للحديث بقية عبد الخالق بادى رسالة مهمة فى البريد
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
رسالة مهمةفى البريد
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها السودانيون …حافظوا على العاصمة الخرطوم!
الخرطوم العزيزة، عاصمة السودان، تتعرض لمؤامرة خبيثة من أجل السيطرة عليها أو تدميرها من قبل قوى الشر، وبفضل الله تصدت القوات المسلحة لهذه المؤامرة وأبطلتها، ومع ذلك ننبه هنا إلى خطورة ذيول هذه المؤامرة التي تسعى على الأقل لتهميش الخرطوم وتحويل الأنظار عنها إلى بورتسودان أواي مدينة أخرى بديلا عنها.
ورغم أن بورتسودان هي ميناء السودان التاريخي وثغره إلى العالم، إلا أنها ليست بديلا للخرطوم ولا ينبغي أن تكون.
أيها الأحباب… إن الخرطوم بمدنها الثلاث ليست هي مجرد بقعة جغرافية مميزة أو مقر للقصر الرئاسي وأجهزة الدولة المركزية فقط، وإنما هي رمز لاستقلال السودان وسيادته وحضارته ووحدته. وهي بوتقة انصهرت فيها جميع المكونات السودانية الدينية والثقافية والعرقية والجهوية على مدة عقود طويلة، وهذا أمر يدركه كل سوداني.
ولذلك مهما خرج الناس من الخرطوم أو بعض أحيائها لدواعي أمنية، فلا بد أن يعودوا ويعمروها أكثر مما كانت، ولو بعد حين إن شاء الله.
ومهما انتقلت بعض إدارات الحكومة ومسؤولوها إلى بورتسودان، فلا يعني ذلك تهميش الخرطوم بأي حال من الأحوال.
هناك عواصم عديدة في العالم دمرت بالكامل من قبل الأعداء، ولكنها عادت كأحسن ما كانت، ولم يتخل عنها أهلها أبدا….والتاريخ خير شاهد على ذلك.
إن إنشاء بدائل مؤقته للإدارات الحكومية في بورتسودان أو مدني أو غيرهما ينبغي أن يكون دعما للمركز في الخرطوم وليس إضعافا له.
فقوة الخرطوم هي قوة للسودان، وضعف الخرطوم هي ضعف للسودان.
إن الذين يتحدثون عن سودان ٥٦ ويسعون إلى تفكيكه، ومن يقف من وراءهم، هم الذين سعوا إلى الاستيلاء على الخرطوم، ولما فشلوا سعوا إلى تخريبها، ولما فشلوا كذلك، سعوا وما زالوا يسعون إلى تهميشها من خلال إرهاب المواطنين و الترويج لتحويل عاصمة السودان إلى بورتسودان أوغيرها، ليكون ذلك أمرا واقعا، تمهيدا لتقسيم السودان من جديد….
يا أهلنا الكرام فلننتبه لذلك، ولنحافظ على عاصمتنا العزيزة…الخرطوم!
د.عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٩ سبتمبر ٢٠٢٣م
التعليقات مغلقة.