الايام نيوز
الايام نيوز

كابوية رسالة في بريد حمقى قحط…البرهان: في مشية الإقدام والظفر والانتصار…

كابوية

رسالة في بريد حمقى قحط

البرهان: في مشية الإقدام والظفر والانتصار…

        نبسط لكم هذه الرسالة إدراكًا لمسؤوليتنا الأخلاقية التي تفرضها أمانة الكلمة والتي سنسأل عنها في يوم تشخص فيه الأبصار،، لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...

نكتب إليكم رغم قناعتنا التامة أنكم مازلتم في ضلالكم القديم تعمهون ((ومن كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً)) حالكم يغني عن سؤالكم فقد عميت بصائركم ،، صم بكم عمي لا تفقهون..
نكتب حتى نبريء ساحتنا أمام الله والتاريخ أننا نصحنا بذلنا لكم النصح ولكنكم لا تحبون الناصحين…
نكتب لكم بعض حقائق يجب أن تعلموها جيداً ،، نفصلها آتياً:
الحقيقة الأولى: أن الواقع السوداني بعد الحرب قد تغير تماماً فما كان بالأمس لا يشبه غداً ومن ذلك أن الشعب السوداني بلغت درجة السخط و الرفض والغضب عليكم مبلغاً كبيراً يملي عليكم أن ترتبوا أوضاعكم بعيداً عن أرض السودان لأن أي مواطن الآن يتمنى أن تتاح له الفرصة في الوصول إليكم حتى يأخذ حقه بيده منكم نظير شراكتكم الدنيئة الخبيثة مع مليشيا حميدتي ودعمكم الظاهر الواضح البين له وقيامكم بدور الجناح السياسي له ،،يكفي على الأقل أنه لم يفتح الله على أي هوان منكم بكلمة شجب أو استنكار أو إدانة لما اقترفته هذه المليشيا المجرمة المتمردة من فظائع في حق المواطنين الأبرياء…
الحقيقة الثانية: تدركون أن المجرم الهالك حميدتي قد هلك قبل أكثر من أربعة الأشهر وأن المليشيا الآن بعد هروب المجرم عبدالرحيم دقلو باتت بلا قيادة تمكنها من الصمود والتحدي خاصة بعد الهزائم المتلاحقة والضربات الموجعة في المدرعات والتي قضت على معظم هواناتها وحولتهم إلى جيفة مذرة تتأفف منها النفوس ويصعب النظر إليها لبشاعتها..
فإن التعويل عليها لفرض أي رؤية علي القوات المسلحة باتت غير مجدية….
الحقيقة الثالثة: هي أن التعويل على المجتمع الدولي في إعادتكم إلى كراسي السلطة لا يسنده منطق فهو ليس في حاجة لأن يراهن على فرس خاسر دعه من أن يراهن على ((حمار)) هزيل كسيح مريض بائس هزيل ذليل مثلكم … ينطلقون دوماً من منظور ((براغماتي)) بحت… فهم مع القوي الفاعل الحاضر الذي يخدم مصالحهم ولا يتقاطع مع رؤيتهم ومصالحهم في السودان…
الحقيقة الرابعة: أن مستجدات كثيرة قد حدثت في الساحة الدولية والإقليمية جرت كلها عكس ما تشتهون ويشتهي جناحكم العسكري مليشيا الهالك حميدتي بدءًا من الانقلاب العسكري في النيجر والذي أنهى حكم دكتاتور فاسد مستبد أمدَّ الهالك حميدتي بآلاف المرتزقة وفتح للصوصه الحدود فنهبوا وسرقوا وزنوا واغتصبوا وقتلوا وسحلوا حتي جاء هذا الانقلاب العسكري فأوقف كل هذه الفوضى وأغلق الحدود مجففاً أهم مورد بشري غذى مرتزقتكم… ثم فقدتم السند السياسي من الجوار بعد المظاهرات والاضطرابات التي شهدتها كينيا وإثيوبيا ورفض الرئيس أفورقي التدخل في الشأن السوداني وقيام حكومة مصر الشقيقة الصديقة برعاية مؤتمر جوار السودان والذي سحب البساط من كل المبادرات المطروحة فارضاً نفسه منبراً جديًا أجمعت ووافقت عليه كل الأطراف خاصة بعد فشل منبر الإيقاد ورفض الجيش الجلوس على طاولة منبر جدة مع المرتزقة حتى يخرجوا من المنازل والمستشفيات والمؤسسات.. وأخيراً وليس آخراً هلاك قائد فاغنر والذي بموته تحتاج هذه المليشيا الروسية لمدة حتى ترتب أوضاعها لدعمكم وهذا بالطبع ليس في صالحكم ..فيما سيقوم البرهان بجولة لكل الدول لحشد التأييد لقرارات سياسية قادمة بعد أن كسب تعاطف ومساندة الشعب لقواته خاصة بعد خروجه البارحة يمشي مشية الظفر والانتصار..هذا يعني بجلاء أنه لن يكون في يدكم كرت ضغط لإثنائه عنها إلا الصراخ والنحيب والاساءة..أدوات ما عادت تستفز أو تمنحكم تعاطفا ً أو أذناً صاغية…
