الايام نيوز
الايام نيوز

مشاهد محمد الطيب عابدين روزنامة حرب قلب الوطن (٢١)

بسم الله الرحمن الرحيم

مشاهد
محمد الطيب عابدين

    *روزنامة*

حرب قلب الوطن
“””””””””””””””””””””””””
( ٢١ )
الجزء الثاني

      (   ٢٠  )

الجنجويد وسياسة الافقار

منقول … مقتبس:

المقال ده تعقيب بسيط على افكار قوى الحرية والتغيير عن انتهاكات الحرب ووصفها بي تفلتات الطرفين .

لما نقول تفلتات فمعناها بنتكلم عن جرائم يتم ارتكابها بصورة شاذة بدون اي تنسيق او هدف بعيد المدى . وبدون توجيهات وبدون تنظيم ليها .

لما تاخد التفلتات دي شكل من الصورة الجماعية والتنظيم والحماية هنا بتبقى سياسة راتبة او عمل مقصود ومنظم .

في خلال الحرب دي شفنا تفلتات وشفنا جرائم حرب ممنهجة . فمثلاً الاغتصابات حسب التفسير الفوق تعتبر تفلتات. لكن القتل خارج القانون للمدنيين باعتبارات الهوية او الانتماء للاجهزة النظامية فده عمل منظم ويعتبر سياسة للجنجويد .

من كل الجرائم دي والسياسات دي ما وجدت العن وامر واخطر من جريمة الافقار المتعمد للمواطنين بالخرطوم .
الجريمة دي بترتكب بي صورة منهجية كبيرة جدا جدا جدا . وشفنا البيوت والمصانع البتدمر والموجودات والمدخرات والسيارات البتنهب وقفل مجالات كسب الرزق المستقبلية بي صورة ضخمة جداً .

الافقار ده ما حاجة عشوائية . دي سياسة انتهجتها مليشيات ودول كاملة زي الحوثيين مثلا والصهاينة . واهدافها واضحة جدا .

ففي فترة الحرب سياسة الافقار بتدفع المواطنين للهجرة القسرية وبعد الحرب اذا رجعوا بيكونو عرضة لكل انواع جرائم الفقر . فضلاً عن انهم حيضطروا يبيعوا اراضيهم بي اسعار مجحفة عشان يقدرو يعيشوا .

فمثلا اتخيلوا اسرة عندها بيت واحد ومصدر دخلهم كان امجاد . بعد الرجوع حيلاقوا بيتهم مدمدر غير صالح للسكن وماعندهم مصدر دخل وعندهم اطفال دايرين يعيشوهم. فاسلم حل يبيعوا بيتهم وياجرو او يشوفو بيت اقل عشان يقدروا يوفرو ليهم مصدر دخل يعيشو منه .

وفجأة حيظهروا ناس يشتروا العقارات المعروضة بي اسعار بخسة لصالح جهات معينة وكدة الاستيطان حيتم لكن بصورة ناعمة ده اذا فشل يتم بقوة السلاح .

كمان الافقار ده حيكون سبب لظهور كل انواع الجريمة المنظمة والغير منظمة ونحسه بي تجارة الاعضاء واسواق النخاسة وتجارة المخدرات وهكذا .

موضوع الافقار ده اكبر من انه يكون تفلت او نتيجة عرضية للحرب . ده عمل موازي للعمل العسكري ومحاولة للتغير الديموغرافي بي صورة ناعمة جدا جدا .

فمثلا اذا دخلوا ناس في منطقة مقفولة بي القوة . عاجلا ام اجلا حيطلعوا او يتم اخراجهم .
لكن لما يجوا كاصحاب ملك ومشترين للعقارات ما في قوة حتقدر عليهم زي ما حصل مع الفلسطينيين .

يبقى السوال هل الجنجويد بيمارسو سياسة الافقار كدة من تلقاء نفسهم ؟ ولا ده تخطيط لي ضرب ديمواغرفيا الخرطوم من جهات اخرى ؟؟ .

طبعا في ناس الكلام ده بتشوفو بعيد . وحيقولو انه الدولة حتعوض المتضررين .

فخلونا ناخذها كاحصائية غبية سريعة كدة
الشرطة اعلنت عن فقدان ١٥ الف سيارة ودي فقط المبلغ عنها .
الصناعيين ورجال الاعمال اعلنو عن دمار اكثر من ٤٠٠ مصنع .
اسواق الجوالات في السوق العربي فقط اعلنوا عن خسائر اوصل لي ٥٠٠ مليون درهم ( كأجهزة) فقط بدون حساب اي شي اخر .

هل الدولة حتقدر تعوض الخسائر دي كلها ؟

طيب
هل تعلموا انه في ناس ما استلمت تعويضاتها عن حرب الخليج حتى اليوم رغم استلام الدولة لاموال التعويض من عشرات السنين ؟؟؟

كل الاحصائيات المنطقية بتقول انه التعويضات حتكون رابعة الغول والعنقاء والخل الوفي .

ده جانب من الحرب حتى الان مافي جهة تطرقت ليهو وحيبقى مصيبة اكبر من الحرب ذات نفسها . والدولة ما حتقدر تقلل اثارها بي اي صورة من الصور .

ويبقى الاهم انه دي ما تفلتات ولا نتيجة طبيعية للحرب .

النتيجة الطبيعية موت ودمار محدود بحدود الحرب اما الاشياء البتتم في الحرب عندنا فدي اعمال ممنهجة موش مفروض ندينها وخلاص . دي مفروض القوى السياسية تعمل لي وقفها .

وهنا منبت فشل الحرية والتغيير في اعتبارها انه الجرائم دي مرتبطة بالحرب فقط وانها انتهاكات وتفلتات.

لما الجيش يقصف حي مدني بالطيران دي انتهاك
لما الجنجويد يدخلوا حي لسرقة بيت دي اسمه تفلت .

لكن لما الجنجويد يخلي منطقة كاملة ويدمر منطقة صناعية كاملة ويعتمد ضرائب ويستقصد تصعيب الحياة لدفع البقية للهجرة دي اسمها سياسة افقار وتهجير قسري ودي جرائم حرب .

طيب ليه السياسيين دي بيغفلوا التوصيفات الحقيقية دي ويعتمدوا كلمات فضفاضة ؟

ببساطة لانهم مغيبين عن الشارع زي مالقادة العسكريين في الطرفيين مغيبين عن حقيقة البيحصل . ولانه كل شخص حدد هدف وبقى ما بيشوف غيره . فالسياسي هدفه الحرب تقيف ويرجع السلطة وديلك هدفهم ينتصروا فقط .

ومع ضيق الافق ده كل جهة ذات مصلحة بتمرر اهدافها بالملي وبي سكات والنتيجة المؤكدة انه بعد الحرب السودان حيكون تابع رخيص لمن يدفع فقط.

يلا الناس ما تبيع لانه ممكن يشتري زول صهيوني زي ما عملوا في فلسطين الناس تكون واعيه لو باعت معناها باعت السودان بيتك لو سليم حبه حبه رجع عفشك ولو بيتك اتهدم في بيوت تركيب جاهزه ولو ما مستطيع ابنيه بالزنكيه ولو ما مستطيع بالجالوص ولا رواكيب ولو شايف نفسك ما بتقدر تعيش في البيت أجر بيتك واقعد في الولاية وكل شويه صلح فيه حبه حبه والناس لمن ترجع ما ترجع فاضيه تجيب معاها بذور وتزرع في بيوتها ونعمل مبادرات تاكل من بيتك وتبيع لجارك أو تقايض معاه بحليب او بيض مافي زول يرجع فاضي لو عندك منقه جارك عنده بصل ولو عندك برتقال جارك عنده طماطم جيبو معاكم سبايط تمر وبليله وفول مصري وحاجات ما بتخرب بالساهل نتعايش على المبادرات ايد على ايد تجدع بعيد اوعكم تسلموا وتستسلموا بكره بيجوكم في الولايات لو خليتوهم يستوطنوا الخرطوم ابقو الصمود محتاجين ناس واعيه تخطط وترسم لينا خريطه ما بعد الحرب
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
مقتبس ..

     (   ٢١  )

‏تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة يلتقي مع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية

عقد تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة اجتماعات مع المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم الاثنين 21 أغسطس.

وأثار الوفد الجرائم
الفظيعة التي ارتكبتها الجنجويد وقوات الدعم السريع والجماعات التابعة لها في جميع أنحاء دارفور والخرطوم.

وأكدت المحكمة الجنائية الدولية للوفد أن المدعي العام سيحقق في الجرائم المرتكبة في غرب دارفور منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023م.

وقال رئيس الوفد عبد الله إدريس:
إن الالتزام الذي قدمه المسؤولون للوفد يدل على تفاني المحكمة الجنائية الدولية في دعم العدالة والمساءلة. نحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة. ويستحق الملايين من المدنيين في دارفور العدالة على الجرائم المستمرة التي ترتكبها الجنجويد وقوات الدعم السريع دون عقاب”

قبل المدعي العام دعوة تجمع روابط دارفور لزيارة المملكة المتحدة من أجل التعاون مع شبكات المهاجرين والمنظمات غير الحكومية. وستلعب هذه الشراكة دورًا محوريًا في توجيه الشهادات والمعلومات والخبرات والموارد نحو السعي لتحقيق العدالة في دارفور.

تضمنت المسائل التي ناقشها مسؤولو المحكمة الجنائية الدولية العوائق الكبيرة التي تحول دون المساءلة عن الجرائم المرتكبة في دارفور، حيث قتل عدد من المدنيين على يد قوات الدعم السريع ووكلائها، وشهدت مئات الآلاف من الهجمات.

كما أثار الوفد قضية علي كوشيب التي تجري معه النيابة العامة نحقيقات.

يكرس تجمع روابط دارفور في المملكة المتحدة جهوده لتحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في دارفور. من خلال الدعوة والتعاون والمشاركة المجتمعية، يهدف التجمع إلى تقديم الجناة إلى العدالة وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لشعب السوداني .

عبدالله ادريس
رئيس الوفد الزائر

الموقعون

1-تاج الدين إسماعيل- الامين العام لرابطة ابناء الفور بالمملكة المتحدة

2- كمال يحيى- ألامين العام لرابطة ابناء المساليت بالمملكة المتحدة

3-عبد الله إدريس – ألامين العام لرابطة ابناء الزغاوة بالممكلة المتحدة

4- نجم الدين عثمان – رئيس اتحاد ابناء البرقو بالمملكة المتحدة

5- الهادي إبراهيم علي – ألامين العام لرابطة ابناء الارينقا بالمملكة المتحدة

6- عبدالسلام عبدالله- السكرتير الإعلامي لرابطة ابناء التنجر بالمملكة المتحدة .

        (  ٢٢  ) 

كتب عزمي عبد الرازق :

الخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة في المدرعات تتسبب في صراعات عنيفة بين قادة الدعم السريع
2023/08/23م .

لا يوجد تفسير لما قامت به ميليشيا الدعم السريع في الأيام الماضية من محاولات انتحارية على أسوار المدرعات سوى أنها تعرضت إلى خديعة من غرفة عملياتها المركزية، زينت لها سوء عملها، لدرجة أنها ظنت أن الدخول إلى سلاح المدرعات سيكون نزهة كما حصل في اليرموك والاستراتيجية، ثلاتة هجمات تحت الكثافة النيرانية تجبر الجيش على الانسحاب، وتعقب ذلك زفة بكاميرات الهواتف والصرخات الهستيرية، وجنون المخدرات “ ابشروا بالخير سيطرنا على المدرعات” وعندما فشلت خطتهم يومي الأحد والإثنين دفعوا يوم الثلاثاء بقوات النخبة أو ما يعرفون أيضًا بكتيبة الإسناد 401، وهى قوة مدربة على التشطيب والاستلام ومن ثم التأمين لظهور كبار قادة المليشيا بعد فتح الطريق لهم، ولأنهم ظنوا أن المدرعات سقطت تم الزج بهذه الكتائب، وبدأت الاحتفالات بالفعل، وتم اخطار جوقة المستشارين والإعلام الإلكتروني بالاستعداد لملء القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفديوهات والتصريحات، وكانوا يخططون للدخول إلى مكتب قائد المدرعات اللواء ركن نصر الدين عبد الفتاح وتصوير الأنواط والأوسمة والزي الرسمي له، ورفع لايفات على طريقة ناس الشجرة بسلموا عليكم، لكن الخطة فشلت نظراً لاستبسال أبطال الدروع، بل فوجئوا بخطة موازية وصفتها وزارة الدفاع السودانية بأنها درساً جديداً في التكتيك العسكري عنوانه الهجوم المضاد تحت أقدام المليشيا.

وبالضرورة سوف يتسبب هذا الفشل والخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة في صراعات عنيفة بين قادة الدعم السريع، واتهامات ترقى إلى الخيانة، ولربما أيضًا تدفع قيادة الجيش للتعامل بصورة مختلفة مع هذا الخطر، ومنح القوات الإذن بالدخول في مواجهة شاملة ومميتة مع ما تبقى من الدعم السريع.

عزمي عبد الرازق

        (  ٢٣  ) 

في مرحلة ما بعد الحرب واحتمالات الديكتاتورية العسكرية القادمة
ما هي القوى التي سوف تملك قدرة الضغط والتأثير السياسي Political Leverage: الشعب ولجان المقاومة، أم القوى السياسية، أم الكيزان؟

محمد جلال أحمد هاشم
جوبا – 23 أغسطس 2023م

هذه مناقشة نرى ضرورتها بافتراض حتمية انتصار الشعب السوداني بكل قواه المدنية والسياسية والعسكرية في معركة البقاء ضد مليشيات شذاذ الآفاق العابرين للحدود من دول الجوار الغربي ومن مالأهم وشايعهم من مساخيط الشعب السوداني. فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ننتصر، أو نختفي من الوجود كدولة وطنية ذات سيادة واستقلالية وحدود معترف بها وكشعب. فهذه الحرب هي حرب وجود أو عدم! .

          ***

وقد نشبت هذه الحرب والجيش هو الممسك بقياد البلاد، ذلك في أعقاب ثورة شعبية نادت وهتفت “الثورة ثوة شعب .. والسلطة سلطة شعب .. والعسكر للثكنات .. والجنجويد ينحل”. وها هي مليشيا الجنجويد قد تم حلها بعد أن شنت هذه الحرب ضد كيان الدولة السودانية وضد الشعب السوداني. ثم ها نحن أولاء نشهد هذه الحرب ومليشيات الجنجويد تلعق الهزائم يوما بعد يوم، لا بالقوة العسكرية فحسب، بل بقوة تلاحم الشعب وتماسكه بكل قطاعاته المدنية والسياسية والعسكرية د، إلا من غشِيت أبصارُهم وغشِمت أفهامُهم.
ولكن ماذا عن باقي شعارات الثورة في أعقاب هذه الحرب؟ ماذا عن التحول المدني الديموقراطي واستعادة الشعب لدولته المدنية ما يعني تحقق التحام الجيش بشعبه، وبالتالي عودته عن سماحةٍ ورضى إلى ثكناته، وإلا فإنها الديكتاتورية العسكرية القادمة؟ .

         ***

إنه لمن نافلة القول الإشارة إلى أن القوى السياسية والمدنية والشعبية الوطنية التي تقف مع الجيش في هذه الحرب هي تلك التي سيكون في مقدورها أن تخوض معركة التحول المدني الديموقراطي والضغط على الجيش كيما يعود إلى ثكناته تحقيقا لشعار “العسكر للثكنات” (هذا بعد أن تحقق شعار “الجنجويد ينحل”). فهذه القوى لا يمكن أن تُتهم في نصاعة موقفها الوطني من حيث فهمها لطبيعة هذه الحرب وأنها إما حرب بقاء للدولة السودانية والشعب السوداني، أو هي حرب فناء لكليهما.

          ***

أما القوى التي تشكك في الجيش أدائيا وهيكليا فهي تلك القوى التي غالبا ما ستجد نفسها بعد الحرب قد فقدت أي فاعلية ضغط وتأثير سياسي political leverage على المستويين السياسي والشعبي. فهذه القوى نظرت إلى الحرب على أنها بين مليشيات الجنجويد وبين الجيش، بجانب مطالبتها بوقف الحرب دون اشتراط اختفاء مليشيا الجنجويد من المشهد السياسي والعسكري والاقتصادي. هذا دون أن نذكر شيئا عن وخيم عاقبة بعض القوى والجهات التي اتهمت الجيش، ليس بأنه هو الذي بدأ الحرب فخسب، بل بأنه مجرد مليشيا كيزانية لا تزال فلول الكيزان تحركها إن شمالا أو يمينا. وكذلك دون أن نذكر شيئا عن بعض القوى التي تلمظت شفاهها شماتةً فيما صدقته من أنباء قنوات ما وراء بحر القُلزُم وميديا الذكاء الاصطناعي والغباء الاصطناعي، لا فرق.

          ***

هذه القوى قد تجد نفسها في مواجهة العديد من تهم الخيانة الوطنية تسوقها ضدهم الدولة والمؤسسة العسكرية، وهو ما نعلن رفضنا له الآن وغدا، ولن نقبل به. لكن ما نخشاه لهم، ولا نملك إزاءه دفعا، هو ان تنظر إليهم هذه النظرة الخيانية قطاعات الشعب التي صمدت تحت وابل نيران وقذائف الحرب. وهذا هو ما نعنيه بفقدانها لفاعلية التأثير والضغط السياسي Political Leverage. وهو ما يقلقنا بشأنها وندقّ لهم اجراس التحذير مسبقا. فآخر ما نريد أن نشاهده بعد الحرب هو اجتماع قطاعات من الشعب التي صمدت داخل منازلها وأحيائها وتُجري أمرها فضّاً لبعض الفعاليات الحماعيرية لهذه القوى بحجة أن الطعن في مواقفها الوطنية إزاء الحرب. فهذاده عاقبةٌ وخيمة للشعب وللبلاد لا تقل عن وخيم عاقبة الحرب نفسها. وهذا هو بالضبط ما يعرف باسم ” حكم الغوغاء” Mob Rule، وهو ما يجب أن نتحسب له من الآن. نعم، القوى السياسية لا تحاكم إلا بمحكمة الشعب، وما محكمة الشعب هنا (باستثناء الشرعية الثورية، أم الشرعيات كلها) إلا ازدياد الجماهيرية والشعبية، أو انحسارها وانعدامها، وما المحك هنا إلا الانتخابات. أما أن تنصب أي جهة، حكومية أو غير حكومية، من نفسها قاضيا لمحاكمة القوى السياسية، فهذا لا يكون إلا عبر الديكتاتوريات أو حكم الغوغاء، حال عدم رسميته.
***

في هذا الصدد نلفت النظر لمغبة ركوب موجة التخوين وطنيا لمجرد الاختلاف في الرأي. فهذا منزلق خطير لا يُعرف له قرار، وقد لا تسلم منه أي جهة. وإنما لهذا دعونا في مقال لنا سابق إلى إجراء مراجعات، لا محاسبات. إذ ليس هناك جهة تقف فوق الجميع منزهةً من الأخطاء والخطايا لتقوم بمحاسبة من هم تحتها. فإذا خوّن المدنيون العسكر، لجأ العسكر إلى تخوين المدنيين، والعكس بالعكس. وإذا خوّن بعضُ المدنيين بعضهم، انتهى الجميع إلى تخوين الجميع، وكذلك الأمر بالنسبة لتخوين العسكر بعضهم بعضا.

