“كيكل”.. من “درع البطانة” إلى قوات الدعم السريع

نشرت حسابات تتبع لقوات الدعم السريع، مقاطع فيديو تظهر قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل

وهو يقود كتيبة من قوات الدعم السريع، دون تحديد موقع هذا الحشد العسكري.

وبرز كيكل إلى السطح منتصف العام الماضي، ليعلن عن حركة “قوات درع السودان” في مناطق البطانة

والجزيرة ونهر النيل وسط السودان، وبرر حركته المسلحة بأنها جاءت لانتزاع حقوق الأقاليم المظلومة على حد تعبيره.

واتُّهم المكون العسكري في ذلك الوقت على أنه وراء السماح لقوات كيكل بالانتشار والحركة في العاصمة والولايات، حيث أقامت هذه القوات فعاليات عسكرية في مدينة تمبول بولاية الجزيرة مطلع هذا العام رغم احتجاج القوى المدنية على العرض العسكري خارج نطاق المؤسسة العسكرية.

واعتاد كيكل على الظهور وسط حشود عسكرية وهو يتحدث عن ضياع حقوق أقاليم وسط السودان

على خلفية اتفاق جوبا لسلام السودان، وهو ما جلب عليه انتقادات واسعة واتهامه بموالاة حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وكان كيكل مغمورًا حتى ظهوره إلى العلن منتصف العام الماضي، وهو ضابط بالمعاش تزامن نشاطه مع الانفلات الأمني في بعض المناطق من بينها الخرطوم.

وقبيل اندلاع الحرب بأيام قليلة أعلن كيكل دعمه للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري والقوى المدنية،

وكان موقفه مفاجئًا بسبب تصريحاته السابقة المناوئة لتحالف قوى الحرية والتغيير.

ولا يعد انضمام كيكل إلى قوات الدعم السريع “ميزة عسكرية” لهذه القوات بحسب محمد عباس الباحث في الشأن الإستراتيجي، والذي أفاد في حديث لـ”الترا سودان”، بأن كيكل لا يملك قوات كبيرة من حيث العدد والعتاد على الأرض، كما أن انضمامه لا يعد “حدثًا كبيرًا” كانضمام جنرال كبير في الجيش على سبيل المثال.

ويرى عباس أن قوات الدعم السريع ربما أرادت بهذه “الصفقة” الاستفادة من معرفة كيكل بالجغرافيا

والتضاريس في مناطق البطانة، وذلك لتسهيل إدخال الإمداد إلى العاصمة الخرطوم وتنويع مصادر الإمداد،

وقد تكون هذه الميزة هي التي دفعت الدعم السريع إلى الاتفاق مع كيكل.

وبرز أبوعاقلة كيكل كناشط وعضو بالمكتب التنفيذي لمنبر البطانة الحر، وهو كيان شعبي يهتم بالشؤون العامة

في المنطقة، وشكّل الرجل حضورًا لافتًا بالمحافل التي نظمها المنبر الأهلي عقب الثورة السودانية.

ونظّمت حركة “قوات درع السودان” أول نشاط لها بعرض عسكري في كانون الأول/ديسمبر 2022، وذلك بمنطقة الجبال الغُر في سهل البطانة وسط السودان.