إبراهيم عثمان يكتب ١٥ ابريل بين التصحيح المقدس والحرب اللعينة
١٥ ابريل بين التصحيح المقدس والحرب اللعينة
إبراهيم عثمان
▪️في ١٥ ابريل قال حميدتي إنه سيطر على كل شيء، ولم يتبقَّ إلا دخول البدروم وقتل البرهان ليكتمل استلامه للسلطة … ورغم هذا ظل هو وإعلامه يكررون الإدانة “لانقلاب ١٥ ابريل”، وكأنه انقلاب آخر غير الذي تحدث عن نجاحه، وعن الحاجة فقط إلى قتل شخص واحد لاكتماله !!
لو كان مخطط حميذتي قد اكتمل، تُرى :
▪️ هل كان الذين لم يروا فيما صرح به ما يستحق الإدانة، ويقولون الآن إنه مُعتدىً عليه في ١٥ ابريل، سيتحدثون عن انقلاب يقاومونه أم عن تصحيح يدعمونه ويشاركون في حكومته كما جاء في الخطة المعلنة ؟
▪️ أم سيقولون إنه مارس حقه في الدفاع ورد الصاع صاعين، وإن ما حدث ليس انقلاباً ولا تصحيحاً وإنما هو هزيمة لمعتدٍ وخلع له من السلطة فحسب ؟
▪️ وإذا كانت هناك جيوب مقاومة من الجيش في بعض الولايات، فهل كانوا سيرفعون شعار ( لا للحرب )، ويدعون للتفاوض، أم سيتحدثون عن ضرورة حسم المتآمرين على “الثورة التصحيحية” ؟
▪️ وهل كان كبيرهم ياسر عرمان سيكتب ( بنادق أبريل خصماً على الدولة والثورة والسياسة ) أم كان سيكتب عن بنادق “التصحيح” الباسلة وما حققته من إنجاز كبير كسر القوى الصلبة لـ ( دولة ٥٦ ) ؟
▪️ إذا كان قتل البرهان كافياً. لاستلام السلطة كما اعتقد قائد المحاولة الانقلابية، يجوز أن يقال: إن رصاصةً واحدةً لم تصب هدفها هي التي فصلت بين تسميتي “التصحيح المقدس” و”الحرب اللعينة” عند حلفاء الدعم السريع .
▪️وإن من لا يصفون ما يجري الآن بالتمرد لا يتصور عاقل أنهم كانوا سيصفون ما حدث في ١٥ ابريل – في حال نجاحه – بغير التصحيح،. ولا أنهم كانوا سيصفون جيوب المقاومة بغير التمرد والتآمر، ولا أنهم كانوا سيطالبون بشيء غير حسمه .
التعليقات مغلقة.