        ***

بخصوص الموقف العام للقوى السياسية إزاء طبيعة هذه الحرب، نلاحظ أن فلول الكيزان قد أعلنت وبكل وضوح وقوفها، ليس مع الجيش فحسب، بل تعمل على أن يستمر الجيش في الحكم ولو عبر نظام عسكري شمولي مثلما كان عليه حالهم زمن دولة الإنقاذ (1) البائدة. ولا يخفى على أحد أنهم يحلمون بالاستفادة من منسوبيهم داخل المؤسسة العسكرية والقوات النظامية والخدمة المدنية والهيئات القضائية والعدلية بالبلاد كيما يعودوا للحكم. وهذا يعني أن يعودوا للحكم بإعادة تنظيم صفوفهم من أعلى هرم السلطة إلى أدنى قاعدته. ولهذا نراهم يعملون بكل ما أوتوا من قوة إعلامية (لكن ليست تنظيمية) على خلق انطباع عام بأنهم فعلا وراء هذه الحرب تخطيطا وتنفيذا وإدارةً. وقد نجحوا في هذا إلى درجة كبيرة، لا بفضل ما بذلوه في هذا الشأن من جهد، بل بفضل القطاعات التي دخلتها وسكنت في سويداء أفئدتها ومخيخ أدمغتها فوبيا اسمها “الكيزان” لدرجة أنه إذا أُصيب الواحد منهم بملاريا اتهم كيزان البعوض باستهدافه. هذه القطاعات هي التي لم يهزمها الكيزان فحسب، بل وألحقوا بها أذويات traumas ستظل باقية فيهم ربما إلى آخر العمر، وربما إلى يوم يُبعثون وهم يحملون هذه الفوبيا.
***

ما يثير القلق والاستغراب معا في مسألة الكيزان وأحلامهم في العودة للحكم هو فشلهم التام في استيعاب ما حدث لهم. فهم، عبر القطاعات ذات الصوت العالي منهم، حتى الآن لا يبدو عليهم أنهم قد فهم ا ما يعنيه الامر٥من اندلاع ثورة شعبية فريدة أدت إلى الإسقاط السياسي لنظام حكمهم بعد ثلاثين عاما من الفشل والفساد الزاخم. وأغرب من كل هذا، لا يبدو أنهم في قوامهم العام (باستثناء الخواص منهم) على استعداد لعمل مراجعة فكرية وسياسية وتنظيمية لمجمل مشروعهم الذي ثبت فشله. والخواص منهم الذين راجعوا المشروع، نبذوهم وتجافوهم كما لو أنهم قد أتوا أمراً إدّا.

        ***

ومع كل هذا لا تزال فلول الكيزان عبر شللياتهم ومراكز القوى الموروثة عبر شبكات الفساد السياسي والاقتصادي تخطط للعودة للحكم من خلال استثمار هذه الحرب، لكن دون أن يكون لهم مع ذلك أي تنظيم مركزي. مقرونا مع هذا، نشير إلى حقيقة انتشار الكيزان في كل المؤسسات المشار إليها أعلاه، لكن مرة أخرى بدون أي تنظيم مركزي، وهو ما يعني أنه يتوجب عليهم أن يعكسوا قواعد اللعبة. فما هي قواعد اللعبة هذي؟ .

         *** 

عندما حقق الكيزان سيطرتهم على جميع مفاصل الدولة عبر انقلابهم، بدأوا بالقاعدة التنظيمية أدنى الهرم، ومنها صعدوا إلى قمة هرم السلطة. وكانت حقيقة توفرهم على تنظيم مركزي هو ضمانة نجاحهم ذلك. التناقض الآن يكمن في أنهم يريدون أن يعكسوا قواعد اللعبة، ذلك بأن يبدأوا من قمة هرم السلطة، وبلا أي تنظيم مركزي، نزولا إلى قاعدة هرم السلطة ليبنوا تنظيمهم المركزي الذي يحلمون به بعد هذا. وهذا من سابع المستحيلات. فمشاريع ومؤسسات الصراع حول السلطة أكثر تعقيداً وديناميكية من مجرد درب سلكته جيئةً وذهابا. ولهذا نرى أن فلول الكيزان قد تنجح في رفع صوتها عاليا، ليس أثناء الحرب فحسب، بل بعدها أيضا. لكن ما سيواجهونه عندها ستكون فيه نهايتهم المحتومة.

          ***

أولا، بمجرد أن يشرعوا في “لملمة” صفوفهم لإعادة رصّها تنظيميا، سوف يواجهون جرثومة انفراط عقدهم واستحالة اجتماع كلمتهم. فقد صنعت فيهم مدة الثلاثين عاما من الحكم ما صنعه الحداد، ليس الحكم المتخلف والفاسد فحسب، بل أيضا جميع مناحي السلوك الشخصي والتنظيمي، ذلك السلوك الذي سقط في معيار قيمهم هم قبل أن يسقط في معيار قيم الآخرين. فالواقع المعاش يحكي لنا ويعكس باستمرار، حقيقة أن الكيزان الآن قلما يجتمع نفر منهم في مناسبات الأفراح أو الأتراح، أو حتى منتدياتهم المغلقة والمستغلقة، دون أن ينتهوا إلى الملاسنات ومهاجمة بعضهم بعضا، وربما الاشتباك بالأيدي.

           ***

ثانيا، بمجرد أن تنتهي الحرب وتضع أوزارها (أطال بها الأمد أو قصُر)، سوف يكتشف الكيزان أن الشعب وجميع قوى الثورة على الأرض لا تزال تقف لهم بالمرصاد. فالكيزان، نسبةً لاستحكام حلقات الأيديولوجيا الغاشمة على أدمغتهم، لا يرون الواقع وفقما عليه الواقع، بل وفقما يريدونه. وهذه صفات ليست حصرا على الكيزان، بل تحيق بكل من استحكمت في دماغه وفؤاده حلقات الأيديولوجيا المستغلقة. وهذه معركة أخرى في انتظار نفس الشباب الذين هتفوا ودولة الكيزان لا تزال قائمة ببشيرها وعثمانها ونافعها وغير نافعها “كل كوز ندوسو دوس”، ذلك على سلمية أولئك الثوار الذين لا يزالون الآن، عبر لجان مقاومتهم، يعيشون ويلات الحرب ضد ميليشيات الجنجويد المجرمة. وإن أخشى ما يخشاه المرء هذه المرة ألا يكون فعل “الدوس” رمزيا، وإننا لعلى ثقة كبيرة في النقاء الثوري لكنداكاتنا وتروسنا وقوة إيمانهم بسلمية ثورتهم. فمأتى الحذر قد يكون جهة أخرى لم تضع لها فلول الكيزان بالاً، ألا وهي المؤسسة العسكرية، وهذا ما ينقلنا إلى “ثالثا” أدناه.

        ***

أشاع “المستوفِبون” ( بمعنى المصابين بفوبيا الكيزان) معلومة مفادها أن القوات النظامية بصورة عامة والجيش بصفة خاصة (لأنه هو الذي يعنينا في مقام الحرب هذا) قد أصبحت أجهزة كيزانية بحتة. وقد بلغت بالبعض العِماية درجة أن يصفوا الجيش بأنه مجرد مليشيا [كذا] كيزانية، جهلاً منهم بالشروط العلمية العسكرية التي تحكم معايير تحديد ما إذا كانت قوة مسلحة بعينها مليشيا أم جيشا نظاميا. وهنا لا نريد أن نكرر ما قلناه وكتبناه قبل وخلال هذه الحرب في تصحيح هذه القناعات المغلوطة الصمّاء، لكن لا بأس ببعض النقاط أدناه، ريثما نعود لموضوع الكيزان.

           ***

اليوم يكون الجيش السوداني قد بلغ عمره 200 عاما بالتمام والكمال، ذلك منذ تخريج اول دفع من جيش الرقيق الذي ابتناه محمد علي باشا. ومنها دخل هذا الجيش في مراحل تطورية عندما انتقل إلى مرحلة الجهادية ثم الأورطات وصولا إلى قوة دفاع السودان عام 1925م. في كل هذا لم تكن هناك أي فترات انقطاعية انبتتّت فيها استمرارية هذه المؤسسة.

وهذا يعني أن الجيش قد سبق تأسيس دولة السودان المستقلة ذات السيادة بما لا يقل عن 133 عاما. والجيوش كالخمر تتعتق وتكتسب خصائصها الشخصية الاعتبارية كلما طال بها العمر وترسخت تجاربها وابتنت لها عقيدة قتالية تضامنية خاصة بها. وقد جاء بناء محمد علي باشا لهذا الجيش لخوض معاركه خارج مصر بصورة خاصة. فحارب به الوهابية في الحجاز، وحارب به الإمبراطورية الروسية في حرب جزيرة القرم، بل وقام تضامنا منه بإرسال قوة من هذا الجيش حاربت في المكسيك لصالح ملك فرنسا.

لكل هذا لا يزال الكثير من المراقبين يتساءلون حول الطبيعة الوطنية لهذا الجيش، كونه سابق للدولة.

          *** 

بمجرد نيل السودان لاستقلاله عام 1956م ظهر التأثير الكبير لهذا الجيش القديم على مؤسسة الدولة الوطنية المستقلة والجديدة. فقبل الاستقلال بعام، وبموجب إجراءات عسكرية، تورطت البلاد في حرب استمرت 17 عاما (1955م – 1972م)، لتضع أوزارها عبر نظام حكم عسكري. وخلال الفترة 1956م – 2023م (76 عاما) منذ استقلال السودان، استهلك حكم العسكر منها ما فترته 52 عاما حسوما، ظلت تزداد فيه فترات الحكم العسكري كل مرة في بطريقة المتوالية العددية (6 سنوات + 16 سنة + 30 سنة)، ما يجعل فترة الحكم العسكري القادمة لا تقل عن 50 سنة إذا ما جرت الأمور وفق هذه المتوالية.

           *** 

فماذا نفهم من هذا؟ نفهم منه أن ظاهرة تغول الجيش على الحكم المدني الديموقراطي هي ظاهرة تقف لوحدها بصرف النظر عن تورط الكيزان فيها. فلا هي بدأت بالكيزان ولا هي ستنتهي بالكيزان، ذلك طالما ظلت القوى السياسية والمدنية تجهل طبيعة هذه الظاهرة. فمن يجهل طبيعة العلة، سوف يثبت أنه أعجز من ذلك في اجتراح الحلول والمعالجات لهذه العلة.

          ***

ونخلص من هذا إلى أن الكيزان قد نجحوا في تدبير انقلابهم العسكري عام 1989م بعدد قليل من الضباط لكن بلا جنود يذكرون بدليل اعتمادهم على مئات المدنيين من منسوبيهم الذي لبسوا زي العسكر والجنود. ومنذ ذلك الحين وجد التنظيم الكيزاني المسيطر على مفاصل الدولة نفسه في مواجهة مؤسسة عسكرية عتيقة وتفوقه عمرا بما لا يقاس، ما يعني أنها قد أصبحت لها تقاليد قديمة مرعية ومحروسة بعقيدة عسكرية في عمومها متماسكة الولاء لهذه المؤسسة. ولتقليم أظافر هذا الجيش وحتى لا يقلب لهم ظهر المجن، عمد الكيزان إلى إدخال دفع من منسوبيهم الشباب في العشرين وما دونه كضباط في هذا الجيش بغرض السيطرة عليه. ولكن، ومع استمرار سقوط الكيزان في معيار قيمهم قبل سقوطهم في معيار قيم الآخرين، وجراء الفساد الزاخم، وبموجب المرحلة العمرية لأولئك الضباط الشباب، انتهى الأمر بغالبيتهم الساحقة إلى هجران خط الكيزان تنظيما وفكرا دون أن يخلع الكثيرون عن أنفسهم نزعتهم الإيمانية. في هذا لعبت العقيدة العسكرية العتيقة والجاذبة للجيش دورها الحاسم في إحداث هذا التحول.

          *** 

إزاء هذا، وفي مواجهة انتشار الحروب الأهلية وانتقالها إلى جميع بقاع السودان ما عدا الوسط والشمال النيليين، ذلك جراء لوثة الجهاد التي لا مكان لها في إعراب إسلام السودان الشعبي، وكذلك لعدم تنزيلهم لمفهوم الدولة الوطنية القائمة على حقوق المواطنة بلا تمييز على أساس المعتقد أو السلالة أو الضمير او الوضعية الاجتماعية – لعجزهم عن تنزيل كل هذا في منظومة فكرهم البائس، لجأ الكيزان إلى ابتناء المليشيات الموازية لمؤسسات الدولة بدءا بالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والأمن الشعبي … إلخ. وعندما لم يُجدِ كل هذا فتيلا من حيث إشباع شهوانيتهم الأيديولوجية الإسلاموعروبية المعادية للثقافتين الإسلامية والعربية السمحتين، استعداءً منهم للشعب واستهدافا منهم للشعب الذي يحكمونه، لجأوا إلى ابتناء المليشيات ذات الأساس الإثني من مواهيم مستعربة حزام السودان لتقتيل الأفارقة السود (وما دروا في غيبوبتهم الأيديولوجية أننا جميعا أفارقة سود نعيش في بلد اسمه بلد السود)، فتصوروا! .

         *** 

مرة اخرى، ماذا يعني هذا؟ إنه يعني شيئا لا يملك المرء إلا أن يتعجب كيف فات على نخبنا السياسية مقطوعة الطاري هذه. إنه يعني أنه لو كان الكيزان بالفعل قد هيمنوا وسيطروا على الجيش، هذا الجيش الذي يكبر دولتهم بأكثر من 190 عاما، لما احتاجوا أن يبتنوا أي مليشيات مما رأيناهم يبتنونها وهي جميعا أقل عددا وعتادا من هذا الجيش. فصفوة القول هي إنه بانعطافة القرن الحادي والعشرين لم تكن سيطرة الكيزان المزعومة على الجيش تتجاوز الرتب الرفيعة إلا استثناءً. وبعد المفاصلة، ونفور قطاعات عديدة منهم من تبعات انضمامها لهذا التنظيم عديم الفكر وعديم الضمير وعديم الوطنية.

          ***

إزاء اشتداد الصراع حول السلطة بينهم، وبروز شخصيات قيادية أصبحت تنافس البشير في سدة الرئاسة زاعمةً بأن هذا هو خط التنظيم (الذي لم يكن له أي وجود بخلاف التكتلات الشللية ومراكز القوى والفساد)، أصبح البشير أكثر ميلاً للجيش وأكثر نفورا من التنظيم الذي تقطعت دونه أواصر الانضباط فأصبحوا كمجموعة سوائل داخل “قربة” حتى لم يجدوا لأنفسهم مسمىً بخلاف اسم ” الحركة الإسلامية“، وأصبحوا جميعا “إسلاميين”، لا يُعرف لهم وجه انتماء تنظيمي بعينه، “والعرجا لي مُراحها”! .

وفي أثناء هذه الحرب، سمعنا ورأينا كيف هتف الجنود وضباط الصف والرتب الأدنى والوسطى من الضباط أمام قياداتهم من مجلس السيادة بهتاف ” لا مليشيا ولا كيزان بعد الآن”! .

         ***

فما هو الفهم المستفاد من كل هذا فيما بعد مرحلة الحرب؟ في حال تصديق الكيزان لمجمل أكاذيبهم وادعاءاتهم بأنهم المسيطرون على الجيش، وقوعا منهم في شرك تصديق الآخرين لهذه الأوهام نفسها، عندها سوف يتصرفون بطريقة لن تستعدي ضدهم الكنداكات والتروس وعامة الشعب السوداني، بل سوف تستعدي الجيش نفسه. حتى إذا اجتمعت غضبة الشعب والثوار مع غضبة الجيش وعَمِهَ الكيزان في غاوية تحكمهم على الجيش، فعندها ربما تتحقق النبوءة القائلة بأنهم سوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.

         *** 

ولكن كل هذا فات، ولا يزال يفوت، على المستوفبين بفوبيا الكيزان. والمستوفب، كما قلنا في مقالات سابقة، هو عبارة عن كوز مضاد، بمعنى أنه لا يفهم الأشياء إلا إذا كان فيها كيزان. لي صديق عزيز من هؤلاء المستوفبين، رد قائلا بعد أن استمع لمثل كلامي هذا “كلامك منطقي وسمح، بس قلبي مابيهو”؛ عندها نظرت إليه وأنا ابتسم، كاتما ضحكةً بدت في زاوية فمي، فسألني “لماذا تضحك”؟ فرددت قائلا “والله أنا بكامل قواي العقلية أعلم تمام العلم بأنني لست حبة ذرة، لكن مشكلتي هي من الذي في مقدوره أن يقنع الديك بذلك”! وفي الحقِّ فإن المستوفبين بفوبيا الكيزان Kozophobiac هم ضحايا الكيزان الحقيقيون، وليس ملايين القتلى الذي نالوا شهادة الموت المجيد، ولا الملايين الذين خضعوا للتعذيب على يد جلاوزة الكيزان، ولا عشرات الملايين الذين عانوا التشريد والتهميش على يد الكيزان، بل هم هؤلاء المستوفبون الذين أصابهم مسّ رهابي هو الاستوفاب Kozophobia خلال سنوات حكم الكيزان الظالم، الفاسد، البائد.

