بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .(يسألونك عن الوطن المسحور !!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 555). (يسألونك عن الوطن المسحور !!) .
لقد ظل السودان مستهدفا منذ استقلاله وذلك بفضل النعم الكبيرة التي حباها به المولي عز وجل حيث البلاد تتميز بالموقع الجغرافي الذي مكنه من ان يكون بوتقة تنصهر فيها وتتلاقح كل الثقافات والموروثات الاجتماعية والتي تؤكد أصالة وعراقة المكونات الافريقية .
السودان هذا القطر الشاسع والمترامي الأطراف والتي تمثل وتجسد مساحته حجم قارة حيث كان يوصف بارض المليون مىل مربع . هذا البلد يملك موارد بشرية وطبيعية جعلته ان يكون متفردا ومتميزا حيث يملك الاراضي الخصبة للزراعة والمناخات المتعددة مما جعلته بان يكون سلة غذاء العالم وبامتياز .
اذا اضفنا بهذه المعطيات :
هذا البلد يملك مشروع زراعي كان يمثل السلسلة الفقرية الاقتصاد الوطني وهو مشروع الجزيرة والذي اغتالوه بعد ان تم خصخصته كما ان هذا البلد يملك اكبر ثروة حيوانية علي مستوي العالم . اذا اضفنا لكل ذلك الثروات المعدنية وفي مقدمتها الذهب .
النخب الثقافية والسياسية لم تعمل علي تسخيير كل هذه الامكانيات وتوظيفها لخدمة بناء هذا الوطن حتي تكون بمثابة قاعدة متينة للانطلاق نحو أفاق ارحب .
لقد ظللنا تدور في دائرة مفرغة حيث تم تداول السلطة بين المكون العسكري وذلك من خلال الانقلابات العسكرية التي تم تنفيذها وكذلك الحكومات الحزبية والتي عمقت الخلاف فيما بينها مما أدي بعدم تقدمنا ولحاقنا بركب الامم المتطورة .
هذا الوطن والذي ظل مسحورا ومظلوما من قبل ابنائه فقد تغني له فنان افريقيا الاول المرحوم محمد وردي وطن حدادي مدادي وطن خير ديمقراطي قد تكالبت عليه المحن والمصائب من كل حدب ومن كل صوب .
هذا الوطن المسحور له اعداء كثر بالداخل والخارج وحيث التنسيق والتكامل قائم بينهم وهم يعملون وفق خطة مدروسة وحيث يتم تنفيذها بدقة متناهية .
نعم السودان هو البلد المسحور من قبل اطراف داخلية وخارجية وهي بعد ان عملت علي تقطيع اوصاله هم الان يعدون العدة للاجهاز عليه من خلال سيناريو هذه الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السرييع .
هذه الحرب العبثية قد أصبحت تداعياتها مرعبة ومخيفة ليس علي مستوي الداخل السوداني فحسب وانما علي مستوي دول المحيط العربي والافريقي بل أصبحت تمثل تهديد الامن والسلم الدوليين .
نعم الذين حاولوا تدميير هذا الوطن بكل معطياته وامكانياته لم يستطعوا ادرك هذا الهدف مهما بلغوا من القوة والسطوة . حيث البلاد لها رب يحميها وقوة ثورية وشبابية مازالت ترصد وتتابع الاحداث بالمشهد عن كثب .
التعليقات مغلقة.