الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( ماهي مطلوبات مرحلة مابعد الحرب ( 2) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 605) .
( ماهي مطلوبات مرحلة مابعد الحرب ( 2) .
مخرجات اجتماعات القوي السياسية بالقاهرة تعتبر انتصار حقيقي التيار العريض في المشهد السياسي السوداني والذي ظل علي الدوام ينادي بضرورة وقف هذه الحرب ( مركزية الحرية والتغيير وكذلك الكتلة الديمقراطية نمؤذجا) . حيث طالبت تلك القوي بضرورة وقف الحرب والدخول في مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة تفضي لتحريك الجمود الذي اصاب العملية السياسية خلال الفترة السابقة واستكمال مهام بقية الفترة الانتقالية وذلك من خلال تشكيل حكومة الفترة الانتقالية في تسختها الثالثة والاخيرة .
يجب التأكيد علي جملة من المعطيات التي افرزتها تداعيات هذه الحرب المسعورة . حيث ليس من الكياسة أو الحكمة تصعيد النبرة الاعلامية الحادة بين الأطراف التي تدعم القوي المتحاربة حيث مازال انصار نظرية استمرار هذه الحرب يعملون علي تعميق هوة الخلاف بين الأطراف المتحاربة ( مقالات الطاهر ساتي وعبد الماجد عبدالحميد نمؤذحا ) . هذا التصعيد والتصعيد المضاد من قبل الذين يناصرون هذا الطرف اوذاك لايخدم الهدف الذي نعمل جميعا لتاسيسه في الوقت الراهن وهو تهئة المناخ علي خشبة المسرح السياسي السوداني وذلك من اجل اطلاق عملية تفاوضية واسعة تشمل كل الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني وفي مقدمتها الأطراف المتحاربة وكذلك القوي السياسية والمدنية .
حيث البلاد تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف وجودها وحيث مازالت تداعيات هذا الاستهداف تجري علي قدم وساق . وتملا كل الافاق .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان علي القوي السياسية ترك خلافاتها جانبا ولو لحين وذلك من اجل ايجاد معالجة الخطر الداهم الذي مازال يتهدد الدولة السودانية .
ليس من الكياسة أو الحصاافة ان يستمر سيناريو الهجوم العنيف الذي يوجهه السيد ياسر العطا الي اطراف داخلية واقليمية لأن البلاد تمر بوضع لايسمح لها بفتح جبهة عداء مع أي دولة من دول المحيط الافريقي أو العربي لأن الفينا مكفينا كما يقول المثل . حيث التعاطي مع قضايا البلاد وفي ظل هذه الظروف التي يمر لها السودان تستوجب التعاطي معها من قبل المسئولين بكل دبلوماسية وحنكة سياسية وليس التعامل مع تلك الاحداث بردود الإفعال والتي سوف تعمل علي تعقيد الامور اكثر من ذي قبل .
نعم المشهد السياسي السوداني يستوجب تكوين جبهة وطنية عريضة تمثل اكبر اصطفاف وطني في تاريخ السودان الحديث حيث تشمل هذه الجبهة كل المكونات العسكرية والمدنية وبكافة مسمياتها ماعدا سي الذكر حزب المؤتمر الوطني المحلول لانه هو المتسبب في كل هذه البلاوي التي تمر لها هذه البلاد . حيث هذه المجموعة مطالبة بالانفراد أو التضامن في التاسيس لبناء قاعدة صلبة تتحطم تحتها كل المؤامرات التي يحيكها اعداء البلاد بالداخل والخارج. وقد اسميناها برنامج الحد الادني الذي يجب ان تلتف حوله كل المكونات السياسية والمدنية حيث الامور تمضي بخطي متسارعة وهي تسابق الزمن وحيث يجب ان نعمل تقطع الطريق أمام القوي التي مازالت تسوق لا استمرار سيناريو اشعال الحرب والتي قضت علي الأخضر واليابس من كل مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني .
نعم الحصة وطن . وحيث البلاد تقف علي مفترقي طريق اما ان تنهض من تحت الركام ماردا عربيا وافريقيا لايشق له غبار أو تذهب المصير المجهول الذي لايعلمه الاعلام الغيوب .

التعليقات مغلقة.