         ***

في الختام، نؤكد أن هذه الحرب يمكن النظر إليها بوصفها تمثل نهاية السودان القديم، لكن دون أن يعني هذا شروق شمس السودان الجديد الذي نحلم به. وما بين هذين الزمنين هناك فترة لا هي ليل ولا هي نهار، هي عصر الشياطين. لكن مسألة شروق شمس السودان الجديد هي مسألة وقت ليس إلا. ولهذا يتوجب على الأزكياء الأذكياء أن يعملوا من أجل ذلك اليوم تحقيقا للحرية والعدل والسلام.

                             *MJH*

جوبا – 23 أغسطس 2023م

       (   ٢٤  )

ماحصل لاسرة د.احمد المجرابي اخصائي جراحة المخ والاعصاب المشهور

قصة واقعية مؤلمة من َمآسي الحرب في السودان
قوات الدعم السريع (الجنجويد)… وانتهاكاتهم للمدنيين الضعفاء والعُّزَّل

من مآسي الجنجويد يروي الراوي: ان جندياً يتبع للمليشيات المتمردة عاد لأهله في غرب السودان ومعه عربة منهوبة…
سأله والده من اين اتيت بها؟ فرد الجندي المتمرد من غنائم الخرطوم…

والده رجل به خير كتير استلم مفتاح العربية ووجد في الطبلون وثيقة تامين تحوي رقم هاتف صاحبها فاتصل والد المتمرد به فرد صاحب العربة..

قال والد المتمرد بعد السلام : انا حمدان جابر ابوراس والد بشارة حمدان العريف البيتبع للدعم السريع وقد عاد إلينا في مدينة الضعين بعربة موديل كذا باللون كذا واللوحة كذا واستلمتها منو وعربيتك الآن معي في الحفظ والصون…

قال له صاحب العربة أفتح المكان الفلاني…!

رد والد المتمرد فتحت
قال صاحب العربة وجدت ٤ تذاكر سفر؟
قال : نعم
قال صاحب العربة هذه تذاكر أبنائي الأربعة الطفلة نسمة واختها ندي طالبة الصيدلة واخوها ناصر اخر سنة في طب الخرطوم ونعيم اول الشهادة بالسودانية بالخرطوم وجيميعهم قتلهم أبنك ثم نهب المنزل والعربة… انا العربية ما عايزها والبيت كمان ياريت تديني عنوان ارسل ليك فيهو التنازل وعند الله تجتمع الخصوم…!!!

      (  ٢٥  )

شبـكـة ايمان الاخـبـاريـة

زعيم #فاغنر حصل على ذهب من #حميدتي

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأيام الأخيرة لزعيم فاغنر يفغيني بريغوجين قبل مقتله، شهدت زيارة خاطفة منه لدول إفريقية، التقى خلالها مسؤولين أفارقة بينهم قيادات من قوات الدعم السريع السودانية.

 بحسب الصحيفة الأميركية فقد هبطت طائرة بريغوجين، يوم الجمعة الماضي، في عاصمة دولة إفريقيا الوسطى، وهبطت مروحية تابعة لفاغنر قرب مكان وجود بريغوجين، وكانت تقلّ 5 من قادة قوات الدعم السريع السودانية.

 أكدت الصحيفة أن المجموعة السودانية جاءت إلى بانغي من منطقة دارفور، حاملةً سبائك من الذهب هديةً لبريغوجين، مصدرها مناجم كانت قوات فاغنر قد ساعدت على تأمينها في غرب السودان.

 نقلت وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن بريغوجين خاطب وفد قوات الدعم السريع قائلًا ” أريد المزيد من الذهب“، مضيفًا ” سأعمل جاهدًا لضمان انتصاركم عليهم“، في إشارة إلى الحرب الطاحنة بين الدعم السريع والجيش السوداني .

      (  ٣٦  ) 

قال كاميرون هدسون الخبير الإستراتيجي بمركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية بواشنطن حول ظهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان :

“تشير مقاطع الفيديو هذه التي تظهر البرهان وهو يتمتع بحرية المرور عبر الخرطوم وضواحيها، إلى أن التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع كانت تسيطر على ما يزيد عن 90٪ من الأراضي هناك كانت كاذبة. كما يلقي ظلالا من الشك على التأكيد على أن القوات المسلحة السودانية كانت على وشك الهزيمة. خطوة هامة جدا.” .

       (   ٢٧  )

البرهان يصل بورتسودان بعد عطبرة ويتوجه إلى السعودية ومصر

سمارت الاخبارية : الخرطوم الخميس ٢٤ أغسطس 2023م

وصل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلّحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء اليوم الى بورتسودان قادما من عطبرة بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش، ويتوقع أن يبدأ البرهان جولة تشمل مصر والسعودية خلال الساعات المقبلة.وبعد ظهور البرهان في أم درمان فجر اليوم وتفقده لقوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، هبطت مروحية تقل قائد الجيش في سلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل، نحو 300 كيلومتر شمالي الخرطوم.وعقد البرهان اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في سلاح المدفعية قبل أن يتفقد مصابي الجيش في مستشفى الشرطة بعطبرة.ومساء اليوم وصل البرهان بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش هناك ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع المتمرد في منتصف أبريل الماضي .

وتوقعت مصادر مطلعة تحدثت لسودان تربيون أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية الجمعة ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.وتستضيف السعودية محادثات بين الجيش والدعم السريع لم تكلل بنتائج حاسمة برغم توقيع الطرفين على تفاهمات عديدة لكن دون ان تجد طريقها للتنفيذ حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخرق المستمر .

      (   ٢٨   )

الكوكتيل الاخباري-أخبار السودان
الخميس24 اغسطس 2023م .
إعداد الاعلامي/ محمد الننقة

● منظمة: وفاة ما لا يقل عن 500 طفل جوعاً في السودان منذ بدء الحرب .

●الطيران يدك مواقع تجمع التمرد وخسائر فادجة .

●الجيش يدمر دفارين ذخيرة للعدو بأمدرمان .

●الغارديان: إقليم دارفور لا يعاني كارثة بل يعيشها وسط تزايد عمليات التطهير العرقي .

●قوى سياسية وشخصيات وطنية تنفي علمها بقائمة الاتحاد الأفريقي للحوار السوداني بأديس أبابا .

●مناوي: القائمة المنشورة بأسماء الإطاريين مطعّمة بقلّة من الأسماء كترميز تضليلي .

البرهان يؤدي صلاة المغرب بالمدرعات .

●تجدد المعارك في مدينة نيالا لليوم الحادي عشر .

●ترحيب واسع بمبادرة الشيخ سليمان علي بيتاي شرق السودان .

●قناة مصرية: تخطت (100%) ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في مصر بسبب حرب السودان .

الجنائية الدولية تعتزم التحقيق في جرائم حرب السودان .

●مناوي يقر بانتهاكات الدعم السريع بالجنينة ويكشف عدد قتلى دارفور في الحرب .

●في طريقها للتمرد.. (7000) الف حبة مخدرة بقبضة الاستخبارات بالجزيرة .

●استعادة وتشغيل انظمة شرطة المرور بجميع ولايات السودان .

●حوار.. مناوي: 10 آلاف قتيل بالإقليم ونلتزم الحياد بين الجيش والدعم .

●الجزيرة: تجهيز أكثر من 7600 مجنداً لتأمين الولاية .

●مفوضية اللاجئين تدعو للمزيد من التضامن والكرم تجاه الفارين من الحرب في السودان .

العالم يخذل السودان في الإغاثة الإنسانية .

●مقاهي السودانين بمصر.. فوضى واشانة سمعة .

●أبرزهم حميدتي وحمدوك والفكي.. الخارجية السودانية تلغي جوازات دبلوماسية .

●مجلس البجا يرفض قيام اي مؤتمر خارج السودان باسم شرق السودان .

الدعم السريع يعلن انضمام قوات من حركة عقار إلى صفوفها.

●محلل عسكري: حسم معركة المدرعات نهاية مبكرة لحرب السودان .

●جريدة لندنية: لاجئو السودان في تشاد..الهروب من الموت إلى المجهول .

●مبادرات أهلية تنجح في إعادة الهدوء و الإستقرار إلى مدينة الفولة .

●تقرير: (17) هجوماً.. لماذا تركز قوات الدعم هجماتها على سلاح المدرعات؟.

صحفي يكشف عن تسرب كبير للمستنفرين بمعسكرات التدريب بسبب الجرعة الاسلامية الزائدة .

●حكومة الجزيرة: كل الداعمين للتمرد في قبضة الأجهزة الأمنية .

●تقرير: إيجارات المنازل تتضاعف.. بورتسودان “مرفأ الحرب” الآمن يشتعل بالغلاء واليأس .

●وزير بريطاني: البرهان وحميدتي جرّا السودان لحرب لا مبرر لها وسيحاسبان .

●بادي: الحكم الذاتي يمثل مكسباً تأريخياً لكافة شعب الإقليم .

●البرهان يكافئ قائد المدرعات بترقية .

●القضارف تتجاوز الخطة التأشيرية.. والمساحات المزروعة تتخطي حاجز الـ(12) مليون فدان .

●مبادرة من المنظمة السودانية للتنمية الصناعية لتأهيل مستشفيات الجزيرة .

●هددت بالتدخل: الادارة الأهلية بكادقلي تدين الحركة الشعبية .

●اعتقل العضو صلاح ادريس.. التمرد يلاحق منسوبي حزب المؤتمر السوداني .

●(400) معسكر لاجئين بالجزيرة تحتاج الى الدعم .

●الدعم السريع يفرق تجمهر لامهات اطفالهم شاركوا في معارك المدرعات بالرصاص .

●الهلال: الدعم السريع اقتاد اللواء م “الصادق يوسف” عضو مجلس الإدارة من منزله وطردت أسرته من المنزل .

●قوات الجمارك تتكفل بعلاج ودراسة طالبة الطب (سيدة) .

●(9) طويلة تحاول الإعتداء علي سائق بكبري البوليس بمدني والجيش يحتسب شهيد .

●القضارف تستقل عدد من اطباء الطوارئ دعما للقطاع الصحي .

●شيخ الأزهر يستقبل وفد مبادرة إسناد السودانيين .

●محلية ام القري ترفع التمام بعدد (١٢٠٦) مجند جاهزون للحرب .

●شمال كردفان: ورشة حول توفير الخدمات للمتاثرين بالحرب .

●كيان الوطن يدفع بالآف المقاتلين لمعسكرات الاستنفار .

       (   ٢٩   )

الموسوعة الإخبارية
تصدر عن شبكة الخوازم نيوز رائدة الصحافة الألكترونية
العدد:1106
إعداد: معتز فضل الله حامد
أهم عناوين الأخبار الصادرة اليوم الجمعة 25/08/2023

●البرهان يصل عطبرة ويزور سلاح المدفعية ومنها إلى بورتسودان .

●القائد العام للجيش يسجل زيارة لجرحى العمليات بمستشفى الشرطة عطبرة .

●القائد العام للقوات المسلحة يزور قاعدة وادي سيدنا ويتجول في أماكن العامة .

قائد الجيش: نقاتل من أجل السودان لا من أجل جهة أو أشخاص ..

●الجيش ينفي انضمام قوات تابعة لمالك عقار الى الدعم السريع ..

●العالم يخذل السودان في الإغاثة الإنسانية ..

●تجار الحرب يسرقون المساعدات.. وضع إنساني كارثي في السودان ..

●وزير الحكم الاتحادي يقف علي معسكرات إيواء النازحين بولاية سنار ..

●وزير الحكم الاتحادي يتفقد مشروع الشركة العربية السودانية للبذور .

●ضبط سيارات و مواد غذائية ووقودا مهربا بولاية البحر الأحمر .

●من بينهم”قناص”.. القبض على عناصر “دعم سريع” في مروي .

●المدير العام لقوات الشرطة وزير الداخلية يلتقي بوفد قبيلة المساليت ..

●برنامج الغذاء العالمي يدعم المتأثرين بالحرب المستضافين بالجزيرة .

●الجبهة الوطنية السودانية بالإقليم الأوسط تؤكد دعمها للقوات المسلحة .

●كوستي تسيير القافلة الثالثه لنصرة ودعم القوات المسلحة .

●إرتفاع التمويل الزراعى بالقضارف الى (٣١) تريليون جنيه .

●منظمة (هوب) تستهدف الف أسرةمن النازحين بالنيل الابيض بالدعم النقدي .

●اليونيسف: 700 طفل نازح جديد كل ساعة في السودان .

●الأمم المتحدة : معدلات مقلقة للنزوح في السودان .

●انطلاقة الحملة التصعيدية المشتركة لتطعيم بمعسكرات اللجوء بالنيل الابيض .
شبكة الخوازم نيوز

    (  ٣٠  )

اهم اخبار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت ٢٦ اغسطس

الخبر الرئيسي
زعيم فاغنر
حصل قبل وفاته على سبائك ذهب من الدعم السريع وطالب بالمزيد….

البرهان
البرهان يلتقي السيسي اليوم في أول زيارة له منذ اندلاع الحرب .

المدرعات
الجيش يعلن تدمير ٢٥ مركبة قتالية للتمرد بالمدرعات ..

عميد بالجيش
يدمر ٢ مدرعة قتالية للتمرد بالمدرعات ..

شرق النيل
الجيش يقصف تجمعات للتمرد قرب محلية شرق النيل ..

ود مدني
تشدد في إجراءات الدخول والخروج ..

تجار الجزيرة
السبت نفرة تجار الجزيرة لدعم المجهود الحربي .

عمر الشاعر
الموت يغيب الشاعر والملحن السوداني المعروف
(عمر الشاعر ) ..

     (  ٣١  )

الازهرى والمفتي والهندي والملك فيصل ، قيادة وريادة:

يومها الخرطوم تضمد الجراح وتصنع النصر القادم ، يومها كانت الخرطوم قائدة وراجحة رأي وإشارة ونصيحة وعمل.

يومها الخرطوم قيمة الوسطية في الدول العربية وشعبها ينتصر للعرب ، يومها الخرطوم الصوت الذي رفض دموع النكسة والتراجع وقاد كل احتمالات النصر المبين.
يومها كانت هي الجامعة والحصينة والمركزية لكل فعل تضامن عربي .

يومها كانت الخرطوم بكل قوتها قادة وشعب وحلم.

صورة نادرة تجمع اهل القيادة والريادة الزعيم الخالد الراحل المقيم اسماعيل الازهرى رئيس مجلس الوزراء والشريف حسين الهندي وإبراهيم المفتى في حضرة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين انذاك عقب القمة العربية في الخرطوم ١٩٦٧م ، نشرها اليوم متزامنة مع الذكري”٥٤”لاستشهاد الزعيم الخالد اسماعيل الازهرى.

       (  ٣١ )

وزارة الخارجية :
مكتب الناطق الرسمي وأدارة الإعلام
بيان صحفي
طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.

لايمثل هذا التعليق غير اللائق خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية؛ كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه.
تجاهل التعليق حقيقة أن القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي أدان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي. ويتناقض تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده.
إن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للمليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن امنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم.
كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للمليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفا في صراع سياسي.

وتشير وزارة الخارجية إلي ان التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب إندلاع واستمرار الحرب.

تتوقع وزارة الخارجية من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب. وأن ينأي السفير عن التصريحات التي تتنافي مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا. خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالاتَ.
صدر في الخرطوم ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣م .

      ( ٣٣ )

اهم اخبار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد ٢٧ اغسطس

سلاح المدرعات
الجيش يصد الهجوم السابع للتمرد على المدرعات ..

العمل الخاص
جندي بالعمل الخاص يذرف الدموع لعدم اختياره في العمليات العسكرية ..

لجان مقاومة
التمرد يقتل عدد من أعضاء لجان مقاومة تطوعوا في صفوف الجيش ..

امريكا
مصادر متطابقة تنسب الاعتداءات الجنسية للدعم السريع ..

: ● جبرة
التمرد يعتقل شباب جبرة مربعات (١١/٩/٨)

بورسودان
دعوات للفوى المدنية والسياسية للمشاركة في موكب السيادة الوطنية اليوم الاحد ..

الفتيحاب
مقاومة الفتيحاب
الدعم السريع قام بإطلاق مدافع الهاون على منازل المواطنين ..

العميد طارق كجاب
الجن يقاتل مع التمرد ..

الدروشاب
التمرد يقتحم منازل المواطنين بالدروشاب ..

غاضبون
عضو بارز بغاضبون يلبي نداء الوطن ..

خبير عسكري
الجيش على وشك الانتصار.

ارهاب
المليشيا تواصل ارهاب المواطنين وتصدر تصريح تنقل بين المناطق. ..

انفجارات
انفجارات كبيرة في الخرطوم بمحيط القيادة والقصر الرئاسي.

توتي
من ينقذ جزيرة توتي محاصرة بالحرب والفيضان ..

: ● الجوازات
مؤتمر صحفي الاربعاء بخصوص البدء باستخراج الجوازات.

ام روابة
استرداد عربة مسروقة من الخرطوم(اتوس) بعد مقتل سائقها بأم روابة .

        ( ٣٤ )

عدن الغد ..

الخرطوم بعد بغداد ..

بقلم/سلطان مشعل

تتعرض الخرطوم حاليا لما تعرضت له بغداد من غزوِِ غادرِِ أجنبيِِ ولأن الخرطوم 
تشبه بغداد في موقعها كبوابة جنوبية للعالم العربي فهي معرضة لأطماع أعراق وأجناس وقوميات على امتداد العمق الأفريقي كما هو حال بغداد مع التتر والخزر والفرس والمغول في العمق الآسيوي .

جحافل الغدر تحينت الفرصة وغزت الخرطوم كما هو الحال مع أختها بغداد وذلك عبر مجموعات من قوادين محليين عرفوا في العراق والسودان بجماعة (تعالوا احتلونا) .

وبنفس الحقد الممنهج الذي خُطط ونُفذ في بغداد كانت الخرطوم على موعد مع النسخة الشبيهة والتي تمثلت بإعداد وحشد سبعين ألف عنصر إلى داخل الخرطوم بمعدات متكاملة وخطة مدروسة وتحت اسم (الدعم السريع).

ولهذا العدد الضخم أسند الرعاة نفس الأهداف التي أُسندت لأمثالهم سابقا فيما يخص بغداد والمتمثلة بالآتي :
1/قَتل رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن ثم تصفية ضباط الجيش والأمن والشخصيات المهمة في الدولة واعتقال بقية أفراد الجيش .

