بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي الخرطوم عاصمة الصمود هل يمكن ان تعيد لها سيرتها ومسيرتها الاولي ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
. ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 618) .
الخرطوم عاصمة الصمود هل يمكن ان تعيد لها سيرتها ومسيرتها الاولي ؟! ) .
الخرطوم العاصمة القومية البلاد وبمدنها الثلاث هل قضت نحبها وحيث أصبحت من الماضي ؟! ام مازالت امكانية إعادة بنائها من جديد ريثما تنتهي هذه الحرب قائمة ؟! وما حقيقة الذي يثار حول اتفاق الأطراف المتحاربة علي تدميير للبنيات التحتية للخرطوم وذلك مع سبق الاصراروالترصد ؟! . هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازال يلف سماء المشهد السياسي الراهن بالبلاد حيث يشارك في هذا الجدل كل المكونات السياسية والثقافية وذلك علي خلفية حجم الدمار والخراب الكبير الذي طال كل للبنيات التحتية بهذه العاصمة التاريخية الشعب السوداني . حيث تتميز العاصمة القومية الخرطوم بموقع استراتيجي حيث تقع بين ملتقي النيلين وهي ترسم لوحة جمالية متكاملة لكل مقومات الثروة الطبيعية التي تتمتع لها البلاد من حيث تعدد الموارد وتنوعها وكذلك الحال من حيث تعدد الثقافات والموروثات الاجتماعية لكل مكونات المجتمع السوداني . لقد انقسم الراي العام السوداني في الأيجابة علي هذا السؤال الي اتجاهيين : 1/ حيث يري انصار هذا الاتجاه بان حجم الدمار والخراب الذي طال العاصمة الخرطوم والذي يعتبرغير مسبوق حيث لم تتعرض عاصمة عربية أو افريقية لحجم هذا الدمار . ويري انصار هذا الاتجاه بان حجم الدمار والخراب الذي طال الخرطوم كان ممنهجا ومقصودا في ذاته من قبل بعض القوي السياسية التي حرضت علي اشعال سيناريو الحرب التي تدور والذين مازالوا يدقون طبول الحرب . خلاصة مضمون هذا الاتجاه تتمثل في امكانية عودة الخرطوم كعاصمة قومية البلاد وفي ثوب اجمل من ذي قبل متي ماتوفرت الارادة وتم حشد الامكانيات المادية المطلوبة لذلك . 2/ حيث يري انصار هذا الاتجاه بإنه قد حان الوقت المناسب في البحث الجاد عن ايجاد عاصمة بديلة للخرطوم . وذلك لأن الموقع الذي تشغله تلك المدينة في الوقت الراهن غير ملائم للخرطوم باعتبارها عاصمة قومية البلاد . حيث يجب ان تكون العاصمة بعيدة عن اماكن عملية صنع القرار حيث تكتظ مؤسسات الدولة الحيوية ومرافقها الهامة كما هو الشأن في بعض العواصم الاوربية . في تقديري بان العاصمة السودانية الخرطوم ورغم حجم الدمار والخراب والذي ضرب كل مناحيبها فلابد من إعادة سيرتها ومسيرتها الاولي حيث أصبحت تمثل رمزية تاريخية لنضالات الشعب السوداني عبر الحقب التاريخية المختلفة كيف لا؟! والخرطوم قد شهدت صولات وجولات الرعيل الاول من السودانيين وذلك منذ مناهضة قوات المستعمر الانجليزي حيث كانت الثورة المهدية حاضرة بكل ثقلها وتفاعلاتها . كذلك الخرطوم كانت عاصمة الصمود العربي وذلك من خلال موقفها التاريخي في مؤتمر القمة العربية الشهييرة التي عقدت بالخرطوم وقتذاك وهو ما اصطلح بتسميته لقمة اللاءات الثلاث ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الخرطوم عاصمة الصمود العربي .
التعليقات مغلقة.