للحديث بقية عبد الخالق بادى موت قحت اكلينيكيا
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
موت قحت اكلينيكيا
كما أكدنا فى أكثر من مقال ، بأن قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزى) كل يوم تزداد المسافة بينها وبين الشعب والشباب الثائر بعدا،فقد خصم من رصيدها الكثير حتى أصبح الآن تحت الصفر(بالماينص) ، أى باتت منبوذة من الشعب الذى سبق ووثق فيها وفى قياداتها، وسلمها زمام أمره دانا فيها الخير والمسؤولية،الا أنها وللأسف خذلته خذلانا مبينا .
وحقيقة فإنه كلما عقدت قوى الحرية والتغيير مؤتمرا صحفيا أو ندوة سياسية بالخارج ، يتكشف مدى حجم تآمر بعض منسوبيها وتواطؤهم مع المليشيا المتمردة، وما قاله بعض المتحدثين فى اللقاء الذي جمعهم بالدوحة القطرية بالعديد من السودانيين قبل يومين ، هو امتداد لما سبق وعبروا عنه فى القاهرة وأديس أبابا ونيروبى ، فلم ياتوا بجديد نفس الخطاب الممجوج ونفس المعلومات المضللة والعبارات الساذجة، وكالعادة لم تصدر حتى مجرد إشارة سريعة لانتهاكات وجرائم حليفهم العسكرى( المليشيا المتمردة) بحق أهلهم المساكين.
لقد سقط بعض أتباع قحط سقوطا مريعا بمشاركتهم بالتخطيط والسكوت عن الجرائم الفظيعة التى ارتكبها المتمردون والمرتزقة بحق المواطن الغلبان،سقطوا وهم يمنون أنفسهم بهزيمة الجيش الوطنى الذى يدافع عن أهلهم والوطن وصفوها بأوصاف لا تصدر إلا من أشخاص بلاوطنيةولاضمير،سقطوا وهم يحدثون السودانيين بقطر عن الغزو الخارجى للبلد ،ونسوا أنهم يتآمرون مع مرتزقة النيجر وتشاد وأفريقيا الوسطى فى غزو السودان،بل جاؤوا ليحدثوننا عن وجود جماعات إرهابية تقاتل مع قوات الشعب المسلحة، مرددين ذات الشائعات الكاذبة التى روجها المتمردون سابقا ،والتى كشفتهاوكذبتها انتهاكاتهم وجرائمهم ووقائع الحرب، والتى تؤكد أن من يقاتلون المرتزقة والمتمردين هم أبناء الشعب الغلابة المتشبعين بالوطنيةالصادقة، فلا وجود لأى كتائب تابعة لأى جهة أو أيديولوجية أو للحزب المحلول كما يدعون ويدعى غيرهم من الانتهازيين والمرجفين، والدليل أننا لم نسمع عن موت أى من اتباع الحزب المحلول منذ ال١٥من أبريل الماضى وحتى الآن، لذا فإن هذا الحديث التضليلى بات أضحوكة وسط المواطنين، تماما كفزاعة تقويض التحول المدنى الديمقراطى التى يتحدث عنه بعض أتباع الأحزاب المتواطئة ليل نهار ، فى حين أنهم يسعون للوصول للديمقراطية (الزائفة)بقوة السلاح!.
لقد خسرت قوى الحرية الكثير من أبناء الشعب السودانى بتحالفها مع أعداء المواطن والوطن، بل حتى خارجياً أصبحت غير مرحب بها ،وتم طردها من مصر،كما رفضت دولة الكويت إستقبال وفدها (كما جاء فى الأنباء) واعتقد كذلك المملكة العربية السعودية، وهذا أمر طبيعى،فمن خان أهله ووطنه وخطط لخراب بلده ،لا يمكن أن يكون محل إحترام أو ترحيب ، وسيضيق عليه الخناق يوميا، ويصبح فى النهاية منبوذا مهانا، وهذا هو أقل ثمن للخيانة.
الفراغ الدستورى الذي تعيشه البلاد،احدث نوع من الفوضى السياسية،ولابد من ملئه بتكوين حكومة تصريف أعمال أو حكومة انتقالية من كفاءات وطنية حقيقية (مش مغلفة)ولعامين ،تبنى خلالهما مؤسسات الحكم المدنى التى تحميه من مغامرات الانتهازيين، على أن تعيد الأحزاب الوطنية بناء مكاتبها وتطبق الديمقراطية فى اروقتهاس استعداداً لما بعد الفترة الانتقالية، وذلك استنادا على الكفاءة والمؤسسية ليس على التبعية العمياء ،التى كانت من أهم أسباب فشل الديمقراطيات السابقة و الانقلابات التى تعاقبت على حكم البلاد، فلا يمكن تأسيس حكم مدنى ديمقراطي سليم معافى بدون أحزاب تطبق الديمقراطية فى نظمها وفى انتخابات قياداتها،(ففاقد الشىء لن يعطيه)، و…و… وللحديث بقية إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.