للحديث بقية عبد الخالق بادى مشاهد ومواقف من وحى الحرب!(سذاجة المواطن وعمالة الصحافة وأدلجة المعسكرات)
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
مشاهد ومواقف من وحى الحرب!
(سذاجة المواطن وعمالة الصحافة وأدلجة المعسكرات)
*عمليات التمشيط التى نفذتها قوات العمل الخاص لأحياء وسط الخرطوم ووسط امدرمان وبحرى،تسير بوتيرة أسرع من السابق ،خصوصا مع تناقص عدد المتمردين بسبب الضربات الجوية والمدفعية الدقيقة وهروب الكثير منهم.
*قوة ضربات الجيش للمتمردين ،أصابتهم بالهستيريا ،ولم يجدوا غير المواطنين العزل فى أحياء الرميلة والصحافة وامبدة والكلاكلات للتشفى فيهم،حيث تم قصف هذه الأحياء بالمدفعية الثقيلة وارغامهم على مغادرة بيوتهم للتخفى فيها كعادتهم خوفاً من الجيش .
*نجحت الشرطة فى ضبط مسروقات مع أسرة متعاونة مع المتمردين ، والمعروف أن هنالك أسر فى أحياء متفرقة فتحت بيوتها للمتمردين منذ بدء الحرب ،وقدمت لهم المأوى والغذاء ،بل عمل أفرادها معهم كمرشدين،وهذه الخيانة والتواطؤ كانا سببا مباشرا فى إطالة أمد الحرب، وأمثال هؤلاء يجب أن يعاملوا كمتمردين ،فجرمهم وضررهم لايقل عنهم مهما كانت المبررات.
*لا يستغرب أى مراقب ومتابع لمآلات الحرب زميلها لصالح قوات الشعب المسلحة، حيث انضمت أعداد كبيرة من المتمردين للجيش،وكذلك استسلم المئات ، فكل ساعة يضيق عليهم الخناق، وأصبحوا محاصرين فى مساحات ضيقة (صناديق)، فأينما ولوا وجوههم فثمة جيش وارتكاز يكون لهم بالمرصاد والتدمير.
*مع تقدم الجيش فى الحرب،غيرت حركات مسلحة وقوى مدنية موقفها الحيادى و(الغير مبرر) ،واعلنت انحيازها لصف الجيش ،وذلك بعد أن مسها الضر من المتمردين،(الرجوع للحق فضيلة).
*إلى متى تظل بعض الحركات والقوى المدنية تتعامل مع حرب الدفاع عن الوطن والهوية بهذه السلبية الغريبة، ألم تدعى سابقا (وماتزال) كفاحها من أجل المواطن والوطن ؟ الآن المواطن تنتهك حرماته أمام أعينهم ،والوطن تدمر بنياته بصورة ممنهجة ،فهل تبقى لهم وبعد كل هذه الفظائع ما يشفع لهم ولحيادهم؟ ،لا أعتقد ذلك.
*تدافع الشباب العفوى والتطوع لمساندة قوات الشعب المسلحة ،دافعه هو حب الوطن وحماية المواطن،الا أن بعض الانتهازيين سعوا لأدلجة المعسكرات وايهام الناس بأن هذا جهدهم ،والكل يعلم انهم لكاذبون ، والمضحك هو إطلاق نفس المسميات والشعارات القديمة الفضفاضة وفارغة المحتوى، والمضحك أكثر أننا لم نرى أى منهم يتقدم الصفوف ليثبتوا صدق نواياهم، لأنهم وكما عودونا منذ عقود غير جادين فى اى طرح أو مشروع يقدمونه، إن أفضل شىء يمكن أن يفعله هؤلاء هو البقاء فى بيوتهم والبكاء على مافرطوا فى حياتهم وظلمهم للشعب المسكين .
*مستحيل أن تعو الأيام إلى الوراء ،هذه سنة الله فى خلقه ، فعندما ينزع الله السلطة من ملك أو نظام دكتاتورى شمولى ، لايمكن أن تتاح له فرصة أخرى للعودة للحكم،ودونكم الأنظمة التى حكمت السودان منذ استقلاله ،فلننظر ماذا حل بهاةوباتباعها،فهل عادت للحكم بعد أن نزعه الله؟.
*محاولات العودة للساحة السياسية لأى عهد مباد ممكنة فى حالة واحدة فقط، هى إذا رجعت السنين إلى الوراء .
*سدنة عهد مايو سبق وحاولوا العودة للمشهد وبلافتات جديدة ،مثل تحالف قوى الشعب ،بل شارك رموز منهم مع العهد المنهار ،فلا نفع تحالف قوى الشعب ولانفع وجودهم فى سلطة البشير، تعلموا من هذا الدرس ياهؤلاء.
*بعض المواطنين ظلوا يتعاملون مع الحرب وكأنها بين طرفين عسكريين ، وأن المتمردين هدفهم هو إزاحة قادة الجيش كما أشاعوا ،وهذا فهم ساذج ودليل على عدم الوعى بأهداف المتمردين الحقيقية ومن يستهدفون، حتى حدثت تلك الانتهاكات الفظيعة ضد المواطن الساذج(وماتزال) ،عندها تيقن الكثيرون من أن المتمردين أعداء لهم وللوطن ولهويته وكل ما يشمله من انسان وبنيات وموارد وتاريخ، وما يتم الآن بأحياء القبة والرميلةوالصحافة وغيرها من تنكيل وطرد للمواطنين من بيوتهم، دليل آخر جديد،فمتى يفهم بقية السذج دوافع المتمردين التدميرية لكل شىء اسمه سودانى .
*بعض صحفيوا التضليل المتواطئين والهاربين والمقيمين بالخارج( وكما بعض المتسيسين ومحللى الغفلة المؤيدين للمتمردين)، يكذبون ويتحرون الكذب ،وبصورة تدعو للاشمئزاز ،بسبب رائحة العمالة والارتزاق التى تفوح منهم والتى أزكمت أنوف المواطنين ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك واسترنا فى الدارين.
التعليقات مغلقة.