صوت الشعب قوات الحركات هل ستكون الخطر التالي? ✍️* مريم البشير*
🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩
صوت الشعب
قوات الحركات
هل ستكون الخطر التالي?
✍️* مريم البشير*
حركات دارفور المسلحة التي فشلت في تحقيق أهدافها من حمل السلاح ضد النظام الشمولي ( الساقط) وإكتسبت شرعية ثورية دون جهدٍ يُذكر وأصبحت ( حركات كفاح مسلح) والكفاح منها براء هذه القوات الآن تُشكل خطراً على حياة المدنيين خاصة وأنها لم تعمل على حفظ الأمن في مناطق الهامش هناك في دارفور حيث حرق القرى وترويع الآمنين والقتل والتنكيل والتمثيل لم نرَ أنها تستبسل لأجل من تاجرت بقضاياهم بل لاذت بالصمت المخزي طِوال الفترة الإنتقالية وتجاوزت ذلك بأن تآمرت على حكومة د. عبدالله حمدوك ودعت للإنقلاب عليها باعتصماها الرخيص أمام القصر وارتضت أن تُفض الشراكة بين العسكر والمدنيين بإعتبار أخف الضررين كما قال أحد قادتها السيد مناوي: ( إذا إنفصت شراكتهم حيدخلوهم السجن أما إذا إنفضت شراكتنا فالنتيجة طلقة في الرأس) فخانوا وتفادوا الطلقة ودخل القادة المدنيين السجن ولقصر نظرهم لم يفكروا في أنّ الضرر سيتمدد ويطال الشعب .
لقد شآء القدر وإنطلقت الطلقة وأصبح القتل والتشريد والموت بفقدان الرعاية الصحية والأنيميا هو المصير وقد ظلَّ قادة الحركات يحتفظون بمواقعهم ويعيشون بكامل امتيازاتهم على لاشئ بل ويتجولون من مدينة لأخرى وتحيطهم جنودهم وهنا نموذج حي يجسده القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ( إسمياً)
خلال جولته في الولايات الآمنة وهو بالزي العسكري ومعه قواته كيف فات عليه أنَّ العسكري وهو يحمل سلاحه تصعب السيطرة على تصرفاته وبذلك يشكل خطراً على الآمنين ولقد حدث بالفعل ثلاثة حوادث ضد المدنيين بالنيل الأبيض في كوستي تحديداً لقد خرج جنود الحركة عن ضوابط وجودهم في المدنية وحاولوا الإعتداء على المواطن ( ن. ك) حيث قام فردين بإيقافه ليلاً عقب عودته من منطقته وهددوه بالسلاح وفروا بالعربة ليشآء القدر أن تنقلب بعد تجاوزها لتفتيش ( الزريبة) ووفاة أحد المعتدين وجرح الآخر كما استخدموا القوة وسيطروا على عدد من طلمبات الوقود متجاوزين صفوف المواطنين الذين يبيتون الليالي للحصول على حصتهم من الوقود بينما حاصروا إحدى الطلمبات ( نبتة) كوستي السوق الشعبي وضربوا عليها سياجاً أمنياً ومنعوا المصطفين الوقود لحين أخذ حاجتهم بملء خزانات عرباتهم وبراميل محمولة ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا على الرعاة وأخذوا اللبن الذي يجلبونه من قريتهم غرب كوستي ليباع في المدينة طلباً للكسب وسط صمت من حكومة الولاية على كل تلك التجاوزات ولعل هذا من أشد مخاطر التجييش والمظاهر المسلحة فكيف ستعالج حكومة الأمر الواقع هذه الكوارث?
وكيف ستتم عملية الترتيبات الأمنية المنتظرة?
وكيف ستحمي المواطنين الضحايا من هذا التغول?
- همسة*
لقد آن الأوان لتدارك خطر هذه القنبلة الموقوتة.
من حق المواطن أن يستشعر الأمان
وينعم به طالما حُرِم حقوقه بسبب الفشل والفساد وأسلوب الوصاية بقوة السلاح أو السلطة
#حرروا أنفسكم من الاستقواء بالسلاح واستشعروا قيمة الإنسان قبل إدعاء تحرير السودان الذي يبدوأنه كلمة حق أريد بها باطل
أم تُريدون الجميع بسلاح وكل الأرض ساحة حرب?
التعليقات مغلقة.