بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي . ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 615) .
بسم الله الرحمن الرحيم
. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
. ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 615) .
( المحرقة تطوق مدينة أمدرمان !!) . بعد ان تم تدميير البنيه التحتية بمدينة الخرطوم جاء الدور علي العاصمة الوطنية ام درمان التي تشهد في هذه الأيام حرب ضروس خاصة في أحياء المدينة القديمة وفي الوسط . فقد كان يوم أمس يوما عصيبا ومرعبا علي هذه المدينة وسكانها والذين اصبح لا حول لهم ولا قوة حيث يقيم الخوف والفزع والهلع من جراء مايحدث علي كل بيت في ارجاء هذه المدينة . لقد خيم الحزن والالم الذي بات يعتصر الجميع خاصة من ذوي الذين قضوا في تلك أو اصيبوا في تلك الاحداث . حيث المشهد كان صادما ولم يكن متوقعا ان تحدث هذا المشاهد في شوارع أمدرمان حيث الجثث منتشرة ومتناثرة في كل ارجاء المدينة وهي تبحث علي من يتكرم بدفنها . اولم يكن اكرام الميت دفنه ؟! . اكثر من (300) جريح يحتاجون لمعينات طيبة عاجلة وذلك حتي يبقوا علي قيد الحياة وذلك فلامجيب لأن الوصول لمستشفي النو وهو المستشفي الوحيد الذي تحمل كل هذا الضغط كان صعبا لأن الطريق غير مامون في ظل سيناريو الحرب التي تدور . سكان مدينة أبو روف تم تهجيرهم غنوة من قبل الأطراف المتحاربة وذلك تحت تهديد السلاح. حيث ذهبوا الي مناطق اكثر امنا . لقد أصبحت مدينة ام درمان مدينة منكوبة بامتياز حيث تحللت الجثث التي تملا الطرقات وذلك بعد ان امتلات كل المشارح وبعد ان غاب الكادر الطبي الذي كان يشرف عليها . نقول الذين مازالوا يدقون طبول الحرب والذين مازالوا يدعون لنفرة القوات المسلحة وذلك من خلال الحشود التي ساقوها بهذه المحرقة حيث يوم أمس كان يوما صعبا لذوي الذين قضوا من هذه الفئة في مدينة أمدرمان . نقول لهولاء واولئك الذين مازالوا يحرضون علي استمرار هذه الحرب بانكم سوف تتحملون مسئولية اخلاقية وتاريخية في ظل استمرار هذه الحرب والتي القت افرازاتها بظلال سالبة ليس علي الداخل السوداني فقد وانما امتدت تاثيراتها علي دول المحيط العربي والافريقي . استمرار الحرب يعني تمدد الحزن والخوف والفزع في كل بيت سوداني وخاصة في العاصمة والي اجل غير مسمي ! استمرار الحرب يعني ان يظل سيناريو الشلل إلتأم الذي يلف البلاد مستمرا والي اجل غير مسمي ! نعم استمرار الحرب يعني ان يصبح سيناريو دوي المدافع الثقيلة واصوات الرصاص والتي تدخل الخوف والفزع خاصة النساء والاطفال وكبار السن الذين يعانون من الامراض المزمنة ستمرار الحرب يعني ضياع العام الدراسي علي الطلاب وفي كافة المراحل التعليمية أما الذين يملكون السطوة والمال هم الذين نجحوا في الحاق ابنائهم بالجامعات التركية والروسية والمصرية وحيث لا عزاء الفقراء والمعدميين من ابناء بلادي . وفي المجمل فان استمرار هذه الحرب المستعرة يعني ان تطمس هوية وجغرافية بلد كان مرشحا بان يكون سلة غداء العالم وآلان تتهدده شبح الحرب الاهلية وذلك في ظل استمرار هذه التداعيات .
التعليقات مغلقة.