بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( ماهي مطلوبات مرحلة ما بعد الحرب ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 604) .
( ماهي مطلوبات مرحلة ما بعد الحرب ؟! ) .
لقد تجاوزت تداعيات هذه الحرب حاجز المائة يوم ومازالت تداعياتها تتري حيث تجري علي قدم وساق علي مستوي العاصمة الخرطوم واقليم دارفور وكردفان . وهي مازالت تمثل المادة الاخبارية الاولي في كل الفضائيات العربية والاجنبية وبامتياز .
القوي السياسية السودانية وبكافة مسمياتها يجب ان تعلم بان البلاد تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف النيل من وجوده وتهديد مستقبله السياسي كدولة رائدة وقائدة علي المستوي العربي والافريقي .
القوي السياسية السودانية بان البلاد تتعرض الي امتحان حقيقي يستهدف ضرب النسيج الاجتماعي السوداني وذلك من خلال زرع بزور الفتنة بين كل مكوناته الاجتماعية والقبلية وذلك علي نحو ماتشهده الان مدن دارفور المختلفة وكذلك كردفان وحيث مازال الحبل علي الجرار .
مطلوبات مابعد ان يستدل الستار علي هذه الحرب ان تقدر القوي السياسية السودانية بالمسئولية القومية الملقاة علي عواتقهم كمكونات سياسية منوط لها ايجاد حلول المشاكل التي يعاني منها الوطن الجريح . وهم مطالبين اليوم واكثر من اي وقت مضيء بان يكونوا علي قلب رجل واحد وان يعملوا بمنتهي الشفافية والمهنية المطلوبة وبروح الفريق الواحد وفي هذا السياق هم مطالبين اليوم واكثر من اي وقت مضيء بتقديم تنازلات حقيقية تعمل علي تقريب شقة الخلاف فيما بينهم .
نعم هم مطالبين اليوم واكثر من اي وقت مضيء للتاسيس لوضع برنامج الحد الادني الذي يجب ان تلتف حوله كل المكونات السياسية من اقصي اليمين الي اقصي الشمال ماعدا منسوبي حزب المؤتمر الوطني .
الراي العام السوداني وكذلك الراي العام الاقليمي ينتظر مخرجات اجتماعات التي تجري مداولاتها في القاهرة علي آحر من الجمر بحيث يعول عليها كثيرا في أحداث اختراق حقيقي يفضي لا اخراج بلادنا من دائرة النفق المظلم الذي يلف المشهد السياسي الراهن . حيث أصبحت تداعيات هذه الحرب مهدد حقيقي لحياة اكثر من عشرون مليون سوداني وذلك وفقا لتقارير الامم المتحدة حيث توزع السودانيين بين مهجرين بالداخل والخارج وحيث تعاني الغالبية العظمي من الفقر المدقع والجوع والمرض . وحيث اصبح السودان مهدد حقيقي للامن والسلم وعلي مستوي العالم باسره .
يمكن اجمال مطلوبات مابعد هذه الحرب في الاتي :
1/ لابد من تحديد الايطار العام الذي سوف تدور حوله كل الاجندة التي تتعلق لتداعيات الازمة السودانية وذلك من خلال وضع مايسمي ببرنامج الحد الادني والذي يجب ان تلتف حوله كل القوي السياسية السودانية .
2/ وتاسيسا علي ماتم ذكره في الفقرة واحد . يجب علي تلك القوي تقديم تنازلات حقيقية وجدية من هذا الطرف اوذاك تعمل علي ردم هوة الخلاف فيمابينهم وتنير الطريق في ايطار ايجاد بصيص أمل لحل المشكل السوداني .
3/ القوي السياسية السودانية ووفقا لماتم ذكره في الفقرة واحد واثنين مطالبة بتحويل بتحويل البرنامح المذكور من مرحلة التنظير. الي مرحلة التفعيل والتطبيق الحقيقي علي الواقع السوداني حيث يجب ان يتم كل ذلك يروح الفريق الواحد والذي يعمل بمنتهي الشفافية والمهنية العالية والتجرد ونكران الذات .
4/ يجب التبشير بمخرجات الحوار الذي تم في اطار برنامج الحد الادني علي مستوي الداخل والخارج وذلك يملك الراي العام المحلي والدولي بكل تفاصيلها . باعتبارها هي خارطة الطريق المنوط لها حل المازق السوداني .
التعليقات مغلقة.