2/احتلال كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وإتلاف الأرشيفات وقواعد البيانات والوثائق ونهب كل شيئ .

3/نهب البنوك والمؤسسات المالية المختلفة سواء العامة أوالخاصة واحتلال مبانيها ومرافقها .

4/إحتلال المستشفيات والمراكز الصحية والسيطرة على كل شيئ له علاقة بالصحة من ادوية ومعدات طبية وغيرها .

5/إعتقال رجال الدولة والشخصيات الوطنية وقادة الرأي والأكاديميين والتجار والصحفيين ورجال الأمن وتصفيتهم عبر جماعات يتم توصيفها فيما بعد ب (المنفلتة) .

6/إحتلال منازل المواطنين  ومصادرة ممتلكاتهم وإتلاف وثائقهم الشخصية المتعلقة بهوياتهم وانتهاك حرماتهم واتخاذ جزء منهم دروعا بشرية واعتقال وتعذيب آخرين وتهجير من تبقى .

7/إحراق المكتبات وبيوت الثقافة ودور النشر ونهب المتاحف والمخطوطات  .

8/إتلاف السجل المدني والسجلات الأكاديمية وإتلاف كل ما له صلة بالمعلومات والإحصاءات والبيانات الجمعية للدولة السودانية .

9/إطلاق السجناء والمجرمين مقابل تجنيدهم  وفق مخطط الغزاة  .

10/توطين الغرباء القادمين من الخارج وإحلالهم بالخرطوم بديلا عن السكان الحقيقيين وفق خطة ديموغرافية مدروسة – كما حصل ببغداد – وبعد أن تم تزويدهم بوثائق هويات مزورة .

11/تعميم ما حصل في الخرطوم على بقية ولايات ومناطق السودان حسب خطة مدروسة وممولة وممنهجة وبالتقسيط ووضع السودان في اكبر ازمة إنسانية عالمية على امتداد القرنين العشرين والحادي والعشرين .

12/ وكما كانت بغداد العراق منطلقا لمجاميع الغجر الشعوبيين نحو الشام والجزيرة العربية فالخرطوم السودانية يراها أولئك منطلقا نحو مصر والدول العربية في شمال وغرب أفريقيا 
ولعل القارئ الحصيف يستذكر الانقضاض المفاجئ ومن اليوم الأول على قاعدة مروى الجوية شمال السودان والقريبة من الحدود المصرية وأسر وإهانة افراد الكتيبة المصرية التي كانت في مهمة تدريبية في إطار العلاقات بين الجيشين العربيين الجارين .

خلاصة القول هي أن نصف خطة العدو هو ما تم تنفيذه فقط إلى الآن بينما أفشل الجيش السوداني بمعجزة عظيمة افشل النصف الآخر منذ الوهلة الأولى ولعل ابرز ما في ذلك هو نجاة رئيس الدولة القائد الأعلى من التصفية بعد مقتل ثمانية وأربعين  من عناصر حراسته وأقاربه .

فأي عاصمة في العالم يمكن ان تصمد أمام هذا العدد الكبير والجيش الجرار والسيل المتدفق من مجاميع غجرية وحشود شعوبية أعدها ودربها الراعي المبرز في مجال التكنولوجيا وأساليب الفناء ؟!  وقد رأينا كيف ترتعش باريس وبون وواشنطن ومدريد أمام مجاميع مثلية وملثمة هدفها الاحتجاج لا غير !! .

والجميع رأى موسكو كيف كانت قاب قوسين او ادنى من السقوط أمام مجاميع من فاغنر كانت تقطع الف كيلو متر في طريقها لموسكو لولا تدخل رئيس بيلاروسيا عبر الهاتف والذي استطاع بمعجزة إثناء تلك المجاميع عن هدفها وإثنائها عن إسقاط الامبراطورية الروسية !! وما ادراكم ما الامبراطورية الروسية ؟ !

أخيراً ..
لك الله يا الخرطوم !!
لقد انتصبت قامتك في زمن الانحناءات وارتفعت رايتك في زمن الانتكاسات وثبت أبناؤك في زمن السقطات وأسقطتِ ودحرتِ واحدة من اكبر وأهم وأقذر المؤامرات !! .

يتبع بإذن الله تعالى

محمد الطيب عابدين بري أيقونة الخرطوم
الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣م

     *روزنامة*

حرب قلب الوطن
“”””””””””””””””””””””””””””””
( ١٦ )

          ( ١ )

تبددت أحلام دولة الجنيد الكبرى .. دولة ال دقلو، و تحول دعمهم السريع إلى صريع .. و غدا عصابات نهابة و مجرمين ..

*بعد مائة يوم من الحرب تزداد قناعتي بأننا جبناء لم نتخذ القرار الصحيح و لم نقدر الموقف الأصح، بأن نٌخرِج النساء و الأطفال و نبقى لحماية أرضنا و دارنا و مالنا ...* خرجنا و تركنا كل شئ للجنجويد للتتار الجدد، فعاثوا فساداً في الأرض و العِرض و النفس و المال .. الأحياء التي صمد أهلوها حتى اليوم المائة من الحرب؛  لم يتمكن نهابة الدعم السريع من المساس بها، هي عصية برجالها الشرفاء الشجعان، و من مات دون نفسه أو عِرضه أو ماله، مات شهيداً .. وبخٍ  بخٍ  للشهداء فهم أكرم منا جميعاً ..






      (  ٢  ) 

بات و أضحاً . جلياً . قاطعاً . أن الحرب بدأها الدعم السريع، بتخطيط و إعداد و سند داخلي من مركزية قوى الحرية و التغير ” قحت ” ؛ و دعم خارجي من الإمارات ، و فاغنر الروسية، و حفتر ليبيا، و من الخفاء فرنسا لشئٍ في نفسها تبتغيه بالتخلص من عرب شتات أفريقيا الغربية في السودان .

و في ذلك يقول السيد / مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، و صاحب جيش عقار، في مؤتمر صٌحافي عقده بالقاهرة : { أن الحرب في السودان لم تبدأ في ١٥ أبريل، إنما بدأت فعلياً في يوم ١٣ أبريل عندما قام الدعم السريع بإحتلال مطار مروي، بحجة وجود قوات مصرية مهمتها ، حسب زعم حميدتي، ضرب مواقع الدعم السريع، وهي موجودة منذ عام ٢٠١٩م . ( ولكنه تذكرها فجأة الآن – الكاتب )

و يضيف عقار : { أن الدعم السريع قام في يوم ١٤ أبريل بتعزيز قواته في محيط مطار مروي بعدد ١٢٠ عربة عسكرية كاملة التسليح الحربي.

و يواصل عقار حديثه مؤكداً بداية الدعم السريع للحرب؛ إذ يقول : و في يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣م، هاجمت قوات الدعم السريع قيادة القوات المسلحة، و مقر إقامة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان . }
( راجع تسجيل المؤتمر الصحفي للسيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، في القاهرة، على اليوتيوب )

و في ذات السياق يقول الكاتب ياسر محمد محمود البشر : { من المسكوت عنه جهراً أن حميدتى إرتمى فى أحضان المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير وتمت عملية إستدراجه وتم تضخيمة بعد أن اصبح حميدتى ذو شأن ومكانة لم يصل إليها أمى قبله ولا بعده وزين له قيادات قحت بأن يكون رئيساً للسودان وللمجلس السيادى وعليه أن يقوم بعملية إنقلابية لا تتعدى السويعات من عمر الزمان ويعلن عن تشكيل حكومة برئاسته بعد أن يقبض او يقتل قادة القوات المسلحة ومن هنا بدأت شرارة حرب الخامس عشر من أبريل (نيسان) التى جعلت قائد الدعم السريع فى عداد الهالكين وحولت ما تبقى من قواته الى مليشيا تنهب وتسرق وتغتصب وتفعل كل الموبقات والمهلكات ولم يتبق لهذه المليشيا من أمل إلا التسليم أو الهروب أو الموت بعد أن أصبحت فى أضعف حالاتها. }
( أنظر مقال الكاتب : ياسر محمد محمود البشر – شوكة حوت – المسكوت عنه جهراً “٦” )

و يٌروى نقلاً عن حاكم عموم دارفور، مني أركو مناوي :
{ قال بالحرف الواحد
هو وجبريل وعقار اتفقوا الا يكونوا طرفاً في الحرب وان يسعو لحقن الدماء بين الطرفين …

قال إنهم تواصلو مع البرهان وكباشي وافادو انهم مستعدين الاجتماع مع حميتي بدون شروط بس ما عايزين حرب …

كانت المشكلة ان حميتي وشقيقه لا يردون على مكالماتهم مما اضطراهم للذهاب إلى منزل حميتي الساعة الواحدة صباحاً
وجلسوا في النجيلة ورفض النزول إليهم
وبعد نصف ساعة حضر عبد الرحيم دقلو في بص صغير ومعه عدد من قيادات قحت سلك واحمد طه …الخ
وتفاجأ بوجودهم في النجيلة نزل عبد الرحيم وتحرك البص بقيادات قحت …

قال مناوي : عبدالرحيم لم يسلم عليهم وسالهم الجابكم شنو ؟

وعندما تحدثوا معه انهم وسطاء سلام …
هاج وماج وقال لهم بالحرف الواحد ما عندي حاجة ليكم وبرهان الكلب وكباشي لحدي الصباح بدق ليهم الكلباش في ايدهم …
مناوي قال لي عبد الرحيم يا اخي انا وانت خضنا الحروب لكن الشباب ديل وأشار إلى حرس عبد الرحيم وهو شاب صغير ذنبهم شنو وان الحرب دي ما معروف عواقبها شنو
والبرهان وكباشي ما عايزين حرب وعايزين لقاء معاكم بدون شروط والعايزنو بتم بدون حرب …

لكن عبد الرحيم كان مٌصر على موقفه مافي خيار غير وضع الكلباش في يد برهان وكباشي …

هنا قال له مناوي انا اكثر شخص تضرر من الحرب واذا كنت مفتكر انك كنت بتهزمني وجعلتني اخرج بقوتي من السودان إلى ليبيا تكون غلطان …
كنت بتهزم لأنك كنت مسنود من دولة السودان وجيش السودان الذي يوفر لك كل ما تطلبه وكان الطيران يدمر الياتي وانت بتكمل الباقي …

المهم لما اشتد النقاش اتواصل عبد الرحيم تلفونيا مع شقيقه الذي رفض النزول لمقابلتهم…
وقاليهم الاجتماع الساعة كم مع البرهان …
قالو ليه الساعة ٩ صباحاً قاليهم خلوها ٩:٣٠ صباحاً …

يحكي مناوي قال رجعنا إلى برهان وعلمت منه انا قيادات قحت كانو معه حتى الواحدة صباحا وطمنوه ان حميتي لا يريد حرباً وغداً ستعالج كل الأمور…

قال مناوي حينها تأكدت تماماً ان الحرب قائمة وقلت للبرهان الاجتماع غداً التاسعة صباحاً…
لكن انا خايف الجماعة ديل بخدرو فيك وجو يعملو نظرة الوداع …
خاصة حتى تلك اللحظة الدعم السريع يحشد في قواته حول القيادة …

وقال عند التاسعة صباحا وانا في شارع الجامعة ذاهباً إلى القيادة جانا الرصاص كالمطر عرفت ان ما كنت اشك فيه حصل … }
( راجع نص حديث مني اركو مناوي على الفيسبوك )

ذاك من شهادات قيادت سودانية، فماذا قالت اللجنة الأمريكية السعودية ؟ : 

لجنة مراقبة صراع السودان الامركية السعودية تنشر تقريراً مفصلاً عن انتهاكات الدعم السريع في دارفور في الفترة من ١٥ أبريل وحتى ١٠ يوليو ٢٠٢٣م .

تقول لجنة الرقابة : { الدعم السريع هو من بدأ الهجوم على الجيش في الخامس عشر من أبريل بغرض الاستحواذ على السلطة .}
( أنظر تقرير اللجنة الأمريكية السعودية لمراقبة الصراع في السودان على موقعها ) .

تعزيزاً لما سبق كتب الصحافي : عبدالماجد
عبدالحميد :
{{ • قبل 3 أيام من محاولته الإنقلابية سجل حميدتي زيارة ظنها سرية إلي قواته وعرباته المدرعة داخل مقر أرض المعسكرات بسوبا ..

• عند الثالثة صباحاً كان الرجل هناك ليطمئن علي جاهزية هذه القوات الخاصة .. ملخص تلك الزيارة الخاصة : حميدتي يطلب من أشاوسه في العربات المدرعة أن يختصروا زمن الوصول إلي داخل مقر البرهان بالقيادة العامة إلي 5 دقائق بدلاً عن 15 دقيقة كما طلب قائد تلك القوة ..حميدتي قال لمرؤوسه ( الزمن كتير شديد ..لأنو الطريق من بابكم دة لحدي مدخل حي المطار نضيييف ..ومافي قشّة حتعتر ليكم ..الطريق كلو مؤمن .. ولا مش كدة ياعثمان ( المقصود اللواء عثمان عمليات ، هلك – الكاتب) …

• في أدق التفاصيل طلب حميدتي تجهيز حماية عالية المستوي لمكتبه داخل القصر الجمهوري لأنه سيجلس علي كرسي بمواصفات تم تصنيعه بمواصفات خاصة !! ..

• قبل يومين من تحركه الإنقلابي كان حميدتي يتحدث بعنجهية لموفد رئيس دولة شقيقة للسودان جاء خصيصاً علي وجه السرعة استجابةً لطلب من البرهان لرئيس تلك الدولة أن يرسل موفداً لحميدتي ليقنعه بالكف عن الدخول في مغامرة الاستيلاء علي السلطة ..

• المفاجأة التي لم يتوقعها الموفد الرئاسي للدولة الشقيقة أن حميدتي طلب منه أن يشرب الشاي ويرجع لبلدو وقال له وهو يبتسم ساخراً لكن في ثقة ( بلغ سلامي للأخ الرئيس وأنا منتظرك تجيني راجع بعد أسبوعين ومعاك وفد عالي المستوي لتقديم التهنئة للرئيس حميدتي في القصر الجمهوري وحتلقي علم الدعم السريع دة مرفرف في سارية القيادة العامة للجيش ) ..

• حتي هذه اللحظة لاتزال أسرار فشل وصول الوفد المكلف بتوصيل بيان إنقلاب حميدتي إلي مقر الإذاعة والتلفزيون محل دهشة من تبقي داخل المكتب الخاص لحميدتي ..

• مجموعة الإعلاميين والصحفيين الذين تم ابتعاثهم للعمل كمعلقين للأحداث في قنوات ومحطات خارجية لايزالون في حالة ذهول .. منهم من غادر الدولتين الخليجيتين ..ومنهم من غادر إلي القاهرة في صمت !! .. }}
( أنظر مقال الصحفي عبد الماجد عبد الرحيم على صفحته )

أظن أن البرهان لم يكن مصدقاً أن حميدتي سيفعل فعلته التي فعل، و إلا كيف حدث ما حدث و بتنا مشردين فاقدين لكل شئ ..

       (  ٣  ) 

كتب دكتور محمد عبد الله الريح : (حساس محمد حساس) في صفحته :

{ منقول ثم منقول
ويعبر عن حسرة شديدة

الايجارات في موسم حرب الفجار في السودان

اقروهو كويييس واتذكرو الارقام

بيت في عطبرة سيده عايز مقدم شهرين بمليار و500 غرفتين وصالتين وحوش

شقة في شندي غرفتين ومطبخ وحمام
بي مليار و200 مليون

شقة في مدني .. غرفة وصالة وحمام
ب مليار و200 ..

صالون وحمام بدون عفش وبدون مطبخ في دنقلا ب 600

شقة استديو فيها كولر موية وبويلر شاي و4 سراير في دنقلا ب 600 ..

ايجار الغرفة الواحدة في بيت عادي مع حمام بلدي مشترك في حلفا للناس الراجين التأشيرات اليوم بي 40 الف يعني للشهر مليار و 200 وفي ناس شهر تأشيرتهم ما بتطلع

بيت ارضي في بوتسودان بدون موية وكهربا اليوم ب 35 لليوم

بيت تحت الانشاء بدون بياض وشبابيك بدون قزاز في دنقلا الشهر ب200 وتمشي تحنس الجيران يدوك كهربا .. علي حسب طلب سيده

دا غير البيوت العايزين يفصلوها ومطالبين بايجار شهرين عشان يبنو المطبخ والحمام ويفصلها بحيطة

ليه دا كله بدون أسبا ؟

ماحلوم زول في حقو .. ابداً
والقال حقي غلب ..
لكن .. نحن كنا امنا مكر ربنا بينا .. في الخرطوم
ونمنا في حال .. وصحينا في حال

لانو لايأمن مكر ربك الا القوم الخاسرون ..

مرقنا وخلينا (القروش ورانا )
خلينا عربات ودهب ..

وخلينا ارواحنا معلقة في حيط بيوتنا .. وذكرياتنا .. واحلامنا لاطفالنا … ودا للبعاين بعين بصيرتو ( اغلي الممتلكات)

غلو وتاجرو فينا قدر ما تقدرو .. دا حقكم
وماتتذكرو ابدا لمن كنتو بتجو الخرطوم باللواري والبكاسي لعلاج او لعزا او لقراية ..

ماتتذكرو ابدا انكم كنتو بتقعدو ماكلين شاربين نايمين متعالجين متواصلين بكل رحابة صدر …

استغلونا كمان وكمان … اصلو ما ترحمونا
ولا ترأفو بحالنا ..
اختارو تكونو غربان ورخم تقتات بالجيف .. علها تشبعكم

بس اسأل الله انو البقت علينا ما تبقا عليكم …
واسأل الله انو ربنا يلطف بيكم وقدر الدم البتمصوهو من اخوانكم دا .. ما تصرفوه علي علاج اطفالكم …

واسأل الله انو اكفانكم تكون فيها جيوب … عشان تقدرو تشترو من سوق المقابر موية تبل ريقكم لما ربنا يسألكم من نجدة الملهوف .. وتأمين الخايف ..

كفار قريش كانو في وادي غير ذي زرع .. وكانو بخلطو الموية بالذبيب في موسم الحج ..

