الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى شكراً مصر…تباً للخونة

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
شكراً مصر…تباً للخونة
جاء فى الأنباء أن السلطات المصرية طلبت من بعض السياسيين السودانيين المتورطين في الحرب وداعمى المليشيا المتمردة مغادرة مصر فوراً،وهذا قرار كان متوقعاً من الحكومة المصرية ضد من باعوا ضميرهم وتاريخ بلدهم مقابل عطايا بائسة ووعود كاذبة.
وحقيقة فإن ما حدث يؤكد بأن الخائن لوطنه ،لن يجد أى إحترام حتى من الذين اشتروه ،ناهيك عن دول لها تاريخ ولا تقبل أن يعيش فيها عملاء لمليشيا مجرمةومنتهكة للحقوق،لذا فإن الذين رضوا بالعمالة وتواطؤوا مع أعداء الوطن من منسوبى بعض الأحزاب والتنظيمات ومتصحفين الذين هربوا إلى مصر،صاروا مجرد متشردين ولن يجدوا غير الذل والإهانة فى أى بلد يذهبون إليه حتى ولو كان داعماً للمتمردين،فالعميل يعيش ذليلا ويموت ذليلا.
وبذات القدر من صفات العمالة والارتزاق التى وصمت الكثيرين والذين هرب معظمهم إلى الخارج فيمابقيت قلة منهم بالداخل، فإن هنالك نوع آخر من العملاء الذين هم اخطر من الهاربين،وهم يقيمون وسط المواطنين ،وقد أذوا أول ما أذوا جيرانهم الذين أكلوا وشربوا معهم لعقود، حيث تعاونوا مع المتمردين ،سواء بتوفير المأوى والطعام والشراب لهم، أو بالعمل معهم كمرشدين ، والآن وبعد أن ضيق الجيش الخناق على المليشيا المتمردة،شرعوا فى فتح بيوتهم وحولوها لعيادات لعلاج مصابى المتمردين ومستودعات لتخزين السلاح والذخائر ،بل أن بعضهم جعلوا بيوتهم قواعد عسكرية يتم منها قذف المواطنين العزل الذين مات منهم الكثيرون نتيجة للقذف العشوائى من منازل عملاء المتمردين.
الحرب أمر غير مستحب بل مكروه وقد ذكر الله ذلك فى القرآن الكريم بقوله تعالى:(كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) الآية ٢١٦سورة البقرة ،فالحرب تحدث و تقع بتقدير من رب العالمين ، والحرب التى بدأت منذ ال١٥من أبريل الماضى وما تزال مستمرة ، خسرنا فيها الكثير من الإخوة والأخوات بين شهيد وجريح ومفقود ،وشردت الملايين واغتصب المعتدون والمتمردون المئات من النساء،ورغم هذه المرارات والمآسى،الا أنها كشفت عنا الغطاء والغشاوة فصرنا نبصر بوضوح العملاء سواء المقيمين بالخارج أوالداخل ، وعلم الشعب الوطنيين الخلص من الخائنين المرتزقين.
إلا أنه يجب أن ننسى أن هناك أعداء لهذا الشعب بعضهم نعلمهم وآخرين لانعلمهم ،وهم الانتهازيون الذين يستغلون ظرف الحرب لملء جيوبهم باحتكار السلع أو المتاجرة فى البضائع المنهوبة، وهناك أيضا المسؤولين الانتهازيين ،والذين يطرحون مشاريع ظاهرها حق وباطنها باطل،ويتفننون فى الرسوم والجبايات والتى يتم فرضها بقوانين غير شرعية فى المحليات وغيرها وبتعرفة تنم عن جشع وطمع لتحقيق مصالح ذاتية،وهذه الأيام يتحدث الكثير من المواطنين عن الزيادة المبالغ فيها لرسوم استخراج الجواز ،فلا يعقل أن تزاد رسومه بنسبة (٢٠٠%) ،وتصبح( ١٥٠) ألف جنيه ، مع أن دولة قطر وفرت الورق والمواد الأساسية لصناعته،فهل الطباعة وبقية الإجراءات تكلف هذا المبلغ الكبير والذى يعجز عن دفعه غالبية المواطنين ؟، ثم هنالك سؤال منطقى ومهم ،وهو من الذى يقرر مثل هذه الرسوم ؟ وبأى حق يتحكم فى رسوم خدمة هى حق مكتسب لأي مواطن سودانى ؟ وحديث الفريق ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ومطالبته وزارتى الداخليةوالمالية بمراجعة هذه الرسوم ،دليل على أن هنالك استغلال واضح للسلطة دون مراعاة لوضع المواطن والوطن ،وهذه من مصائب هذه البلد أن كل من تبوأ منصبا ونال سلطة حتى ولو موظف صغير( كحيان)، يتخذ قرارات وفق هواه ،ونحن نريد أن نعرف بالتفصيل وبشفافية كم تبلغ الكلفة الحقيقة لاستخراج الجواز ؟.
نعود ونؤكد أن هذه الحرب التى خطط لها أعداء الوطن من المتمردين وأعوانهم بالداخل والخارج،كشفت الحاقدين والعنصريين والمتاجرين بقضايا المواطن والوطن والمرتزقة أصحاب الضمائر الميتة، وبالتأكيد سيأتى اليوم الذى سيحاسبون فيه على انتهاكاتهم وجرائمهم، بإذن الله.
*نقطة مهمة:
*لا أدرى ماذا ينتظر البرهان،فيجب عليه اليوم قبل الغد تكوين حكومة تصريف أعمال، لإدارة دولاب العمل، فقدتعطلت مصالح المواطن كثيراً، فإلام ننتظر وعلام الانتظار؟.

التعليقات مغلقة.