بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل يمكن ان يتحقق الحسم العسكري لا احد الأطراف المتحاربة ؟!
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 610) .
( هل يمكن ان يتحقق الحسم العسكري لا احد الأطراف المتحاربة ؟!
الي اي مدي يمكن ان يستمر سيناريو جدل فرضية الحسم العسكري الي احد الأطراف المتحاربة ؟! وهل الرهان علي فرضية الحسم العسكري لصالح هذا الطرف أو ذاك هو رهان معقول ومقبول وذلك في ظل المعطيات والملابسات التي تحيط بالاطراف المتحاربة ؟!
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير بين كل مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية من اقصي اليمين الي اقصي الشمال . حيث سيناريو هذه الحرب خلق في لدي كل بيت قصة حزينة ومؤلمة سوف تظل محفورة في الذاكرة السودانية والي ان يرث الله الأرض ومن عليها . حيث تداعيات هذه الحرب مازالت تشغل الراي العام المحلي والدولي وبامتياز وحيث مازالت تلقي باثار كارثية علي كافة مناحي الحياة بالبلاد وتمثل تهديد حقيقي للامن والسلم الدوليين .
من خلال استمرار تداعيات الحرب التي تدور يتاكد صعوبة ان لم يكن استحالة الحسم العسكري بين الأطراف المتحاربة وذلك لا اعتبارين :
1/ تكافو ميزان القوي في ميدان القتال .
2/ تكافو فرضية الدعم الخارجي الأطراف المتحاربة .
علي الرغم من ان الجيش السوداني جيش غريق وله سيره ذاتية عطرة بين الجيوش الافريقية والعربية وحيث يملك سلاح الطيران والمدفعية الثقيلة إلا انه لم يستطيع الاستفادة من ذلك في حسم هذه المعركة ويرجع السبب في ذلك لأن قوات الدعم السرييع تتميز بسرعة الانتشار وعملية تغيير للمراكز والمناورة وذلك حسب ماتقتضية مجريات العمليات العسكرية .
في ظل المعطيات المذكورة إعلاه لايمكن ان تتحقق فرضية الحل العسكري الي ايا من الأطراف المتحاربة . وإن الرهان الذي يروج له صحفي النظام السابق والذين اصبحوا ضيوفا دائمين علي قناة الجزيرة الاخبارية هو رهان خاسر ( ضياء الدين بلال وعادل الباز ومزمل ابو القاسم نمؤذجا) . حيث الراي العام اصبح يسخر من هؤلاء الصحفيين الذين مازالوا يدقون طبول الحرب .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بضرورة ان تضع هذه الحرب اوزارها لأن الظروف التي تمر لها البلاد لاتسمح باستمرارها وعلي نحو يعلمه القاصي والداني كما ان استمرار هذه الحرب سوف يفضي الي تحقق الحرب الاهلية الشاملة والتي سوف تقضي علي الأخضر واليابس من مدخرات ومكتسبات الشعب السوداني وسوف تدق آخر مسمار في نعش بلد كان أسمه السودان فهل تعمل فعلا القوي التي مازالت تدعم خيار الحرب وتروج لها عبر الفضائيات علي تحقيق هذه الفرضية ؟! .
تداعيات الاحداث وتفاعلاتها خلال الأيام القليلة القادمة سوف تجيب علي هذا السؤال .
التعليقات مغلقة.