وحتي ذوات الرايات الحمر كانو طلبا للبركة بفتحو خيامهم للحجاج الاغراال مجان للمبيت والاكل والشرب

ما بنقول ابقو زي كفار قريش في النخوة ..
لكن كمان ماتبقو قوم هود …

مبروك عليكم غناكم … }
( أنظر : مقال د. محمد عبد الله الريح على صفحته بالفيسبوك ) .

       ( ٤ )

كتب الصٌحافي الإسلامي المٌطلِع؛ الصادق الرزيقي :
{{ كشفت مصادر تشادية تفاصيل زيارة الرئيس الانتقالي التشادي لأبوظبي التي سبقتها زيارة لوفد إماراتي بينهم طه عثمان مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير في نهاية أبريل الماضي ، تمت فيها توجيه الدعوة للرئيس محمد دبي لزيارة الإمارات ، ولعب مدير مكتب الرئيس التشادي ( إدريس يوسف بوي ) و( أبوبكر آدم مناني ) المستشار برئاسة الجمهورية التشادية وأخرين ، أدوراً بارزة في ترتيبات الزيارة ، وكلا الرجلين لديهما صلة بالعمل التجاري وربطتهما مصالح مختلفة مع محمد حمدان دقلو و ظلا على تواصل معه .

عندما وصل الرئيس التشادي محمد إدريس إلى أبوظبي وبمجرد دخول الوفد الفندق حضر طه عثمان إجتمع مع ( يوسف بوي ومناني ) وتم نقاش حول الغرض الرئيس من الزيارة خاصة ما يتعلق بالسودان و ضرورة التفاهم مع القيادة الاماراتية حول الموقف التشادي ، ثم مسألة الدعم المالي لمشروعات التنمية والتزام الإمارات بتخصيص دعم مالي لمشاريع تنموية تشادية ( مليار ونصف دولار ) بجانب دعم تأهيل الجيش التشادي ومده بالمعدات والعتاد اللازم .

وتقول المصادر أن الإمارات طلبت مقابل ذلك دعماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً مباشراً من تشاد لمتمردي الدعم السريع في السودان ، وغض الطرف عن إلتحاق أية عناصر مرتزقة تشاديين أو غيرهم يريدون العبور إلى الخرطوم ، بجانب طلب إماراتي آخر بقبول تشاد نقل معدات وعتاد عسكري وأسلحة إلى قوات التمرد في السودان عبر مطار أم جرس الحدودي القريب من الأراضي السودانية ،
(تقول تقارير دبلوماسية في تشاد أن هذا الدعم بدأ يصل بالفعل إلى مطار أم جرس عبر طائرات شحن مؤجرة من عدة شركات منها شركة يمتلكها أبو بكر مناني ) . مع ورود معلومات أخرى تقول أن واشنطن طلبت وجوداً دائماً في مطار أم جرس لمراقبة نشاطات جماعات إرهابية متوقعة يعتقد أنها تتواجد في المنطقة شجعتها حالة الفوضى في السودان .

وتضيف المصادر أن زيارة دبي الإبن للإمارات هي السبب المباشر في عملية إقالة الجنرالات التشاديين ، للأسباب الآتية : ــ
1- عقد عدد من جنرالات الجيش التشادي خاصة المنتمين إلى قبيلتي ( البديات والزغاوة ) عدة إجتماعات ،حددوا فيها مطلوبات الأمن القومي التشادي في مقدمتها الوقوف ضد تمرد قوات الدعم السريع في السودان و عدم التورط في أي دعم لها لأنها تمثل تهديداً لسلطتهم في تشاد خاصة أن العناصر الاساسية المقاتلة في هذا التمرد هم قوات المعارضة التشادية من الحركات ذات الأصل العربي .

2- أي دعم أو مناصرة للدعم السريع في السودان يعني في هذه اللحظة التخلي عن الحركات السودانية المشاركة في السلطة وهم من قبائل الزغاوة ( حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور الحالي – حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية في السودان ) و كلا الحركتين تربطهما علاقات قوية مع أنجمينا وساهمت في إستقرار الأوضاع التشادية خلال العشرين عاماً الماضية .

3- أي انعطاف في الموقف التشادي الحالي تجاه ما يدور في السودان ، سيؤدي إلى تغيير التحالفات الداخلية التشادية وستنشأ تحالفات أخرى ربما تنهي سيطرة المجموعة التي حكمت تشاد منذ 1990م،
هذه النقاط هي ما يدور داخل الجيش التشادي ومراكز القوى داخل النظام الحاكم، بجانب وجود صراع غير معلن منذ مقتل الرئيس ادريس دبي، بين جيل جديد صاعد من القيادات ،و الحرس القديم ، فيما تراقب فرنسا ما يدور عن كثب ، وهي مستعدة لدعم الطرف الذي يستطيع حسم الأمور لصالحه في نهاية الأمر .

إقالة الجنرالات لا تعني أن ملفات عالقة قد تم حسمها ، أو صار الولاء داخل الجيش لصالح محمد دبي ، الذي يحاول تطمين رهطه و أهل والده والكثير من أركان النظام ، بجدوى التغييرات التي قام بها ، فهناك ارتدادات قوية داخل الجيش و مراكز السلطة والقرار ستعمل على توجيه دفة ما يجري في انجمينا ، في الزغاوة فقدوا الكثير من الجنرالات المقالين حوالي 50% منهم ينحدرون من هذه القبيلة ، بينما نسبة العرب المقالين 11% والقرعان 7% و قبائل الجنوب 10% وقبائل أخرى مثل التاما و الوداي حوالي 10% ، فيما جاءت الترقيات بنسب متفاوتة فنسبة الضباط الذين حلوا مواقع الجنرالات المقالين على النحو التالي : الزغاوة والبديات 30% والقرعان حوالي 46% والعرب 2% ، فقد زادت نسبة القرعان وهم أهل والدة الرئيس الانتقالي محمد دبي ،بينما تناقصت نسبة الزغاوة والبديات ، مما يعني أن تركيبة الجيش التشادي قد تشهد تغييرات كبيرة تنعكس على ولاء الجيش وعلي مستقبل الوضع في البلاد … }}
( راجع : مقال أما قبلحرب الخرطوم هل تنتقل الي تشاد ..؟
الصادق الرزيقي
على الرابط ادناه :
https://chat ) .whatsapp.com/JD7dPIeJ1K99YoTZqpRX1X )

       (  ٥  ) 

‏تحت عنوان : ماذا يجري في السودان
كنب دكتور عثمان عباس

{{ ‏ما سأقوله في هذه المساحة الصغيرة ليس بالضرورة أن يمثل الرأي الرسمي لقوات ايساف وإنما هو رأي شخصي من خلال مراقبتي للأوضاع ومن خلال تبادل الآراء مع كثير من المسئولين والمراقبين في المنطقة بحكم موقعي الذي لم يتبقى لي فيه الكثير من الوقت :

‏” ما جرى الترتيب له في السودان كان كفيلاً بمسح الجيش السوداني من خارطة الوجود في خلال وقت لا يتجاوز ال 72 ساعة كحد أقصى، لكن الاستراتيجية التي اتبعها الجيش السوداني في امتصاص الصدمة الأولى ومن بعدها استنزاف القوات المهاجمة وإدارة حرب مدن بهذه الطريقة الاحترافية أربكت خطط هذه القوات التي يبدو أنها لم يكن لديها خطة (ب) وذلك من فرط ثقتها فيما تم الاعداد له.

‏في تقديري أن الخبرة العملية المتراكمة التي تكونت عند الجيش السوداني خلال الحروب الطويلة التي خاضها جعلت من تكتيكاته مدرسة عسكرية قائمة بذاتها لفتت أنظار الخبراء العسكريين في المنطقة وفي العالم.

‏في سياق آخر اعتقد أن أحد مخرجات هذه الحرب حسب المخططين لها هي ضرب علاقة السودان مع محيطه الأفريقي من دول ومنظمات وفرض عزلة إقليمية عليه، لذلك أرى أنه ليس من مصلحة السودان إضافة أعداء جدد بالمبالغة في استعداء هذا المحيط الإقليمي والتعامل بردود الأفعال مع كل تصريح يصدر هنا وهناك ففي النهاية كل هذه الأطراف هي ضحايا لمخطط كبير تحكمه المصالح}}
( راجع : مقال د. عثمان عباس – قوات إيساف ، منشور )

       (  ٦  ) 

وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل:

{{ – ارتفاع عدد حالات العنف الجنسي الموثقة بولاية الخرطوم إلى 56 حالة بعد تسجيل 5 حالات جديدة .

  • وقوع 6 حالات عنف جنسي جديدة بمدينة نيالا بجنوب دارفور بتاريخ 23 مايو الماضي ليرتفع إجمالي الحالات بالولاية إلى 31 حالة .
  • في جميع الحالات الجديدة الموثقة لدينا أفادت الناجيات بأن الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع .
  • نعرب عن إنزعاجنا الشديد من تزايد الحالات ونؤكد أن التهجم على النساء والفتيات القصد منه الإذلال والقهر والتمادي في الجرم . }}
    ( أنظر : تقرير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ) ( ٧ ) الصٌحافي البريطاني المتخصص في الشأن الافريقي روبرت رنيوبريت كتب تقريراً رائعاً ودرساً بليغاً للشعب السوداني نشرته قناة البي بي سي، يتحدث فيه عن إنتعاش الاقتصاد المحلي في دول تشاد و النيجر و مالي وافريقيا الوسطي بسبب الحرب الدموية في السودان حيث دخل اليها ما تم نهبه و سرقته من العاصمة الخرطوم، فالمسروقات تعرض محتوياتها في اسواق تلك الدول من سيارات و ذهب و أثاثات منزلية وادوات كهربائية و هواتف وغيرها وباسعار بخسة الأمر الذي جعل اسواق تلك الدول تشهد إنتعاشا ملفتاً ، اما الامر الغريب في كل ذلك أن سلطات تلك الدول تبارك الأمر بطريقة غير مباشرة و هي تعلم جيداً بأن سبب هذا الانتعاش الاقتصادي في اسواقها هو السرقة الغير مشروعة للدولة الجارة السودان وهذا الامر يعرفه العالم أجمع كما أن اهالي تلك الدول التي يعتبر اغلب سكانها من المسلمين يباركون تلك السلوكيات الغير اخلاقية بل و ذهبوا اكثر من هذا اذ يفتخرون بتلك الافعال المشينة و انعكس ذلك اجتماعيا في الزيجات و المعاملات الاسرية اذ يظهر ذلك مدي انعدام تلك الدول للمبادىء و الاخلاقيات الانسانية .

ويواصل روبرت بان هذا السلوك الهمجي الاجرامي من دول الجوار كشف عن مستوي انعدام القيم و المعايير الأدبية لسكان تلك الدول علي المستوي الحكومي و الاجتماعي معاً و ذلك بأن حكومات تلك الدول وقفت متفرجة و لم تعبر بأي صورة او تشجب تلك التصرفات العصبجية الارهابية رغم أنها جلست في اجتماع بالقاهرة لبحث كيفية إيقاف الحرب ومساعدة المجتمع الدولي لها لإستيعاب الفارين إليها متجاهلة الإشارة لتلك المسروقات … }}
( أنظر مقال : روبرت رنيوبريت على موقع قناة البي بي سي البريطانية )

        (  ٨  )

مازال التجاوب الإنساني العالمي ضعيف جداً، ولا يرقى لمستوى حرب الخرطوم التي خلفت كوارث إنسانية و بيئية و إجتماعية غائرة الجروح شديدة الآلام . دول قليلة جداً إستجابت لنداءات الإغاثة؛ و ظلت جل دول العالم العربي و الإفريقي و الأوروبي .. تفغر فاهها و تلمظ شفاهها كأنها تتفرج على فيلم مأساوي لما قبل التاريخ .

*و حتى تلك القليل من المواد الإغاثية التي وصلت، تسرب بعضها إلى السوق بضعف الرقابة و الفساد؛* و بنفسي إشتريت عبوة زيت طعام تركي كبيرة جزء من مواد إغاثية بعثت بها الحكومة التركية . *قتلنا الفساد قبل الجنجويد .*


 *أيضاً تلاحظ شح دول العالم في إصدار إدانات صريحة لقوات الدعم السريع المتمردة، حتى تلك التي اقتحم الجنجويد مقار بعثاتها الدبلوماسية، إكتفت حكوماتها بإصدار بيان يندد بهذا الإقتحام، و نسبته إلى " قوة مسلحة " دون تحديد .*

و في تقديري أن ضعف التجاوب الإنساني و الدبلوماسي و السياسي مع السودان، يٌعزى إلى ضعف الدبلوماسية السودانية و عدم فعاليتها في أروقة المنظمات الدولية و الأممية و الإقليمية … حتى تلك الإيغاد التي أخرج فكرتها و صاغ برنامجها السودان؛ كذلك تسبب إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢م العسكري في تجميد عضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وهو دولة مؤسسة .

      (  ٩  )

سابقاُ قال حاكم عام دارفور، مني أركو مناوي: ( زول ما هبشني ما بهبشو ..) و يقصد الدعم السريع .

و قال الآن : ( أنا ما بقيف مع طرف ضد طرف .. أنا بقيف مع الحق ..) .. هل يا ترى بعد مائة يوم من الحرب عرف الحق أم مازال يبحث ؟ ! .

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ
وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
( أحمد بن الصديق – المغرب )

       *   *   *

يا ام احمد دقي المحلب

احمد غايب في الركايب

جانا كلب سنونو صٌفر

حلب الناقة في الشنقاقة •••

( المحلب : مكان حلب اللبن، أو الشخص الذي يحلب .
( الركايب : هي قافلة جمال التجارة .
( الشٌنقاقة : هي وعاء ينسج من السعف بدقة شديدة ثم يدخن لتقفل مسامه و يٌحلب و يحفظ فيه اللبن .
أو الشناقة : وهي جزء أو فص من القصبة . الشرنقاقة : هي وعاء من القرع يٌحلب فيه اللبن )
( و معنى الأهزوجة أن الكلب حلب و سرق لبن الأطفال – و الله أعلم )

يتبع بإذن الله تعالى ،،،
محمد الطيب عابدين
بري أيقونة الخرطوم
الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣م
[٢٩/‏٨ ١٢:٢٨ ص] محمد الطيب عابدين: بسم الله الرحمن الرحيم

مشاهد
محمد الطيب عابدين

    *روزنامة*

حرب قلب الوطن
“””””””””””””””””””””””””
( ٢١ )
الجزء الثاني

      (   ٢٠  )

الجنجويد وسياسة الافقار

منقول … مقتبس:

المقال ده تعقيب بسيط على افكار قوى الحرية والتغيير عن انتهاكات الحرب ووصفها بي تفلتات الطرفين .

لما نقول تفلتات فمعناها بنتكلم عن جرائم يتم ارتكابها بصورة شاذة بدون اي تنسيق او هدف بعيد المدى . وبدون توجيهات وبدون تنظيم ليها .

لما تاخد التفلتات دي شكل من الصورة الجماعية والتنظيم والحماية هنا بتبقى سياسة راتبة او عمل مقصود ومنظم .

في خلال الحرب دي شفنا تفلتات وشفنا جرائم حرب ممنهجة . فمثلاً الاغتصابات حسب التفسير الفوق تعتبر تفلتات. لكن القتل خارج القانون للمدنيين باعتبارات الهوية او الانتماء للاجهزة النظامية فده عمل منظم ويعتبر سياسة للجنجويد .

من كل الجرائم دي والسياسات دي ما وجدت العن وامر واخطر من جريمة الافقار المتعمد للمواطنين بالخرطوم .
الجريمة دي بترتكب بي صورة منهجية كبيرة جدا جدا جدا . وشفنا البيوت والمصانع البتدمر والموجودات والمدخرات والسيارات البتنهب وقفل مجالات كسب الرزق المستقبلية بي صورة ضخمة جداً .

الافقار ده ما حاجة عشوائية . دي سياسة انتهجتها مليشيات ودول كاملة زي الحوثيين مثلا والصهاينة . واهدافها واضحة جدا .

ففي فترة الحرب سياسة الافقار بتدفع المواطنين للهجرة القسرية وبعد الحرب اذا رجعوا بيكونو عرضة لكل انواع جرائم الفقر . فضلاً عن انهم حيضطروا يبيعوا اراضيهم بي اسعار مجحفة عشان يقدرو يعيشوا .

فمثلا اتخيلوا اسرة عندها بيت واحد ومصدر دخلهم كان امجاد . بعد الرجوع حيلاقوا بيتهم مدمدر غير صالح للسكن وماعندهم مصدر دخل وعندهم اطفال دايرين يعيشوهم. فاسلم حل يبيعوا بيتهم وياجرو او يشوفو بيت اقل عشان يقدروا يوفرو ليهم مصدر دخل يعيشو منه .

وفجأة حيظهروا ناس يشتروا العقارات المعروضة بي اسعار بخسة لصالح جهات معينة وكدة الاستيطان حيتم لكن بصورة ناعمة ده اذا فشل يتم بقوة السلاح .

كمان الافقار ده حيكون سبب لظهور كل انواع الجريمة المنظمة والغير منظمة ونحسه بي تجارة الاعضاء واسواق النخاسة وتجارة المخدرات وهكذا .

موضوع الافقار ده اكبر من انه يكون تفلت او نتيجة عرضية للحرب . ده عمل موازي للعمل العسكري ومحاولة للتغير الديموغرافي بي صورة ناعمة جدا جدا .

فمثلا اذا دخلوا ناس في منطقة مقفولة بي القوة . عاجلا ام اجلا حيطلعوا او يتم اخراجهم .
لكن لما يجوا كاصحاب ملك ومشترين للعقارات ما في قوة حتقدر عليهم زي ما حصل مع الفلسطينيين .

يبقى السوال هل الجنجويد بيمارسو سياسة الافقار كدة من تلقاء نفسهم ؟ ولا ده تخطيط لي ضرب ديمواغرفيا الخرطوم من جهات اخرى ؟؟ .

طبعا في ناس الكلام ده بتشوفو بعيد . وحيقولو انه الدولة حتعوض المتضررين .

فخلونا ناخذها كاحصائية غبية سريعة كدة
الشرطة اعلنت عن فقدان ١٥ الف سيارة ودي فقط المبلغ عنها .
الصناعيين ورجال الاعمال اعلنو عن دمار اكثر من ٤٠٠ مصنع .
اسواق الجوالات في السوق العربي فقط اعلنوا عن خسائر اوصل لي ٥٠٠ مليون درهم ( كأجهزة) فقط بدون حساب اي شي اخر .