الحقيقة الخامسة: أن العالم بدأ يتجه إلى الاعتراف بانتصار الجيش السوداني وهزيمته النكراء المذلة لكم ظهر ذلك جلياً أول البارحة في بعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن ((الدعم السريع)) لا يحتل ((90%)) من ادعاءاته وأن مزاعمه كلها كاذبة في وقت رأينا أن منصة ((فيسبوك)) كانت قد قامت بإغلاق صفحات إعلام المليشيا سيتلو ذلك خطوة خلال اليومين القادمين الأولى إعلان مليشيا الجنجويد بأنها منظمة إرهابية ثم دمغ البعض من هواناتكم بصفة الإرهاب مما يعني ملاحقتكم جنائياً يفسر ذلك الخطوة التي قامت بها وزارة الخارجية السودانية بسحب الجوازات الدبلوماسية توطئة للسير في تلك التهمة …
الحقيقة السادسة: هي أن البرهان ربما استشعر خطأ فادحاً وقع فيه وهو أنه منحكم اهتماماً أكثر مما تستحقون ولذا بدأ متردداً مرتبكاً ضعيفاً ففقد كثيراً من التعاطف الشعبي معه..صحيح أن الشعب السوداني كله الآن دعم ومساندة له ((طبعا ما عدا أنتم)) بصفته قائداً للقوات المسلحة..
هاهي الفرصة الأخيرة قد أتته على طبق من ذهب في أن يقدم نفسه رجل دولة قوي صاحب ((كاريزما)) وحضور وهيبة وأية ذلك أن يقوم باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتكم وملاحقتكم جنائياً والقبض عليكم وتقديمكم لمحاكمة عادلة تحت تهمة الخيانة العظمي والتي عقوبتها الإعدام… ثم له أن يستفيد من لعبة المحاور سيما وأن الحرب الروسية الأوكرانية جعلت أوروبا وأمريكا غير مستعدتين الآن لأن يخسروا دولة مثل السودان سيما بعد بروز لغة رفض جديدة للإذلال والخضوع والاستلاب والتركيع من عدة دول إفريقيا مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي رفضت الهيمنة الفرنسية مستفيدة من هذه اللعبة والحذر الشديد عند دول الاستكبار من لجوء هذه الدول للاستقواء بروسيا والصين وتركيا…
أمام هذا الواقع السوداني المعيش والمستجدات الحادثة يجب أن تتغير رؤيتكم لتتفق وتتماهى معها وذلك يعني أولاً أن تبحثوا عن طريقة جديدة ((لخداع الشعب السوداني)) فما عاد أسلوب الإساءة للكيزان يجدي نفعاً سيما وأن الشعب السوداني الآن كله يتابع ويراقب مجريات الأحداث في السودان ويعلم أن الإسلاميين الآن وحدهم الذين يساندون الجيش مع الشعب …أما الأحزاب السياسية العلمانية كلها الآن اصطفت خلف راية التمرد وتعمل شريكًا فاعلًا وأصيلًا في تدمير مقدرات الأمة وافقار الشعب…
ولأجل ذلك فإن خداع الشعب لن يكون سهلاً ميسوراً سيما وأنه بدا أكثر حنيناً وحرصاً على عودتهم بعد أن أحس الفرق بينهم وبينكم من خلال عقد المقارنات التي تتوالي تترى بين إنجازات إيلا في البحر الأحمر وأحمد هارون في شمال كردفان و أحمد إبراهيم مفضل في جنوب كردفان وإبراهيم محمود في كسلا وعبدالرحمن الخضر وعبدالحليم المتعافي وهاشم عثمان و((شرف الدين بانقا)) في الخرطوم وعبدالرحمن سر الختم و إيلا في الجزيرة والحاج عطا المنان ودكتور عبدالحميد موسي كاشا وآدم الفكي في جنوب كردفان وعثمان كبير في الفاشر وأبو القاسم الامين بركة في غرب دارفور والشرتاي جعفر عبدالحكم في دارفور وأنس عمر في الضعين وأحمد كرمنو والهادي بشري في النيل الأزرق وفشلكم المطلق في كونكم هوانات فسدتم وأفسدتم بقيادة ((المؤسس)) الأعظم للفوضى والنهب الخائن حمدوك الذي عجز عن أن يقدم إنجازًا واحداً في تجربتين….
ذلك يحتم عليكم البحث جدياً عن وسيلة خبيثة تخدعون الشعب بها مرة أخرى وإلا فاستعدوا لأحد أمرين:
الأول أن تغربوا عن وجه الشعب السوداني وتختفوا للأبد عن السلطة…
الثاني: أن تستعدوا للملاحقات الجنائية التي ستطالكم خلال الأيام القليلة القادمة فإن خروج البرهان البارحة وظهوره مرتاحاً يعني أن البلاد تتهيأ لإعلان ((صافرة النهاية)) لحرب كنتم الضلع الأساسي في إشعالها تنفيذاً لتوجيهات الكفيل والراعي الرسمي الذي ليس لكم غير أن يأمركم فتطيعون ويوجهكم فتنفذون بعد أن قبضتم دراهمه وبعتم الوطن…
عمر كابو

التعليقات مغلقة.