بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .( مبارك الفاضل ورحلة البحث عن الذات !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 638) .
( مبارك الفاضل ورحلة البحث عن الذات !!) .
لقد اصبح مبارك الفاضل من الشخصيات المثيرة الجدل في المشهد السياسي السوداني فمنذ انشقاقه من حزب الامة القومي بقيادة المرحوم الامام الصادق المهدي وانضمامه لحكومة المخلوع عمر البشير في منصب مساعد رئيس الجمهورية والذي لم يمكث فيه طويلا حتي تم الاستفناء عن خدماته .
بعد ذلك وفي اطار رحلة البحث عن الذات بهذا الرجل والذي اصبح متغلب المزاج . قام لتاسيس حزب يحمل اسم حزب الامة مثله مثل كثير من الأحزاب الكرتونية اوجدها النظام السابق وذلك في اطاري جهوده في أضعاف المعارضة السودانية وذلك في اطار تقسيم الأحزاب السودانية خاصة الأحزاب الكبيرة ( حزب الامة القومي والحزب الاتحادي نمؤذجا ) حيث تم تقسيم هذه الأحزاب لعدد من الأحزاب الكرتونية مثني وثلاث وعلي نحو يعلمه الجميع .
حتي الذين كانوا مع مبارك المهدي قد انفضوا من حوله ( عبد الجليل الباشا واخرين نمؤذجا) . حيث تركوه وحيدا يواجه مصيره المحتوم بعد ان قام بشق حزب الامة القومي من خلال انضمامة لحكومة النظام السابق .
بعد وفاة الامام الصادق المهدي حاول مبارك الفاضل ان بجد له موطي قدم داخل كيان حزب الامة القومي وقد تم رفضه بالاجماع .
الحديث عن مبارك الفاضل في هذا المقال جاء علي خلفيةظهوره علي قناة الجزيرة مباشر مع المذيع المصري أحمد طه الذائع الصيت والذي اصبح متخصصا في الشأن السياسي السوداني . بدلا ان يحدثنا عن رؤيته في حل المشكل السوداني الحالي وكيفية الخروج من دا ئرة النفق المظلم الذي يحيط بالبلاد . ذهب ليحدثنا عن وفاة حميدتي والتي حدثت منذ 17 مايو الماضي وإن الرجل الثاني لقوات الدعم السرييع عبد الرحيم دقلو قد هرب لخارج البلاد وذلك بعد ان اصبح مطاردا بعد ان صدرت في حقه العقوبات الأمريكية .
قام مذيع قناة الجزيرة أحمد طه بتوجيه سؤال مباشر لمبارك المهدي :
اذا كان حميدتي ميتا اومغيبا ونائبه عبد الرحيم دقلو هاربا خارج البلاد فلماذا لايقوم الجيش السوداني باستثمار هذه السانحة ويقضي علي قوات الدعم السرييع بالعاصمة الخرطوم ؟! حيث استطرد مذيع قناة الجزيرة قائلا اذا كان حميدتي ميتا وعبدالرحيم هاربا وذلك وفقا لرؤيتك فان هذا الغياب لم يؤثر في سير العمليات العسكرية حيث قوات الدعم السرييع هي من تسيطر علي معظم المواقع الحيوية والاستراتيجية في الخرطوم .
الذي يجب ان يفهمه مبارك الفاضل ومن يلف لفه من شلة الارزقية والاحزاب الكرتونية ( مبارك اردول وطنبور نمؤذجا) . بان الراي العام السوداني ماعاد يهتم بموضوع وفاة أو حياة حميدتي وذلك لأن الموت هو سبيل الاوليين والاخرين لكن الذي يشغل الراي العام السوداني حقيقة متي تتوقف هذه الحرب المسعورة التي سببت صداعا دا ئما وجريحا عميقا في جسد المجتمع السوداني بل هي أصبحت تهدد مصير ومستقبل الدولة ذاتها .