هل الدولة حتقدر تعوض الخسائر دي كلها ؟

طيب
هل تعلموا انه في ناس ما استلمت تعويضاتها عن حرب الخليج حتى اليوم رغم استلام الدولة لاموال التعويض من عشرات السنين ؟؟؟

كل الاحصائيات المنطقية بتقول انه التعويضات حتكون رابعة الغول والعنقاء والخل الوفي .

ده جانب من الحرب حتى الان مافي جهة تطرقت ليهو وحيبقى مصيبة اكبر من الحرب ذات نفسها . والدولة ما حتقدر تقلل اثارها بي اي صورة من الصور .

ويبقى الاهم انه دي ما تفلتات ولا نتيجة طبيعية للحرب .

النتيجة الطبيعية موت ودمار محدود بحدود الحرب اما الاشياء البتتم في الحرب عندنا فدي اعمال ممنهجة موش مفروض ندينها وخلاص . دي مفروض القوى السياسية تعمل لي وقفها .

وهنا منبت فشل الحرية والتغيير في اعتبارها انه الجرائم دي مرتبطة بالحرب فقط وانها انتهاكات وتفلتات.

لما الجيش يقصف حي مدني بالطيران دي انتهاك
لما الجنجويد يدخلوا حي لسرقة بيت دي اسمه تفلت .

لكن لما الجنجويد يخلي منطقة كاملة ويدمر منطقة صناعية كاملة ويعتمد ضرائب ويستقصد تصعيب الحياة لدفع البقية للهجرة دي اسمها سياسة افقار وتهجير قسري ودي جرائم حرب .

طيب ليه السياسيين دي بيغفلوا التوصيفات الحقيقية دي ويعتمدوا كلمات فضفاضة ؟

ببساطة لانهم مغيبين عن الشارع زي مالقادة العسكريين في الطرفيين مغيبين عن حقيقة البيحصل . ولانه كل شخص حدد هدف وبقى ما بيشوف غيره . فالسياسي هدفه الحرب تقيف ويرجع السلطة وديلك هدفهم ينتصروا فقط .

ومع ضيق الافق ده كل جهة ذات مصلحة بتمرر اهدافها بالملي وبي سكات والنتيجة المؤكدة انه بعد الحرب السودان حيكون تابع رخيص لمن يدفع فقط.

يلا الناس ما تبيع لانه ممكن يشتري زول صهيوني زي ما عملوا في فلسطين الناس تكون واعيه لو باعت معناها باعت السودان بيتك لو سليم حبه حبه رجع عفشك ولو بيتك اتهدم في بيوت تركيب جاهزه ولو ما مستطيع ابنيه بالزنكيه ولو ما مستطيع بالجالوص ولا رواكيب ولو شايف نفسك ما بتقدر تعيش في البيت أجر بيتك واقعد في الولاية وكل شويه صلح فيه حبه حبه والناس لمن ترجع ما ترجع فاضيه تجيب معاها بذور وتزرع في بيوتها ونعمل مبادرات تاكل من بيتك وتبيع لجارك أو تقايض معاه بحليب او بيض مافي زول يرجع فاضي لو عندك منقه جارك عنده بصل ولو عندك برتقال جارك عنده طماطم جيبو معاكم سبايط تمر وبليله وفول مصري وحاجات ما بتخرب بالساهل نتعايش على المبادرات ايد على ايد تجدع بعيد اوعكم تسلموا وتستسلموا بكره بيجوكم في الولايات لو خليتوهم يستوطنوا الخرطوم ابقو الصمود محتاجين ناس واعيه تخطط وترسم لينا خريطه ما بعد الحرب
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
مقتبس ..

     (   ٢١  )

‏تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة يلتقي مع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية

عقد تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة اجتماعات مع المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم الاثنين 21 أغسطس.

وأثار الوفد الجرائم
الفظيعة التي ارتكبتها الجنجويد وقوات الدعم السريع والجماعات التابعة لها في جميع أنحاء دارفور والخرطوم.

وأكدت المحكمة الجنائية الدولية للوفد أن المدعي العام سيحقق في الجرائم المرتكبة في غرب دارفور منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023م.

وقال رئيس الوفد عبد الله إدريس:
إن الالتزام الذي قدمه المسؤولون للوفد يدل على تفاني المحكمة الجنائية الدولية في دعم العدالة والمساءلة. نحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة. ويستحق الملايين من المدنيين في دارفور العدالة على الجرائم المستمرة التي ترتكبها الجنجويد وقوات الدعم السريع دون عقاب”

قبل المدعي العام دعوة تجمع روابط دارفور لزيارة المملكة المتحدة من أجل التعاون مع شبكات المهاجرين والمنظمات غير الحكومية. وستلعب هذه الشراكة دورًا محوريًا في توجيه الشهادات والمعلومات والخبرات والموارد نحو السعي لتحقيق العدالة في دارفور.

تضمنت المسائل التي ناقشها مسؤولو المحكمة الجنائية الدولية العوائق الكبيرة التي تحول دون المساءلة عن الجرائم المرتكبة في دارفور، حيث قتل عدد من المدنيين على يد قوات الدعم السريع ووكلائها، وشهدت مئات الآلاف من الهجمات.

كما أثار الوفد قضية علي كوشيب التي تجري معه النيابة العامة نحقيقات.

يكرس تجمع روابط دارفور في المملكة المتحدة جهوده لتحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في دارفور. من خلال الدعوة والتعاون والمشاركة المجتمعية، يهدف التجمع إلى تقديم الجناة إلى العدالة وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لشعب السوداني .

عبدالله ادريس
رئيس الوفد الزائر

الموقعون

1-تاج الدين إسماعيل- الامين العام لرابطة ابناء الفور بالمملكة المتحدة

2- كمال يحيى- ألامين العام لرابطة ابناء المساليت بالمملكة المتحدة

3-عبد الله إدريس – ألامين العام لرابطة ابناء الزغاوة بالممكلة المتحدة

4- نجم الدين عثمان – رئيس اتحاد ابناء البرقو بالمملكة المتحدة

5- الهادي إبراهيم علي – ألامين العام لرابطة ابناء الارينقا بالمملكة المتحدة

6- عبدالسلام عبدالله- السكرتير الإعلامي لرابطة ابناء التنجر بالمملكة المتحدة .

        (  ٢٢  ) 

كتب عزمي عبد الرازق :

الخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة في المدرعات تتسبب في صراعات عنيفة بين قادة الدعم السريع
2023/08/23م .

لا يوجد تفسير لما قامت به ميليشيا الدعم السريع في الأيام الماضية من محاولات انتحارية على أسوار المدرعات سوى أنها تعرضت إلى خديعة من غرفة عملياتها المركزية، زينت لها سوء عملها، لدرجة أنها ظنت أن الدخول إلى سلاح المدرعات سيكون نزهة كما حصل في اليرموك والاستراتيجية، ثلاتة هجمات تحت الكثافة النيرانية تجبر الجيش على الانسحاب، وتعقب ذلك زفة بكاميرات الهواتف والصرخات الهستيرية، وجنون المخدرات “ ابشروا بالخير سيطرنا على المدرعات” وعندما فشلت خطتهم يومي الأحد والإثنين دفعوا يوم الثلاثاء بقوات النخبة أو ما يعرفون أيضًا بكتيبة الإسناد 401، وهى قوة مدربة على التشطيب والاستلام ومن ثم التأمين لظهور كبار قادة المليشيا بعد فتح الطريق لهم، ولأنهم ظنوا أن المدرعات سقطت تم الزج بهذه الكتائب، وبدأت الاحتفالات بالفعل، وتم اخطار جوقة المستشارين والإعلام الإلكتروني بالاستعداد لملء القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفديوهات والتصريحات، وكانوا يخططون للدخول إلى مكتب قائد المدرعات اللواء ركن نصر الدين عبد الفتاح وتصوير الأنواط والأوسمة والزي الرسمي له، ورفع لايفات على طريقة ناس الشجرة بسلموا عليكم، لكن الخطة فشلت نظراً لاستبسال أبطال الدروع، بل فوجئوا بخطة موازية وصفتها وزارة الدفاع السودانية بأنها درساً جديداً في التكتيك العسكري عنوانه الهجوم المضاد تحت أقدام المليشيا.

وبالضرورة سوف يتسبب هذا الفشل والخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة في صراعات عنيفة بين قادة الدعم السريع، واتهامات ترقى إلى الخيانة، ولربما أيضًا تدفع قيادة الجيش للتعامل بصورة مختلفة مع هذا الخطر، ومنح القوات الإذن بالدخول في مواجهة شاملة ومميتة مع ما تبقى من الدعم السريع.

عزمي عبد الرازق

        (  ٢٣  ) 

في مرحلة ما بعد الحرب واحتمالات الديكتاتورية العسكرية القادمة
ما هي القوى التي سوف تملك قدرة الضغط والتأثير السياسي Political Leverage: الشعب ولجان المقاومة، أم القوى السياسية، أم الكيزان؟

محمد جلال أحمد هاشم
جوبا – 23 أغسطس 2023م

هذه مناقشة نرى ضرورتها بافتراض حتمية انتصار الشعب السوداني بكل قواه المدنية والسياسية والعسكرية في معركة البقاء ضد مليشيات شذاذ الآفاق العابرين للحدود من دول الجوار الغربي ومن مالأهم وشايعهم من مساخيط الشعب السوداني. فنحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن ننتصر، أو نختفي من الوجود كدولة وطنية ذات سيادة واستقلالية وحدود معترف بها وكشعب. فهذه الحرب هي حرب وجود أو عدم! .

          ***

وقد نشبت هذه الحرب والجيش هو الممسك بقياد البلاد، ذلك في أعقاب ثورة شعبية نادت وهتفت “الثورة ثوة شعب .. والسلطة سلطة شعب .. والعسكر للثكنات .. والجنجويد ينحل”. وها هي مليشيا الجنجويد قد تم حلها بعد أن شنت هذه الحرب ضد كيان الدولة السودانية وضد الشعب السوداني. ثم ها نحن أولاء نشهد هذه الحرب ومليشيات الجنجويد تلعق الهزائم يوما بعد يوم، لا بالقوة العسكرية فحسب، بل بقوة تلاحم الشعب وتماسكه بكل قطاعاته المدنية والسياسية والعسكرية د، إلا من غشِيت أبصارُهم وغشِمت أفهامُهم.
ولكن ماذا عن باقي شعارات الثورة في أعقاب هذه الحرب؟ ماذا عن التحول المدني الديموقراطي واستعادة الشعب لدولته المدنية ما يعني تحقق التحام الجيش بشعبه، وبالتالي عودته عن سماحةٍ ورضى إلى ثكناته، وإلا فإنها الديكتاتورية العسكرية القادمة؟ .

         ***

إنه لمن نافلة القول الإشارة إلى أن القوى السياسية والمدنية والشعبية الوطنية التي تقف مع الجيش في هذه الحرب هي تلك التي سيكون في مقدورها أن تخوض معركة التحول المدني الديموقراطي والضغط على الجيش كيما يعود إلى ثكناته تحقيقا لشعار “العسكر للثكنات” (هذا بعد أن تحقق شعار “الجنجويد ينحل”). فهذه القوى لا يمكن أن تُتهم في نصاعة موقفها الوطني من حيث فهمها لطبيعة هذه الحرب وأنها إما حرب بقاء للدولة السودانية والشعب السوداني، أو هي حرب فناء لكليهما.

          ***

أما القوى التي تشكك في الجيش أدائيا وهيكليا فهي تلك القوى التي غالبا ما ستجد نفسها بعد الحرب قد فقدت أي فاعلية ضغط وتأثير سياسي political leverage على المستويين السياسي والشعبي. فهذه القوى نظرت إلى الحرب على أنها بين مليشيات الجنجويد وبين الجيش، بجانب مطالبتها بوقف الحرب دون اشتراط اختفاء مليشيا الجنجويد من المشهد السياسي والعسكري والاقتصادي. هذا دون أن نذكر شيئا عن وخيم عاقبة بعض القوى والجهات التي اتهمت الجيش، ليس بأنه هو الذي بدأ الحرب فخسب، بل بأنه مجرد مليشيا كيزانية لا تزال فلول الكيزان تحركها إن شمالا أو يمينا. وكذلك دون أن نذكر شيئا عن بعض القوى التي تلمظت شفاهها شماتةً فيما صدقته من أنباء قنوات ما وراء بحر القُلزُم وميديا الذكاء الاصطناعي والغباء الاصطناعي، لا فرق.

          ***

هذه القوى قد تجد نفسها في مواجهة العديد من تهم الخيانة الوطنية تسوقها ضدهم الدولة والمؤسسة العسكرية، وهو ما نعلن رفضنا له الآن وغدا، ولن نقبل به. لكن ما نخشاه لهم، ولا نملك إزاءه دفعا، هو ان تنظر إليهم هذه النظرة الخيانية قطاعات الشعب التي صمدت تحت وابل نيران وقذائف الحرب. وهذا هو ما نعنيه بفقدانها لفاعلية التأثير والضغط السياسي Political Leverage. وهو ما يقلقنا بشأنها وندقّ لهم اجراس التحذير مسبقا. فآخر ما نريد أن نشاهده بعد الحرب هو اجتماع قطاعات من الشعب التي صمدت داخل منازلها وأحيائها وتُجري أمرها فضّاً لبعض الفعاليات الحماعيرية لهذه القوى بحجة أن الطعن في مواقفها الوطنية إزاء الحرب. فهذاده عاقبةٌ وخيمة للشعب وللبلاد لا تقل عن وخيم عاقبة الحرب نفسها. وهذا هو بالضبط ما يعرف باسم ” حكم الغوغاء” Mob Rule، وهو ما يجب أن نتحسب له من الآن. نعم، القوى السياسية لا تحاكم إلا بمحكمة الشعب، وما محكمة الشعب هنا (باستثناء الشرعية الثورية، أم الشرعيات كلها) إلا ازدياد الجماهيرية والشعبية، أو انحسارها وانعدامها، وما المحك هنا إلا الانتخابات. أما أن تنصب أي جهة، حكومية أو غير حكومية، من نفسها قاضيا لمحاكمة القوى السياسية، فهذا لا يكون إلا عبر الديكتاتوريات أو حكم الغوغاء، حال عدم رسميته.
***

في هذا الصدد نلفت النظر لمغبة ركوب موجة التخوين وطنيا لمجرد الاختلاف في الرأي. فهذا منزلق خطير لا يُعرف له قرار، وقد لا تسلم منه أي جهة. وإنما لهذا دعونا في مقال لنا سابق إلى إجراء مراجعات، لا محاسبات. إذ ليس هناك جهة تقف فوق الجميع منزهةً من الأخطاء والخطايا لتقوم بمحاسبة من هم تحتها. فإذا خوّن المدنيون العسكر، لجأ العسكر إلى تخوين المدنيين، والعكس بالعكس. وإذا خوّن بعضُ المدنيين بعضهم، انتهى الجميع إلى تخوين الجميع، وكذلك الأمر بالنسبة لتخوين العسكر بعضهم بعضا.

        ***

بخصوص الموقف العام للقوى السياسية إزاء طبيعة هذه الحرب، نلاحظ أن فلول الكيزان قد أعلنت وبكل وضوح وقوفها، ليس مع الجيش فحسب، بل تعمل على أن يستمر الجيش في الحكم ولو عبر نظام عسكري شمولي مثلما كان عليه حالهم زمن دولة الإنقاذ (1) البائدة. ولا يخفى على أحد أنهم يحلمون بالاستفادة من منسوبيهم داخل المؤسسة العسكرية والقوات النظامية والخدمة المدنية والهيئات القضائية والعدلية بالبلاد كيما يعودوا للحكم. وهذا يعني أن يعودوا للحكم بإعادة تنظيم صفوفهم من أعلى هرم السلطة إلى أدنى قاعدته. ولهذا نراهم يعملون بكل ما أوتوا من قوة إعلامية (لكن ليست تنظيمية) على خلق انطباع عام بأنهم فعلا وراء هذه الحرب تخطيطا وتنفيذا وإدارةً. وقد نجحوا في هذا إلى درجة كبيرة، لا بفضل ما بذلوه في هذا الشأن من جهد، بل بفضل القطاعات التي دخلتها وسكنت في سويداء أفئدتها ومخيخ أدمغتها فوبيا اسمها “الكيزان” لدرجة أنه إذا أُصيب الواحد منهم بملاريا اتهم كيزان البعوض باستهدافه. هذه القطاعات هي التي لم يهزمها الكيزان فحسب، بل وألحقوا بها أذويات traumas ستظل باقية فيهم ربما إلى آخر العمر، وربما إلى يوم يُبعثون وهم يحملون هذه الفوبيا.
***

ما يثير القلق والاستغراب معا في مسألة الكيزان وأحلامهم في العودة للحكم هو فشلهم التام في استيعاب ما حدث لهم. فهم، عبر القطاعات ذات الصوت العالي منهم، حتى الآن لا يبدو عليهم أنهم قد فهم ا ما يعنيه الامر٥من اندلاع ثورة شعبية فريدة أدت إلى الإسقاط السياسي لنظام حكمهم بعد ثلاثين عاما من الفشل والفساد الزاخم. وأغرب من كل هذا، لا يبدو أنهم في قوامهم العام (باستثناء الخواص منهم) على استعداد لعمل مراجعة فكرية وسياسية وتنظيمية لمجمل مشروعهم الذي ثبت فشله. والخواص منهم الذين راجعوا المشروع، نبذوهم وتجافوهم كما لو أنهم قد أتوا أمراً إدّا.

        ***

ومع كل هذا لا تزال فلول الكيزان عبر شللياتهم ومراكز القوى الموروثة عبر شبكات الفساد السياسي والاقتصادي تخطط للعودة للحكم من خلال استثمار هذه الحرب، لكن دون أن يكون لهم مع ذلك أي تنظيم مركزي. مقرونا مع هذا، نشير إلى حقيقة انتشار الكيزان في كل المؤسسات المشار إليها أعلاه، لكن مرة أخرى بدون أي تنظيم مركزي، وهو ما يعني أنه يتوجب عليهم أن يعكسوا قواعد اللعبة. فما هي قواعد اللعبة هذي؟ .

