الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ.جمال الدين رمضان المحامي .( هل وضعت هذه الحرب أوزارها ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ.جمال الدين رمضان المحامي .
ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 556).
( هل وضعت هذه الحرب أوزارها ؟! ) .
نعم ان تاتي متأخرا خيرا من ان لاتاتي . كما يقول المثل . حيث اعلن مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق شمس الدين كباشي لانهم منفتحون علي كل المبادرات التي تؤسس لتحقيق وقف اطلاق شامل بالبلاد وذلك من خلال التفاوض المباشر بين الأطراف المعنية بالمشكل السوداني ….ألخ.
لقد تم رفض مبادرات كثيرة تم طرحها في السابق حيث اصطدمت كلها بالرفض المطلق من انصار النظام السابق الذين يسيطرون علي مراكز صنع القرار داخل كابينة قيادة الجيش السوداني وعلي نحو يعلمه الجميع .
الجبهة القتالية الجديدة والتي فتحتها قوات عبد العزيز الحلو علي الجيش السوداني وذلك من خلال تصعيد عملياتها العسكرية في غرب كردفان حتي أصبحت علي مشارف مدينة الدلنج . وذلك علي خلفية ان الجيش السوداني لايستطيع الدخول في حرب علي جبهتين مختلفتين .
الكلفة العالية لتداعيات هذه الحرب تفصح عن نفسها بتفسها حيث قتل اكثر من (300) الف من جراء هذه الحرب وحيث جرح ضعف هذا العدد وحيث هجر اكثر من (3) مليون سوداني لولايات السودان المختلفة ولدول الجوار السوداني هربا من جحيم هذه الحرب . كما تم تعطيل كامل لدولاب العمل العام الدولة السودانية حيث كل مؤسسات الدولة ومرافقها الهامة والحيويىة لاتعمل . كما تعطلت المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة وكذلك الجامعات السودانية .
أما للبنيات التحتية العاصمة القومية الخرطوم فقد تم تدميرها بالكامل حتي صارت الخرطوم مدينة أشباح وبامتياز . حيث أصبحت مدينة مهجورة وخالية من السكان .
الأحوال الإنسانية والصحية التي تحيط بالمواطنيين السودانيين في اسواء حالاتها بل هي تمضي من سى الي للاسواء .وذلك في ظل تعثر كل الجهود في توصيل المعينات الطبية للمشافي علي مستوي العاصمة وولايات دارفور وكذلك ايصال مواد الاغاثة . كذلك الكوادر الطبية هي الاخري لاتستطيع الوصول للمشافي .
كل هذه المعطيات تمثل ضغوطا كبيرة علي الأطراف المتحاربة وخاصة الجيش وذلك لقبول التفاوض المباشر بين الطرفين المتحاربين .
نعم سوف تضع هذه الحرب اوزارها وسوف يستدل الستار علي آخر فصل من فصولها المولمة والحزينة والتي كادت ان تقضي علي الأخضر واليابس من مقدرات ومكتسبات البلاد والعباد .
نعم بعد ان تضع هذه الحرب اوزارها نحتاج لعقد اجتماعي جديد بين كل المكونات السياسية السودانية والاجتماعبة والعسكرية هذا العقد يجب ان يحدد الايطار الذي يحكم العلاقة بين هذه الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني . وذلك حتي يمكن التاسيس لقاعدة متينة يمكن ان تكون منصة انطلاق البلاد الي أفاق ارحب .

التعليقات مغلقة.