إبراهيم عثمان يكتب أيهما الفزاعة ؟
أيهما الفزاعة ؟
إبراهيم عثمان
الحقيقة التي تتعامى عنها قحت المركزي رغم ثبوتها هي : في لعبة الفزاعات، وبالالتزام بقواعدها وشروطها، يكسب خصومها . فالقحاطة أحق بأن يستخدمهم خصومهم كفزاعة، إذ يكفي لتفزيع الناس منهم تذكيرهم بفكرتهم العلمانية التي يعلمون أنها شاذة/مفزعة، ولذلك يستخدمون التقية لتغطيتها، والتدرج الماكر لإنفاذها، إضافة لأدائهم البائس في فترة حكمهم، وتأثيرهم السلبي في فترة معارضتهم، فيما يخص الأمن والاقتصاد والسيادة .. هذا قبل تمرد حليفهم وحربه على المواطنين، وقبل مطالبة كبيرهم بالقوات الأجنبية التي تفوق الجيش قوة وتمنعه من التعامل مع التمرد، وقبل مطالبتهم بأن يشمل التفاوض مع المتمردين الأمور السياسية، على أن تكون منازل المواطنين ورقة تفاوضية، لتنتج عن التفاوض الحكومة التي يطلبها أو يرضى عنها المتمردون، أما بعد كل هذا فلا حاجة لخصومهم لإستخدامهم كفزاعة، فهم أنفسهم يقومون بمهمة التفزيع على أكمل وجه، ويتلقون المقابل قحطاً جماهيرياً شديداً، ولا تحقق لهم المعالجة الخبيثة نتائج تذكر ، فتركيزهم على تفزيع الخارج من خصومهم، بالاعتماد على نفور الخارج من وطنيتهم وأصالتهم، يزيد طين عزلتهم بلة .
التعليقات مغلقة.