         *** 

عندما حقق الكيزان سيطرتهم على جميع مفاصل الدولة عبر انقلابهم، بدأوا بالقاعدة التنظيمية أدنى الهرم، ومنها صعدوا إلى قمة هرم السلطة. وكانت حقيقة توفرهم على تنظيم مركزي هو ضمانة نجاحهم ذلك. التناقض الآن يكمن في أنهم يريدون أن يعكسوا قواعد اللعبة، ذلك بأن يبدأوا من قمة هرم السلطة، وبلا أي تنظيم مركزي، نزولا إلى قاعدة هرم السلطة ليبنوا تنظيمهم المركزي الذي يحلمون به بعد هذا. وهذا من سابع المستحيلات. فمشاريع ومؤسسات الصراع حول السلطة أكثر تعقيداً وديناميكية من مجرد درب سلكته جيئةً وذهابا. ولهذا نرى أن فلول الكيزان قد تنجح في رفع صوتها عاليا، ليس أثناء الحرب فحسب، بل بعدها أيضا. لكن ما سيواجهونه عندها ستكون فيه نهايتهم المحتومة.

          ***

أولا، بمجرد أن يشرعوا في “لملمة” صفوفهم لإعادة رصّها تنظيميا، سوف يواجهون جرثومة انفراط عقدهم واستحالة اجتماع كلمتهم. فقد صنعت فيهم مدة الثلاثين عاما من الحكم ما صنعه الحداد، ليس الحكم المتخلف والفاسد فحسب، بل أيضا جميع مناحي السلوك الشخصي والتنظيمي، ذلك السلوك الذي سقط في معيار قيمهم هم قبل أن يسقط في معيار قيم الآخرين. فالواقع المعاش يحكي لنا ويعكس باستمرار، حقيقة أن الكيزان الآن قلما يجتمع نفر منهم في مناسبات الأفراح أو الأتراح، أو حتى منتدياتهم المغلقة والمستغلقة، دون أن ينتهوا إلى الملاسنات ومهاجمة بعضهم بعضا، وربما الاشتباك بالأيدي.

           ***

ثانيا، بمجرد أن تنتهي الحرب وتضع أوزارها (أطال بها الأمد أو قصُر)، سوف يكتشف الكيزان أن الشعب وجميع قوى الثورة على الأرض لا تزال تقف لهم بالمرصاد. فالكيزان، نسبةً لاستحكام حلقات الأيديولوجيا الغاشمة على أدمغتهم، لا يرون الواقع وفقما عليه الواقع، بل وفقما يريدونه. وهذه صفات ليست حصرا على الكيزان، بل تحيق بكل من استحكمت في دماغه وفؤاده حلقات الأيديولوجيا المستغلقة. وهذه معركة أخرى في انتظار نفس الشباب الذين هتفوا ودولة الكيزان لا تزال قائمة ببشيرها وعثمانها ونافعها وغير نافعها “كل كوز ندوسو دوس”، ذلك على سلمية أولئك الثوار الذين لا يزالون الآن، عبر لجان مقاومتهم، يعيشون ويلات الحرب ضد ميليشيات الجنجويد المجرمة. وإن أخشى ما يخشاه المرء هذه المرة ألا يكون فعل “الدوس” رمزيا، وإننا لعلى ثقة كبيرة في النقاء الثوري لكنداكاتنا وتروسنا وقوة إيمانهم بسلمية ثورتهم. فمأتى الحذر قد يكون جهة أخرى لم تضع لها فلول الكيزان بالاً، ألا وهي المؤسسة العسكرية، وهذا ما ينقلنا إلى “ثالثا” أدناه.

        ***

أشاع “المستوفِبون” ( بمعنى المصابين بفوبيا الكيزان) معلومة مفادها أن القوات النظامية بصورة عامة والجيش بصفة خاصة (لأنه هو الذي يعنينا في مقام الحرب هذا) قد أصبحت أجهزة كيزانية بحتة. وقد بلغت بالبعض العِماية درجة أن يصفوا الجيش بأنه مجرد مليشيا [كذا] كيزانية، جهلاً منهم بالشروط العلمية العسكرية التي تحكم معايير تحديد ما إذا كانت قوة مسلحة بعينها مليشيا أم جيشا نظاميا. وهنا لا نريد أن نكرر ما قلناه وكتبناه قبل وخلال هذه الحرب في تصحيح هذه القناعات المغلوطة الصمّاء، لكن لا بأس ببعض النقاط أدناه، ريثما نعود لموضوع الكيزان.

           ***

اليوم يكون الجيش السوداني قد بلغ عمره 200 عاما بالتمام والكمال، ذلك منذ تخريج اول دفع من جيش الرقيق الذي ابتناه محمد علي باشا. ومنها دخل هذا الجيش في مراحل تطورية عندما انتقل إلى مرحلة الجهادية ثم الأورطات وصولا إلى قوة دفاع السودان عام 1925م. في كل هذا لم تكن هناك أي فترات انقطاعية انبتتّت فيها استمرارية هذه المؤسسة.

وهذا يعني أن الجيش قد سبق تأسيس دولة السودان المستقلة ذات السيادة بما لا يقل عن 133 عاما. والجيوش كالخمر تتعتق وتكتسب خصائصها الشخصية الاعتبارية كلما طال بها العمر وترسخت تجاربها وابتنت لها عقيدة قتالية تضامنية خاصة بها. وقد جاء بناء محمد علي باشا لهذا الجيش لخوض معاركه خارج مصر بصورة خاصة. فحارب به الوهابية في الحجاز، وحارب به الإمبراطورية الروسية في حرب جزيرة القرم، بل وقام تضامنا منه بإرسال قوة من هذا الجيش حاربت في المكسيك لصالح ملك فرنسا.

لكل هذا لا يزال الكثير من المراقبين يتساءلون حول الطبيعة الوطنية لهذا الجيش، كونه سابق للدولة.

          *** 

بمجرد نيل السودان لاستقلاله عام 1956م ظهر التأثير الكبير لهذا الجيش القديم على مؤسسة الدولة الوطنية المستقلة والجديدة. فقبل الاستقلال بعام، وبموجب إجراءات عسكرية، تورطت البلاد في حرب استمرت 17 عاما (1955م – 1972م)، لتضع أوزارها عبر نظام حكم عسكري. وخلال الفترة 1956م – 2023م (76 عاما) منذ استقلال السودان، استهلك حكم العسكر منها ما فترته 52 عاما حسوما، ظلت تزداد فيه فترات الحكم العسكري كل مرة في بطريقة المتوالية العددية (6 سنوات + 16 سنة + 30 سنة)، ما يجعل فترة الحكم العسكري القادمة لا تقل عن 50 سنة إذا ما جرت الأمور وفق هذه المتوالية.

           *** 

فماذا نفهم من هذا؟ نفهم منه أن ظاهرة تغول الجيش على الحكم المدني الديموقراطي هي ظاهرة تقف لوحدها بصرف النظر عن تورط الكيزان فيها. فلا هي بدأت بالكيزان ولا هي ستنتهي بالكيزان، ذلك طالما ظلت القوى السياسية والمدنية تجهل طبيعة هذه الظاهرة. فمن يجهل طبيعة العلة، سوف يثبت أنه أعجز من ذلك في اجتراح الحلول والمعالجات لهذه العلة.

          ***

ونخلص من هذا إلى أن الكيزان قد نجحوا في تدبير انقلابهم العسكري عام 1989م بعدد قليل من الضباط لكن بلا جنود يذكرون بدليل اعتمادهم على مئات المدنيين من منسوبيهم الذي لبسوا زي العسكر والجنود. ومنذ ذلك الحين وجد التنظيم الكيزاني المسيطر على مفاصل الدولة نفسه في مواجهة مؤسسة عسكرية عتيقة وتفوقه عمرا بما لا يقاس، ما يعني أنها قد أصبحت لها تقاليد قديمة مرعية ومحروسة بعقيدة عسكرية في عمومها متماسكة الولاء لهذه المؤسسة. ولتقليم أظافر هذا الجيش وحتى لا يقلب لهم ظهر المجن، عمد الكيزان إلى إدخال دفع من منسوبيهم الشباب في العشرين وما دونه كضباط في هذا الجيش بغرض السيطرة عليه. ولكن، ومع استمرار سقوط الكيزان في معيار قيمهم قبل سقوطهم في معيار قيم الآخرين، وجراء الفساد الزاخم، وبموجب المرحلة العمرية لأولئك الضباط الشباب، انتهى الأمر بغالبيتهم الساحقة إلى هجران خط الكيزان تنظيما وفكرا دون أن يخلع الكثيرون عن أنفسهم نزعتهم الإيمانية. في هذا لعبت العقيدة العسكرية العتيقة والجاذبة للجيش دورها الحاسم في إحداث هذا التحول.

          *** 

إزاء هذا، وفي مواجهة انتشار الحروب الأهلية وانتقالها إلى جميع بقاع السودان ما عدا الوسط والشمال النيليين، ذلك جراء لوثة الجهاد التي لا مكان لها في إعراب إسلام السودان الشعبي، وكذلك لعدم تنزيلهم لمفهوم الدولة الوطنية القائمة على حقوق المواطنة بلا تمييز على أساس المعتقد أو السلالة أو الضمير او الوضعية الاجتماعية – لعجزهم عن تنزيل كل هذا في منظومة فكرهم البائس، لجأ الكيزان إلى ابتناء المليشيات الموازية لمؤسسات الدولة بدءا بالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والأمن الشعبي … إلخ. وعندما لم يُجدِ كل هذا فتيلا من حيث إشباع شهوانيتهم الأيديولوجية الإسلاموعروبية المعادية للثقافتين الإسلامية والعربية السمحتين، استعداءً منهم للشعب واستهدافا منهم للشعب الذي يحكمونه، لجأوا إلى ابتناء المليشيات ذات الأساس الإثني من مواهيم مستعربة حزام السودان لتقتيل الأفارقة السود (وما دروا في غيبوبتهم الأيديولوجية أننا جميعا أفارقة سود نعيش في بلد اسمه بلد السود)، فتصوروا! .

         *** 

مرة اخرى، ماذا يعني هذا؟ إنه يعني شيئا لا يملك المرء إلا أن يتعجب كيف فات على نخبنا السياسية مقطوعة الطاري هذه. إنه يعني أنه لو كان الكيزان بالفعل قد هيمنوا وسيطروا على الجيش، هذا الجيش الذي يكبر دولتهم بأكثر من 190 عاما، لما احتاجوا أن يبتنوا أي مليشيات مما رأيناهم يبتنونها وهي جميعا أقل عددا وعتادا من هذا الجيش. فصفوة القول هي إنه بانعطافة القرن الحادي والعشرين لم تكن سيطرة الكيزان المزعومة على الجيش تتجاوز الرتب الرفيعة إلا استثناءً. وبعد المفاصلة، ونفور قطاعات عديدة منهم من تبعات انضمامها لهذا التنظيم عديم الفكر وعديم الضمير وعديم الوطنية.

          ***

إزاء اشتداد الصراع حول السلطة بينهم، وبروز شخصيات قيادية أصبحت تنافس البشير في سدة الرئاسة زاعمةً بأن هذا هو خط التنظيم (الذي لم يكن له أي وجود بخلاف التكتلات الشللية ومراكز القوى والفساد)، أصبح البشير أكثر ميلاً للجيش وأكثر نفورا من التنظيم الذي تقطعت دونه أواصر الانضباط فأصبحوا كمجموعة سوائل داخل “قربة” حتى لم يجدوا لأنفسهم مسمىً بخلاف اسم ” الحركة الإسلامية“، وأصبحوا جميعا “إسلاميين”، لا يُعرف لهم وجه انتماء تنظيمي بعينه، “والعرجا لي مُراحها”! .

وفي أثناء هذه الحرب، سمعنا ورأينا كيف هتف الجنود وضباط الصف والرتب الأدنى والوسطى من الضباط أمام قياداتهم من مجلس السيادة بهتاف ” لا مليشيا ولا كيزان بعد الآن”! .

         ***

فما هو الفهم المستفاد من كل هذا فيما بعد مرحلة الحرب؟ في حال تصديق الكيزان لمجمل أكاذيبهم وادعاءاتهم بأنهم المسيطرون على الجيش، وقوعا منهم في شرك تصديق الآخرين لهذه الأوهام نفسها، عندها سوف يتصرفون بطريقة لن تستعدي ضدهم الكنداكات والتروس وعامة الشعب السوداني، بل سوف تستعدي الجيش نفسه. حتى إذا اجتمعت غضبة الشعب والثوار مع غضبة الجيش وعَمِهَ الكيزان في غاوية تحكمهم على الجيش، فعندها ربما تتحقق النبوءة القائلة بأنهم سوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.

         *** 

ولكن كل هذا فات، ولا يزال يفوت، على المستوفبين بفوبيا الكيزان. والمستوفب، كما قلنا في مقالات سابقة، هو عبارة عن كوز مضاد، بمعنى أنه لا يفهم الأشياء إلا إذا كان فيها كيزان. لي صديق عزيز من هؤلاء المستوفبين، رد قائلا بعد أن استمع لمثل كلامي هذا “كلامك منطقي وسمح، بس قلبي مابيهو”؛ عندها نظرت إليه وأنا ابتسم، كاتما ضحكةً بدت في زاوية فمي، فسألني “لماذا تضحك”؟ فرددت قائلا “والله أنا بكامل قواي العقلية أعلم تمام العلم بأنني لست حبة ذرة، لكن مشكلتي هي من الذي في مقدوره أن يقنع الديك بذلك”! وفي الحقِّ فإن المستوفبين بفوبيا الكيزان Kozophobiac هم ضحايا الكيزان الحقيقيون، وليس ملايين القتلى الذي نالوا شهادة الموت المجيد، ولا الملايين الذين خضعوا للتعذيب على يد جلاوزة الكيزان، ولا عشرات الملايين الذين عانوا التشريد والتهميش على يد الكيزان، بل هم هؤلاء المستوفبون الذين أصابهم مسّ رهابي هو الاستوفاب Kozophobia خلال سنوات حكم الكيزان الظالم، الفاسد، البائد.

         ***

في الختام، نؤكد أن هذه الحرب يمكن النظر إليها بوصفها تمثل نهاية السودان القديم، لكن دون أن يعني هذا شروق شمس السودان الجديد الذي نحلم به. وما بين هذين الزمنين هناك فترة لا هي ليل ولا هي نهار، هي عصر الشياطين. لكن مسألة شروق شمس السودان الجديد هي مسألة وقت ليس إلا. ولهذا يتوجب على الأزكياء الأذكياء أن يعملوا من أجل ذلك اليوم تحقيقا للحرية والعدل والسلام.

                             *MJH*

جوبا – 23 أغسطس 2023م

       (   ٢٤  )

ماحصل لاسرة د.احمد المجرابي اخصائي جراحة المخ والاعصاب المشهور

قصة واقعية مؤلمة من َمآسي الحرب في السودان
قوات الدعم السريع (الجنجويد)… وانتهاكاتهم للمدنيين الضعفاء والعُّزَّل

من مآسي الجنجويد يروي الراوي: ان جندياً يتبع للمليشيات المتمردة عاد لأهله في غرب السودان ومعه عربة منهوبة…
سأله والده من اين اتيت بها؟ فرد الجندي المتمرد من غنائم الخرطوم…

والده رجل به خير كتير استلم مفتاح العربية ووجد في الطبلون وثيقة تامين تحوي رقم هاتف صاحبها فاتصل والد المتمرد به فرد صاحب العربة..

قال والد المتمرد بعد السلام : انا حمدان جابر ابوراس والد بشارة حمدان العريف البيتبع للدعم السريع وقد عاد إلينا في مدينة الضعين بعربة موديل كذا باللون كذا واللوحة كذا واستلمتها منو وعربيتك الآن معي في الحفظ والصون…

قال له صاحب العربة أفتح المكان الفلاني…!

رد والد المتمرد فتحت
قال صاحب العربة وجدت ٤ تذاكر سفر؟
قال : نعم
قال صاحب العربة هذه تذاكر أبنائي الأربعة الطفلة نسمة واختها ندي طالبة الصيدلة واخوها ناصر اخر سنة في طب الخرطوم ونعيم اول الشهادة بالسودانية بالخرطوم وجيميعهم قتلهم أبنك ثم نهب المنزل والعربة… انا العربية ما عايزها والبيت كمان ياريت تديني عنوان ارسل ليك فيهو التنازل وعند الله تجتمع الخصوم…!!!

      (  ٢٥  )

شبـكـة ايمان الاخـبـاريـة

زعيم #فاغنر حصل على ذهب من #حميدتي

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأيام الأخيرة لزعيم فاغنر يفغيني بريغوجين قبل مقتله، شهدت زيارة خاطفة منه لدول إفريقية، التقى خلالها مسؤولين أفارقة بينهم قيادات من قوات الدعم السريع السودانية.

 بحسب الصحيفة الأميركية فقد هبطت طائرة بريغوجين، يوم الجمعة الماضي، في عاصمة دولة إفريقيا الوسطى، وهبطت مروحية تابعة لفاغنر قرب مكان وجود بريغوجين، وكانت تقلّ 5 من قادة قوات الدعم السريع السودانية.

 أكدت الصحيفة أن المجموعة السودانية جاءت إلى بانغي من منطقة دارفور، حاملةً سبائك من الذهب هديةً لبريغوجين، مصدرها مناجم كانت قوات فاغنر قد ساعدت على تأمينها في غرب السودان.

 نقلت وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن بريغوجين خاطب وفد قوات الدعم السريع قائلًا ” أريد المزيد من الذهب“، مضيفًا ” سأعمل جاهدًا لضمان انتصاركم عليهم“، في إشارة إلى الحرب الطاحنة بين الدعم السريع والجيش السوداني .

      (  ٣٦  ) 

قال كاميرون هدسون الخبير الإستراتيجي بمركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية بواشنطن حول ظهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان :

“تشير مقاطع الفيديو هذه التي تظهر البرهان وهو يتمتع بحرية المرور عبر الخرطوم وضواحيها، إلى أن التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع كانت تسيطر على ما يزيد عن 90٪ من الأراضي هناك كانت كاذبة. كما يلقي ظلالا من الشك على التأكيد على أن القوات المسلحة السودانية كانت على وشك الهزيمة. خطوة هامة جدا.” .

