للحديث بقية عبد الخالق بادى المنظمات الدولية وتزييف الحقائق!!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
المنظمات الدولية وتزييف الحقائق!!
فى تقريرها بعد تسلم الأطفال القصر والذين زج بهم المتمردون فى الحرب و الذين أسرهم الجيش خلال انتصاراته الظاهرة مؤخراً خصوصاً في معركة المدرعات،كتبت ممثلة الصليب الأحمر بالسودان، بأن هؤلاء الأطفال تم اعتقالهم فى أماكن الاشتباكات ،تصوروا؟، تزييف متعمد للحقائق وانحياز واضح للمتمردين وبصورة فاضحة .
لقد سبق وأكدنا قبل مدة بأن أغلب المنظمات الأممية والدولية ،غير محايدة فى موقفها من الحرب والانتهاكات،فهى ظلت ولأكثر من شهرين صامتة عن الجرائم التى ارتكبتها المليشيا المتمردة منذ ال١٥من أبريل الماضى وحتى الآن،ولم يفتح الله عليها بأى شكل من أشكال الإدانة إلا بعد عملية التطهير العرقي التى تمت بولاية غرب دارفور فى يونيو الماضى ،وبعد أن إدانتها أمريكا ،ثم جاءت إدانة الأمم المتحدة خجولة وباهتة.
لقد وضح أن المعلومات التى تم تسريبها عن أن للصليب الأحمر دور فى تسهيل هروب بعض قادة التمرد وكذلك هروب عدد من قيادات بعض الأحزاب المتحالفة مع المتمردين إلى خارج البلد، اتضح أن هذه المعلومات صحيحة وبنسبة كبيرة ، وإلا ما الذى يجبر منظمة دولية كالصليب الأحمر لتزييف الحقائق وكتابة تقرير هزيل يتجاوز انتهاك خطير لحقوق الأطفال و يغالط الواقع؟وما المقابل وراء ذلك؟ .
إن تعامل عددمن المنظمات الدولية باستخفاف ولا مبالاة مع قضايا السودان العادلة، كشفه موقفها مع تداعيات الحرب ومع احتياجات اللاجئين السودانيين بتشاد ومصر ،وكذلك النازحين بولايات السودان ،حيث كانت استجابتها للندائات المساعدة والتقارير التى أوضحت حجم المأساة التى عاشها وما يزال الكثير من اللاجئين والنازحين السودانيين ضعيفة تكاد لا تذكر، (فكتر خير) السعودية وقطر وتركيا ومصر لدعمهم للسودان .
لقد كشفت كارثتى الزلزال والسيول التى حدثت بكل من المغرب وليبيا (نسأل الله أن يرحم الموتى ويخفف عن الناجين)، عن التعامل الانتقائى واللاانسانى للمنظمات الامميةوالدولية مع الدول المنضوية تحت لوائها،فبينما تباطأت وتغاضت عن إغاثة السودانيين إلا فى حدود ضيقة جداً ،نجدها قد سارعت وبشتى الوسائل لإغاثة المغاربةوالليبيين المنكوبين ، فالسودان كالمغرب وليبيا وغيرها، عضو بالأمم المتحدة وبالكثير من المنظمات الدولية، ومن حقه أن يدعم من صندوق الطوارىء بالمنظمةالاممية كغيره فى حال تعرضه لأى كارثة، لذا فإن ما حدث من هذه المنظمات من تجاهل شبه تام تجاه معاناة السودانيين يعتبر سقوط كبير لها فى إختبار الإنسانية وحقوق الإنسان،واللتان تدعى هذه المنظمات الدفاع عنهما فى كافة المنابر والمحافل الدولية.
على مجلس السيادة والجيش أن لا يترك أن يمر تقرير الصليب الأحمر (المزيف) بخصوص استخدام المتمردين للأطفال في الحرب مرور الكرام ، لأنه يعتبر تضليل للرأى العام العالمى ،خصوصا أن انتهاكات وجرائم المتمردين أصبحت محل اهتمام المحكمة الجنائية الدولية والتى فتحت تحقيقاً حولها ،ويتوقع أن يكون سعد الدين عبد الرحمن سلطان قبيلة المساليت قد أدلى بشهادته اليوم أمام الدائرة التمهيدية للمحكمة،بخصوص جرائم التطهير العرقي بالجنينة ،وهذا يعنى فتح الباب للتحقيق حول كل الجرائم التى ارتكبها المتمردون ،مثل الاغتصاب واستغلال الأطفال فى الحرب ،عليه فلابد من اتخاذ موقف صارم تجاه ممثلى المنظمات الدولية بالسودان الذي يتعرضون عنها،تماما كما حدث لفوكلر والذى اضطر للاستقالة بعد أن رفضت السلطات التعامل معه لمواقفه المنحازة للمتمردين وسكوته عن جرائمهم،وهو موقف يتطابق مع موقف بعض منسوبى الحرية والتغيير والمتصحفين الذين افتضحت خيانتهم ،وظلوا يروجون للحرب ويصبون الزيت على النار ،وما تعليق بعضهم السلبى على مازعم بأنه تسجيل صوتى لقائدالمتمردين الذى بثته قنوات متآمرة على السودان ،والذى هدد فيه بتكوين حكومة موازية(لا أدرى أين) ،حيث حذروا من تقسيم السودان إلى دولتين كحال ليبيا،وهذه فى الحقيقة أمانيهم ،بعد أن خاب ظنهم الآثم ،بأن تشتعل بالسودان خلال الأشهر الماضية حرب أهلية بسبب الإبادة الجماعية التى ارتكبتها المليشيا المتمردة وقوات متحالفة معها بحق المساليت ،فكانوا يعتقدون أن ذلك سيشعل فتنة قبلية على الأقل في دارفور ،بل روجوا لها بكثافة عبر الاسافير والقنوات المتآمرة ضد السودان، ولكن بهتوا حينها ، فعادوا الآن ليواصلوا تواطؤهم وخبثهم بالحديث عن تقسيم السودان لدولتين، ولكن هيهات، صحيح (ديل الكلب عمرو ما ينعدل)،و…و… وللحديث بقية إن شاء الله.
التعليقات مغلقة.