الايام نيوز
الايام نيوز

عمر الطيب أبوروف قحت ومولودها القادم!!

الشعاع الساطع

قحت ومولودها
القادم!!

وقحت التي تخلقت بعد الثورة وتسلمت رايات العمل النضالي من تجمع المهنيين الابن البار الذي وقف باحترام وقال الآن مهمتي انتهت بنجاح الثورة وليس لدي برنامج سياسي!! .
فحشدت قحت قفاطين القوي السياسية وعجنت ولتت واتت بدكتور عبدالله حمدوك كتمثال عظيم وخبير دولي!!.
وصل عبدالله حمدوك وشكل حكومته وفقا لمحاصصات قحت واختلافاتها الفكرية .
جلس ليدير حكومة احزاب متشاكسة ليس لها برنامج مطلوبات الثورة!فالكل يخطط لغنيمة عاجله لحزبه تمكنه من الظفر في الانتخابات !!.
وجلس حمدوك امام الوزراء الجدد لرسم خارطة الطريق وفقا للوثيقة الدستورية !!فوجد انه تحت سلطة عسكرية تنظر اليه كرجل غريب غير مرغوب فيه!! وربما جن جنونها وهو يتواصل مع المؤسسات الدوليه بصورة افضل من تواصلهم مع بعضهم البعض!! وبمعرفة تامة لاحتياجات المجتمع الدولي وهمومه !!.
ولايزال حمدوك يتفحص القوم من حوله لينطلق بهم الي الامام!! ويكتشف انهم بلا ادني مساهمات فكرية وحديثة لقيادة دولة مابعد الثورة بطريقة برامجية لاهتافية !!.
لانه شعر وهم حكام يتحدثون بلغة المعارضة!!
بل وانهم يتململون منه بصورة من الصور فهو رجل معرفي القيادة وبخبرة تراكمية دولية !!
واخيرا قرر ان يحصدهم ببرود شديد وقد فعل حتي وصلت حال البلاد لانقلاب ٢٥اكتوبر٢٠٢١م!!.
وحمدوك حينها لايجد مكانا آمنا اكثر من (بيت) قائد الانقلاب واسرته الكريمة!! .
ويذهب وزراء قحت الي السجون !!.
ويذهب حمدوك بطائرة خاصة الي حيث اتي!!
وتتخلق قحت للمرة الثانية وتعود للحوار مع المكون العسكري وتسقط المحاصصات!! ليحل بديلا عنها مشروع (الاتفاق الإطارى)!! وينتهي الي حرب مجهولة الابوين يتبرأ منها الجميع وتسندها قحت للفلول!!
ويسندها الفلول الي قحت ويروح ضحيتها الشعب والممتلكات!! وتنتهي فيها الخرطوم الي منطقة عسكرية بلافتة مكتوب عليها (مسموح الاحتراب والتقتيل)!!.
وتذهب قحت الي افريقيا علها تجد من الافارقة ماتجد من الحنان وكلنا يتابع تصريحات الرئيس الكيني والذي انفعل لتصريحات اطلقها احد قادة الجيش بالخرطوم !!
ولو كنت كنينا لطلبت ان يكون التعليق من رجل اقل من قامة الرئيس!!
لكن الرئيس تعلم من قحت الكلام الهتافي الذي لايصمد عند التنفيذ !!
خصوصا عندما يصبح الامر امر دولة مكتملة الأركان !! محاصرة بأن تصبح دولة القانون التي ترعي حقوق المواطن عبر آلية الواجبات والحقوق !!.
وكينيا لها محبه خاصة لانها احتضنت مفاوضات السلام وانهت اطول حرب في افريقيا في عام ٢٠٠٥ م!!.
وقحت (تحوم) لمواصلة شكواها ولكنها تفاجئ الجميع وتذهب الي مصر!! .
نعم الي مصر التي قابلتها قحت بالعداء!!.
وكنت اراهن من باب التحليل السياسي ان موقف قحت من مصر سيرهقها ويزيد من عنتها لان مصر تولت دور تبييض وجه المكون العسكري دون مواربة!!
ومصر وظفت علاقتها الإقليمية والدولية لخدمة اجندتها ومن حقها!!.
ومصر حقيقة يزعجها ويزعج العالم العربي ان تنشأ في السودان دولة ديمقراطية مدنية!!.
ولابد من تقديم خلطة سحرية!!.
ومصر لها دور معلوم وموقف من الحرب الدائرة الآن وهي تدري وتدرك خياراتها جيدا!!.
ومازلت افكر لماذا تجتمع قحت بمصر!!.
حتي اتاني الخبر اليقين من الندوة التي تحدثت فيها اماني الطويل وعثمان ميرغني!!
وحينما كتب في مقالي الاسبق ( قحت وانقلاب ١٤ابريل) .
كنت أعلم أن عثمان ميرغني يمارس ضغوط علي قحت بصورة جديدة وهو يقول ان عناصر من قحت كانت تتفق مع عناصر عسكرية لانقلاب!!.
وأن ذهاب قحت الي مصر يحمل الف سؤال !!.
فهل قحت ذهبت لاتفاق وحضور بشكل جديد !!
ومن يدفع فاتورة الحرب التي احدثت ظروف جديدة وواقع جديد !!.
وبعض الأسئلة نتركها لفطنة القارئ لان اجاباتها اشد تعقيدا من طرحها !!
واين الدعم السريع !!
ان المولود القادم لقحت سيكون بشهود مصريين وأرجو ان نطمئن الا يكون الشاهد في حالة سكر!! حتي نفهم علي يوقع وماذا يريد !!
والحقيقة المرة ان قحت ستلفظ انفاسها الاخيرة هناك !!
ولكننا لاندري أين تقبر …؟!
…وياوطن مادخلك شر…

عمر الطيب أبوروف
٢اغسطس٢٠٢٣

التعليقات مغلقة.