       (   ٢٧  )

البرهان يصل بورتسودان بعد عطبرة ويتوجه إلى السعودية ومصر

سمارت الاخبارية : الخرطوم الخميس ٢٤ أغسطس 2023م

وصل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلّحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مساء اليوم الى بورتسودان قادما من عطبرة بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش، ويتوقع أن يبدأ البرهان جولة تشمل مصر والسعودية خلال الساعات المقبلة.وبعد ظهور البرهان في أم درمان فجر اليوم وتفقده لقوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، هبطت مروحية تقل قائد الجيش في سلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل، نحو 300 كيلومتر شمالي الخرطوم.وعقد البرهان اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في سلاح المدفعية قبل أن يتفقد مصابي الجيش في مستشفى الشرطة بعطبرة.ومساء اليوم وصل البرهان بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش هناك ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع المتمرد في منتصف أبريل الماضي .

وتوقعت مصادر مطلعة تحدثت لسودان تربيون أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية الجمعة ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.وتستضيف السعودية محادثات بين الجيش والدعم السريع لم تكلل بنتائج حاسمة برغم توقيع الطرفين على تفاهمات عديدة لكن دون ان تجد طريقها للتنفيذ حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخرق المستمر .

      (   ٢٨   )

الكوكتيل الاخباري-أخبار السودان
الخميس24 اغسطس 2023م .
إعداد الاعلامي/ محمد الننقة

● منظمة: وفاة ما لا يقل عن 500 طفل جوعاً في السودان منذ بدء الحرب .

●الطيران يدك مواقع تجمع التمرد وخسائر فادجة .

●الجيش يدمر دفارين ذخيرة للعدو بأمدرمان .

●الغارديان: إقليم دارفور لا يعاني كارثة بل يعيشها وسط تزايد عمليات التطهير العرقي .

●قوى سياسية وشخصيات وطنية تنفي علمها بقائمة الاتحاد الأفريقي للحوار السوداني بأديس أبابا .

●مناوي: القائمة المنشورة بأسماء الإطاريين مطعّمة بقلّة من الأسماء كترميز تضليلي .

البرهان يؤدي صلاة المغرب بالمدرعات .

●تجدد المعارك في مدينة نيالا لليوم الحادي عشر .

●ترحيب واسع بمبادرة الشيخ سليمان علي بيتاي شرق السودان .

●قناة مصرية: تخطت (100%) ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في مصر بسبب حرب السودان .

الجنائية الدولية تعتزم التحقيق في جرائم حرب السودان .

●مناوي يقر بانتهاكات الدعم السريع بالجنينة ويكشف عدد قتلى دارفور في الحرب .

●في طريقها للتمرد.. (7000) الف حبة مخدرة بقبضة الاستخبارات بالجزيرة .

●استعادة وتشغيل انظمة شرطة المرور بجميع ولايات السودان .

●حوار.. مناوي: 10 آلاف قتيل بالإقليم ونلتزم الحياد بين الجيش والدعم .

●الجزيرة: تجهيز أكثر من 7600 مجنداً لتأمين الولاية .

●مفوضية اللاجئين تدعو للمزيد من التضامن والكرم تجاه الفارين من الحرب في السودان .

العالم يخذل السودان في الإغاثة الإنسانية .

●مقاهي السودانين بمصر.. فوضى واشانة سمعة .

●أبرزهم حميدتي وحمدوك والفكي.. الخارجية السودانية تلغي جوازات دبلوماسية .

●مجلس البجا يرفض قيام اي مؤتمر خارج السودان باسم شرق السودان .

الدعم السريع يعلن انضمام قوات من حركة عقار إلى صفوفها.

●محلل عسكري: حسم معركة المدرعات نهاية مبكرة لحرب السودان .

●جريدة لندنية: لاجئو السودان في تشاد..الهروب من الموت إلى المجهول .

●مبادرات أهلية تنجح في إعادة الهدوء و الإستقرار إلى مدينة الفولة .

●تقرير: (17) هجوماً.. لماذا تركز قوات الدعم هجماتها على سلاح المدرعات؟.

صحفي يكشف عن تسرب كبير للمستنفرين بمعسكرات التدريب بسبب الجرعة الاسلامية الزائدة .

●حكومة الجزيرة: كل الداعمين للتمرد في قبضة الأجهزة الأمنية .

●تقرير: إيجارات المنازل تتضاعف.. بورتسودان “مرفأ الحرب” الآمن يشتعل بالغلاء واليأس .

●وزير بريطاني: البرهان وحميدتي جرّا السودان لحرب لا مبرر لها وسيحاسبان .

●بادي: الحكم الذاتي يمثل مكسباً تأريخياً لكافة شعب الإقليم .

●البرهان يكافئ قائد المدرعات بترقية .

●القضارف تتجاوز الخطة التأشيرية.. والمساحات المزروعة تتخطي حاجز الـ(12) مليون فدان .

●مبادرة من المنظمة السودانية للتنمية الصناعية لتأهيل مستشفيات الجزيرة .

●هددت بالتدخل: الادارة الأهلية بكادقلي تدين الحركة الشعبية .

●اعتقل العضو صلاح ادريس.. التمرد يلاحق منسوبي حزب المؤتمر السوداني .

●(400) معسكر لاجئين بالجزيرة تحتاج الى الدعم .

●الدعم السريع يفرق تجمهر لامهات اطفالهم شاركوا في معارك المدرعات بالرصاص .

●الهلال: الدعم السريع اقتاد اللواء م “الصادق يوسف” عضو مجلس الإدارة من منزله وطردت أسرته من المنزل .

●قوات الجمارك تتكفل بعلاج ودراسة طالبة الطب (سيدة) .

●(9) طويلة تحاول الإعتداء علي سائق بكبري البوليس بمدني والجيش يحتسب شهيد .

●القضارف تستقل عدد من اطباء الطوارئ دعما للقطاع الصحي .

●شيخ الأزهر يستقبل وفد مبادرة إسناد السودانيين .

●محلية ام القري ترفع التمام بعدد (١٢٠٦) مجند جاهزون للحرب .

●شمال كردفان: ورشة حول توفير الخدمات للمتاثرين بالحرب .

●كيان الوطن يدفع بالآف المقاتلين لمعسكرات الاستنفار .

       (   ٢٩   )

الموسوعة الإخبارية
تصدر عن شبكة الخوازم نيوز رائدة الصحافة الألكترونية
العدد:1106
إعداد: معتز فضل الله حامد
أهم عناوين الأخبار الصادرة اليوم الجمعة 25/08/2023

●البرهان يصل عطبرة ويزور سلاح المدفعية ومنها إلى بورتسودان .

●القائد العام للجيش يسجل زيارة لجرحى العمليات بمستشفى الشرطة عطبرة .

●القائد العام للقوات المسلحة يزور قاعدة وادي سيدنا ويتجول في أماكن العامة .

قائد الجيش: نقاتل من أجل السودان لا من أجل جهة أو أشخاص ..

●الجيش ينفي انضمام قوات تابعة لمالك عقار الى الدعم السريع ..

●العالم يخذل السودان في الإغاثة الإنسانية ..

●تجار الحرب يسرقون المساعدات.. وضع إنساني كارثي في السودان ..

●وزير الحكم الاتحادي يقف علي معسكرات إيواء النازحين بولاية سنار ..

●وزير الحكم الاتحادي يتفقد مشروع الشركة العربية السودانية للبذور .

●ضبط سيارات و مواد غذائية ووقودا مهربا بولاية البحر الأحمر .

●من بينهم”قناص”.. القبض على عناصر “دعم سريع” في مروي .

●المدير العام لقوات الشرطة وزير الداخلية يلتقي بوفد قبيلة المساليت ..

●برنامج الغذاء العالمي يدعم المتأثرين بالحرب المستضافين بالجزيرة .

●الجبهة الوطنية السودانية بالإقليم الأوسط تؤكد دعمها للقوات المسلحة .

●كوستي تسيير القافلة الثالثه لنصرة ودعم القوات المسلحة .

●إرتفاع التمويل الزراعى بالقضارف الى (٣١) تريليون جنيه .

●منظمة (هوب) تستهدف الف أسرةمن النازحين بالنيل الابيض بالدعم النقدي .

●اليونيسف: 700 طفل نازح جديد كل ساعة في السودان .

●الأمم المتحدة : معدلات مقلقة للنزوح في السودان .

●انطلاقة الحملة التصعيدية المشتركة لتطعيم بمعسكرات اللجوء بالنيل الابيض .
شبكة الخوازم نيوز

    (  ٣٠  )

اهم اخبار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت ٢٦ اغسطس

الخبر الرئيسي
زعيم فاغنر
حصل قبل وفاته على سبائك ذهب من الدعم السريع وطالب بالمزيد….

البرهان
البرهان يلتقي السيسي اليوم في أول زيارة له منذ اندلاع الحرب .

المدرعات
الجيش يعلن تدمير ٢٥ مركبة قتالية للتمرد بالمدرعات ..

عميد بالجيش
يدمر ٢ مدرعة قتالية للتمرد بالمدرعات ..

شرق النيل
الجيش يقصف تجمعات للتمرد قرب محلية شرق النيل ..

ود مدني
تشدد في إجراءات الدخول والخروج ..

تجار الجزيرة
السبت نفرة تجار الجزيرة لدعم المجهود الحربي .

عمر الشاعر
الموت يغيب الشاعر والملحن السوداني المعروف
(عمر الشاعر ) ..

     (  ٣١  )

الازهرى والمفتي والهندي والملك فيصل ، قيادة وريادة:

يومها الخرطوم تضمد الجراح وتصنع النصر القادم ، يومها كانت الخرطوم قائدة وراجحة رأي وإشارة ونصيحة وعمل.

يومها الخرطوم قيمة الوسطية في الدول العربية وشعبها ينتصر للعرب ، يومها الخرطوم الصوت الذي رفض دموع النكسة والتراجع وقاد كل احتمالات النصر المبين.
يومها كانت هي الجامعة والحصينة والمركزية لكل فعل تضامن عربي .

يومها كانت الخرطوم بكل قوتها قادة وشعب وحلم.

صورة نادرة تجمع اهل القيادة والريادة الزعيم الخالد الراحل المقيم اسماعيل الازهرى رئيس مجلس الوزراء والشريف حسين الهندي وإبراهيم المفتى في حضرة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين انذاك عقب القمة العربية في الخرطوم ١٩٦٧م ، نشرها اليوم متزامنة مع الذكري”٥٤”لاستشهاد الزعيم الخالد اسماعيل الازهرى.

       (  ٣١ )

وزارة الخارجية :
مكتب الناطق الرسمي وأدارة الإعلام
بيان صحفي
طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.

لايمثل هذا التعليق غير اللائق خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية؛ كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه.
تجاهل التعليق حقيقة أن القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي أدان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي. ويتناقض تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده.
إن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للمليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن امنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم.
كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للمليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفا في صراع سياسي.

وتشير وزارة الخارجية إلي ان التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب إندلاع واستمرار الحرب.

تتوقع وزارة الخارجية من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب. وأن ينأي السفير عن التصريحات التي تتنافي مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا. خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالاتَ.
صدر في الخرطوم ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣م .

      ( ٣٣ )

اهم اخبار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد ٢٧ اغسطس

سلاح المدرعات
الجيش يصد الهجوم السابع للتمرد على المدرعات ..

العمل الخاص
جندي بالعمل الخاص يذرف الدموع لعدم اختياره في العمليات العسكرية ..

لجان مقاومة
التمرد يقتل عدد من أعضاء لجان مقاومة تطوعوا في صفوف الجيش ..

امريكا
مصادر متطابقة تنسب الاعتداءات الجنسية للدعم السريع ..

: ● جبرة
التمرد يعتقل شباب جبرة مربعات (١١/٩/٨)

بورسودان
دعوات للفوى المدنية والسياسية للمشاركة في موكب السيادة الوطنية اليوم الاحد ..

الفتيحاب
مقاومة الفتيحاب
الدعم السريع قام بإطلاق مدافع الهاون على منازل المواطنين ..

العميد طارق كجاب
الجن يقاتل مع التمرد ..

الدروشاب
التمرد يقتحم منازل المواطنين بالدروشاب ..

غاضبون
عضو بارز بغاضبون يلبي نداء الوطن ..

خبير عسكري
الجيش على وشك الانتصار.

ارهاب
المليشيا تواصل ارهاب المواطنين وتصدر تصريح تنقل بين المناطق. ..

انفجارات
انفجارات كبيرة في الخرطوم بمحيط القيادة والقصر الرئاسي.

توتي
من ينقذ جزيرة توتي محاصرة بالحرب والفيضان ..

: ● الجوازات
مؤتمر صحفي الاربعاء بخصوص البدء باستخراج الجوازات.

ام روابة
استرداد عربة مسروقة من الخرطوم(اتوس) بعد مقتل سائقها بأم روابة .

        ( ٣٤ )

عدن الغد ..

الخرطوم بعد بغداد ..

بقلم/سلطان مشعل

تتعرض الخرطوم حاليا لما تعرضت له بغداد من غزوِِ غادرِِ أجنبيِِ ولأن الخرطوم 
تشبه بغداد في موقعها كبوابة جنوبية للعالم العربي فهي معرضة لأطماع أعراق وأجناس وقوميات على امتداد العمق الأفريقي كما هو حال بغداد مع التتر والخزر والفرس والمغول في العمق الآسيوي .

جحافل الغدر تحينت الفرصة وغزت الخرطوم كما هو الحال مع أختها بغداد وذلك عبر مجموعات من قوادين محليين عرفوا في العراق والسودان بجماعة (تعالوا احتلونا) .

وبنفس الحقد الممنهج الذي خُطط ونُفذ في بغداد كانت الخرطوم على موعد مع النسخة الشبيهة والتي تمثلت بإعداد وحشد سبعين ألف عنصر إلى داخل الخرطوم بمعدات متكاملة وخطة مدروسة وتحت اسم (الدعم السريع).

ولهذا العدد الضخم أسند الرعاة نفس الأهداف التي أُسندت لأمثالهم سابقا فيما يخص بغداد والمتمثلة بالآتي :
1/قَتل رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن ثم تصفية ضباط الجيش والأمن والشخصيات المهمة في الدولة واعتقال بقية أفراد الجيش .

2/احتلال كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وإتلاف الأرشيفات وقواعد البيانات والوثائق ونهب كل شيئ .

3/نهب البنوك والمؤسسات المالية المختلفة سواء العامة أوالخاصة واحتلال مبانيها ومرافقها .

4/إحتلال المستشفيات والمراكز الصحية والسيطرة على كل شيئ له علاقة بالصحة من ادوية ومعدات طبية وغيرها .

5/إعتقال رجال الدولة والشخصيات الوطنية وقادة الرأي والأكاديميين والتجار والصحفيين ورجال الأمن وتصفيتهم عبر جماعات يتم توصيفها فيما بعد ب (المنفلتة) .

6/إحتلال منازل المواطنين  ومصادرة ممتلكاتهم وإتلاف وثائقهم الشخصية المتعلقة بهوياتهم وانتهاك حرماتهم واتخاذ جزء منهم دروعا بشرية واعتقال وتعذيب آخرين وتهجير من تبقى .

7/إحراق المكتبات وبيوت الثقافة ودور النشر ونهب المتاحف والمخطوطات  .

8/إتلاف السجل المدني والسجلات الأكاديمية وإتلاف كل ما له صلة بالمعلومات والإحصاءات والبيانات الجمعية للدولة السودانية .

9/إطلاق السجناء والمجرمين مقابل تجنيدهم  وفق مخطط الغزاة  .

10/توطين الغرباء القادمين من الخارج وإحلالهم بالخرطوم بديلا عن السكان الحقيقيين وفق خطة ديموغرافية مدروسة – كما حصل ببغداد – وبعد أن تم تزويدهم بوثائق هويات مزورة .

11/تعميم ما حصل في الخرطوم على بقية ولايات ومناطق السودان حسب خطة مدروسة وممولة وممنهجة وبالتقسيط ووضع السودان في اكبر ازمة إنسانية عالمية على امتداد القرنين العشرين والحادي والعشرين .

12/ وكما كانت بغداد العراق منطلقا لمجاميع الغجر الشعوبيين نحو الشام والجزيرة العربية فالخرطوم السودانية يراها أولئك منطلقا نحو مصر والدول العربية في شمال وغرب أفريقيا 
ولعل القارئ الحصيف يستذكر الانقضاض المفاجئ ومن اليوم الأول على قاعدة مروى الجوية شمال السودان والقريبة من الحدود المصرية وأسر وإهانة افراد الكتيبة المصرية التي كانت في مهمة تدريبية في إطار العلاقات بين الجيشين العربيين الجارين .

خلاصة القول هي أن نصف خطة العدو هو ما تم تنفيذه فقط إلى الآن بينما أفشل الجيش السوداني بمعجزة عظيمة افشل النصف الآخر منذ الوهلة الأولى ولعل ابرز ما في ذلك هو نجاة رئيس الدولة القائد الأعلى من التصفية بعد مقتل ثمانية وأربعين  من عناصر حراسته وأقاربه .

فأي عاصمة في العالم يمكن ان تصمد أمام هذا العدد الكبير والجيش الجرار والسيل المتدفق من مجاميع غجرية وحشود شعوبية أعدها ودربها الراعي المبرز في مجال التكنولوجيا وأساليب الفناء ؟!  وقد رأينا كيف ترتعش باريس وبون وواشنطن ومدريد أمام مجاميع مثلية وملثمة هدفها الاحتجاج لا غير !! .

والجميع رأى موسكو كيف كانت قاب قوسين او ادنى من السقوط أمام مجاميع من فاغنر كانت تقطع الف كيلو متر في طريقها لموسكو لولا تدخل رئيس بيلاروسيا عبر الهاتف والذي استطاع بمعجزة إثناء تلك المجاميع عن هدفها وإثنائها عن إسقاط الامبراطورية الروسية !! وما ادراكم ما الامبراطورية الروسية ؟ !

أخيراً ..
لك الله يا الخرطوم !!
لقد انتصبت قامتك في زمن الانحناءات وارتفعت رايتك في زمن الانتكاسات وثبت أبناؤك في زمن السقطات وأسقطتِ ودحرتِ واحدة من اكبر وأهم وأقذر المؤامرات !! .

يتبع بإذن الله تعالى

محمد الطيب عابدين بري أيقونة الخرطوم
الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣م

التعليقات مغلقة.