زينب كباشي عيسى تكتب الخروج من عنق الزجاجه اخذ وقتا طويلا !!
زينب كباشي عيسى
الخروج من عنق الزجاجه اخذ وقتا طويلا !!
الثورة طهاره ونبل واتحاد واراده شعبيه واضحه, لا تقبل اللبس , والصراع السياسي مكر واحتيال وتزييف وشد وجذب واقصاء للاخر بلغ حد التخوين والاتجار بدماء الشهداء من اجل المصالح الخاصه للأسف الشديد ,, كم من المشاكل والقضايا القديمه والمستجده لم يجد لها العباقره المصلحون حلا ناجعا, وكم من الفكر العقيم لا يزال مستبدا في طريقه التحاور ,, ويبقى المواطن السوداني امام كل هذا حائرا لا يعرف اين يضع رهانه,, الثوره ليس بالامر السهل, وهى حاله مرهونه بأمور كثيره منها قوه الاراده والقرار, والسرعه فى انجاز المهام التى تأخرنا فيها كثيرا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
وما اريد ان انبه عليه فقط هو ان نعرف اين نسير هل نسير للامام ؟! هل نسير للخلف؟ هل نحن متوقفين؟ واذا كنا فى حال غير هذا كله فمن المسئول؟!
اعتقد ان الظروف والاحوال التى تمر بها البلاد ستأخذ وقتا ليس بالقصير حتى نتحول من نمط سياسي إلى نمط أخر ,, لان العقود الماضيه لم تثمر عن رؤى جديده او شخصيات يمكنها القيام بالحلول الجزريه !
انفجار الغضب الشعبي الجماهيري هذه المره سيكون مدمرا, حتميه بناء دوله جديده لا مفر منه…
🛑 عاجل والان
يجب تكوين حكومة سلطة طوارئ بصورة عاجلة محددة المهام بأولوية العمل في رفع معاناة الحرب عن كاهل المواطن بخطط ومهام إسعافية عاجلة في كل المجالات.
السلطات الأمنية في كل الولايات يجب أن تكون على أهبة الاستعداد لمجابهة المخاطر الأمنية التي فرضها واقع الحرب.
بعض الولايات لخطورة الأوضاع فيها يتم تعيين ولاة عسكريين لضرورة حفظ الأمن والتصدي لما تبقى من تمرد وتفلتات أمنية.
على الأحزاب السياسية والمجموعات المدنية تحمل المسؤولية في دعم تكوين حكومة تصريف أعمال والاعتراف بها والعمل على بناء جبهة سياسية تضغط في إتجاه إرجاع المسار السياسي الانتقالي بعد إنتهاء أمد الحرب والترتيبات التي تنهي الحرب من عمليات الترتيبات الأمنية وفتح الممرات الإنسانية للمساعدات وغيرها.
الترتيبات التي تلي فترة ما بعد الحرب أهمها الجمع الشامل للسلاح تحت مظلة القوات المسلحة السودانية فقط.
التجهيز للحوار التوافقي السوداني الشامل هو مهمة الأحزاب السياسية.
يجب أن تكون أولى مخرجات الحوار السوداني الشامل تحقيق توافق سياسي جامع ومقبول غير إقصائي يبدأ بترتيبات الانتقال الديمقراطي من أولها تعيين حكومة إنتقالية غير حزبية من متخصصين ، أولى أجندة الحكومة تكون إعادة الإعمار بما تسببت به الحرب ثم الذهاب للتحضير لقيام الإنتخابات البرلمانية لشرعنة قضايا الدستور الدائم والانتخابات الرئاسية.
الأحزاب السياسية تأتي للحكم عن طريق صناديق الإنتخابات ولا يجب أن تكون هنالك أي مشاركة حزبية في أي مستوى من مستويات الحكم قبل قيام الانتخابات.
تجهيز المشهد السياسي الانتقالي والإشراف عليه ومن ثم الوصول إلى محطة الانتخابات هي مسؤولية الأحزاب السياسية والمجموعات المدنية وليس البحث عن سلطة في فترة الانتقال اذا كان الهدف المنشود هو ديمقراطية حقيقية مستدامة.
كفا عبثا بالوطن والمواطن فالتاريخ يسجل المواقف ولن يغفر شعبنا هذا الهوان من كل المجموعات التي تتصدر المشهد الأن.
التعليقات مغلقة.