الايام نيوز
الايام نيوز

كابوية القضارف : درس جديد لأغبياء قحط!!!

كابوية

القضارف : درس جديد لأغبياء قحط!!!

    يبدو أن الله لا يريد لقحط الهداية والتوفيق والسداد وهو يحجب عنها أسباب الفلاح فتنقلب كل خطوة تخطوها عليها خزيًا و ذلة وعاراً وشناراً...

نعم ما يفعله المرء مما كسبت يداه وما جناه علي نفسه من مصيبة ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)) الأية…
بيد أن أكبر محنة تمر بها قحط ((أكرمكم الله)) أنها لا تستفيد من أخطائها بل ليس لها أدنى استعداد للانتباه والتريث والتفكير بعمق قبل الإقدام على الخطوة التي تنشد…ومن الطبيعي أن تجني من ذلك حصاد الهشيم : فشلاً وتنكيلاً وتنديداً ..
ولأجل ذلك تجيء تقديراتها وحساباتها كلها خاطئة بعيدة عن الصواب والمنطق والوجدان السليم…
مرد الأمر في تقديري إلى سببين اثنين:
الأول أن معظم ((هواناتها)) ولا أقول رموزها فهم مجموعة نكرات أدنى من أن يصدق فيهم لفظ ((رموز)) محمولون على ((الهوج)) والاندفاع والشطط والانفعال الزائد بعيداً عن الأناة والهدوء والحكمة والقدرة على ضبط النفس والتحكم في مشاعر الغضب والفرح والسرور ((ضرورة استدعاء صورة الأبله عمر الدقير وهو يحضن المغفل ساطع الحاج في لحظة بكاء هيستيري أو لحظة صراخه المجد للساتك المجد للساتك وده حالتو أعقلهم))٠٠٠والأمر الثاني أنهم لا يملكون معلومات حقيقية وقراءة موضوعية لواقع الحال حتى إن توفرت لديهم فهم في صدمة نفسية وعصبية عالية جراء نزع السلطة بسرعة منهم وخسارتهم معركة الكرامة وفقدانهم للجناح العسكري ((المليشيا المتمردة)) كل ذلك أدى إلى أن تأتي حساباتهم غير دقيقة تناسب المألوف والمتوقع والطبيعي…
سخر الرأي العام البارحة وأول البارحة وهو يتداول مجموعة لم تتجاوز التسعة ((مغفلين)) احتشدوا أمام نيابة القضارف وبدأوا يصرخون في هستريا وقد بدت عليهم أمارات الإحباط والانكسار والذل والهوان: ((الجوع ولا الكيزان)) فما كان من المواطنين إلا أن هجموا عليهم وكادوا أن يفتكوا بهم فأضطروا أن يفروا هاربين بعد أن نالوا نصيب الأسد من الإساءة والإهانة والذل والشتيمة…
متى تتعلم هوانات قحط أن الشعب السوداني قد أفاق من هذه الأوهام والتغذية السلبية المضللة ولم يعد يتحمل شعارات الفترة الانتقامية المسيئة للإسلاميين ؟؟!!
من يشرح لهؤلاء الأغبياء أن تغييراً كبيراً قد حدث ما بعد الحرب في الساحة السياسية بحيث لم يعد هناك أي درجة تحمل من الشعب السوداني لما يسمى بقحط ورموزها ؟؟!!
من الذي يتبرع ويعلن لهؤلاء الأنجاس المناكيد أن الشعب السوداني الآن في تصالح كبير مع الإسلاميين عكسته مواقع التواصل الاجتماعي: أمنيات عريضة بعودة الرئيس البشير المفترى عليه؟؟!!
من يشرح لهم بأن الشعب السوداني قد أفاق من صدمته واسترد وعيه وأحس أنه ليس له غير الإسلاميين من قيادة والدليل نجاح الحشود الكبيرة التي خفت استجابة لاستنفار وتعبئة مولانا أحمد هارون وأخوانه؟!!!
من يشرح لهم أن الشعب السوداني رغم حالة الإفقار قد سدد مليارات الجنيهات دعماً للقوات المسلحة ومساندة للمرابطين المجاهدين فقط لأن هناك رجال في قيمة أحمد هارون تولوا موضوع الاستنفار والتعبئة والمناشدة ؟؟!!
ما حدث لهوانات قحط في القضارف يمثل لسان حال كل أهل السودان رفضاً لأي خداع أو ((طلس)) ضد المؤتمر الوطني الذي اختار أن يدعم قواته المسلحة ويدفع بعضويته جنوداً في الصفوف الأمامية جنباً إلى جنب مع أسود وفوارس الجيش ضد مليشيا الجنجويد الأجنبية المتمردة الجناح العسكري لقحط….
هذه هي الحقيقة الكبرى التي يجب أن تعيها أذن القحاطة لكن للأسف هم صم بكم عمي فلا يبصرون وسيدركهم الغرق قريباً حيث لا عاصم لهم من أمر الله.. فدعهم في ((غفلتهم و حمقهم)) يعمهون وستمضي مسيرة ((الوطنى)) القاصدة لا تحفل بأراذل القوم من سفهاء قحط الخونة اللئام…
عمر كابو

التعليقات مغلقة.