذه الحرب التي دخلت شهرها الرابع وفي ظل تكافو ميزان القوي بين الأطراف المتحاربة في ميدان القتال ؟! لمصلحة من تستمر هذه الحرب والتي قضت علي الأخضر واليابس من مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني ؟! هل الظروف والملابسات التي تحيط بالشعب السوداني احاطة المعصم بالسوار تجعله يتحمل سيناريو استمرار هذه الحرب ؟! واذا كانت الأيجابة بالنفي فلماذا يصر اصحاب نظرية لا لوقف الحرب علي ضرورة. السير فيها وذلك حتي يتحقق القضاء وبصورة نهائية علي كل قوات الدعم السرييع أو استسلامهم في الخرطوم ؟! .
القراءة الموضوعية لتداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد تفضي الي ان الازمة السودانية مازالت تراوح مكانها وذلك بعد ان دخلت هذه الحرب العبثية شهرها الرابع وذلك دون ان يستطيع احد الطرفين حسمها لصالحه عسكريا في ميدان القتال . اذن لمصلحة من تستمر هذه الحرب بعد ان قال ميدان القتال كلمته بان لا احد من الأطراف المتحاربة يستطيع تسجيل انتصار علي الطرف الاخر ؟! اذن لماذا تستمر المتاجرة والمكابرة بدماء ابناء الشعب السوداني في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل بل هي حرب تاتي دون عنوان ومن دون مصوغات موضوعية تستوجب قيامها .
لقد سبق ان اكدنا وعلي هذه المساحة بان اعداء السودان بالداخل والخارج هم الذين يريدون بهذه الحرب ان تستمر وذلك حتي تنهك القوي المتحاربة ويتمزق النسيج الاجتماعي لكل المكونات الاجتماعية بالبلاد وذلك حتي يمكن الاقرار بان السودان قد اصبح دولة فاشلة وهي بذلك سوف تمثل تهديد الامن والسلم الدوليين مما يستوجب تدخل الامم المتحدة تحت البند السابع . ….ألخ.
الكل يعلم بان الظروف والملابسات التي تحيط بالشعب السوداني لا تجعله يتحمل سيناريو استمرار هذه الحرب وعلي هذا النحو المدمر . بعد ان دخلت هذه الحرب شهرها الرابع دون ان يلوح في الافق اي مخرج قريب يفضي لنهاية هذه الازمة .
نقول الذين مازالوا يدقون طبول هذه الحرب وحيث يتدثرون بثوب الدين الاسلامي الحنيف . بان الدين الاسلامي يحرم هدر دماء المسلمين وخاصة ابناء الوطن الواحد كما الدين الاسلامي هو دين جاء ليحقق العدل والمساواة لكل المكونات البشرية وهو ضد الظلم وتروييع المواطنيين الامنيين في بيوتهم كما انه ضد التهجير القسري والابادة الجماعية والتي حلت بطائفة من المسلمين في اقليم دار فور وتحت سمع وبصر الراي العام المحلي والدولي . ..ألخ.
نعم نقول لا انصار النظام السابق والذين مازالوا يصرون علي مواصلة سيناريو هذه الحرب اتقوا الله في الشعب السوداني فقد عملتم علي تدمير كل مقومات الحياة بالبلاد وعلي مدار ثلاث عقود خلت حيث تم تدميير كل للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني اذن ماذا تريدوا ان تفعلوا بالشعب السوداني اكثر من هذا الذي فعلتموه ؟! .
نعم المجري العادي الامور والمنطق السليم يطالبكم بان تتواروا خجلا بعد كل هذا الذي فعلتموه بالشعب السوداني الذي مازال صابرا وممسكا بجمر القضية.
نعم ان تتركوه ليقرر مصيره وحيث تذهبوا إنتم لمكانكم الطبيعي في مذبلة التاريخ .
التعليقات مغلقة.