الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .( الجمعية العامة للامم المتحدة وامتحان المصداقية !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 640) .
( الجمعية العامة للامم المتحدة وامتحان المصداقية !!) .
الجمعية العامة للامم المتحدة تعقد مداولاتها هذه المرة في ظل اجندات بالغة التعقيد وعالم مضطرب يموج باحداث تشمل معظم دول العالم .
ما بهمنا في هذا السياق الملف السوداني الذي كان حاضرا بقوة من خلال مداولات التي عقدت حتي الان . حيث كل رؤساء الدول الذين تحدثوا اكدوا بان مايجري في السودان بشكل تهديد حقيقي للامن والسلم الدوليين حيث تلقي تداعيات هذه الحرب بظلال سالبة علي دول المحيط العربي والافريقي .
ان الشعب السودان الصابر والصامد والذي مازال يمسك بجمر القضية ينتظر افعال لا اقوال من خلال التوصيات التي ستصدر من الجمعية العامة بنيويورك . لا انه من غير المعقول أو المقبول ان يتفرج المجتمع الدولي علي كل الجرائم التي تم ارتكابها في حق الشعب السوداني وذلك من قبل الأطراف المتحاربة وهو لايحرك ساكنا سواء الادانات الخجولة التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك .
نعم المجتمع الدولي لو إراد ايقاف هذه الحرب التي دخلت شهرها السادس بالبلاد لفعل ذلك في لمح البصر . لكن فيما يبدو بان المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بما اديها من نفوذ كبير لكل تطورات الاحداث وتداعياتها حول العالم لا تراها متحمسة لوقف نزيف الدم الذي يجري في البلاد . وما ينسحب علي الولايات المتحدة ينسحب ايضا علي بقية دول المنظومة الدولية ( بريطانيا فرنسا وروسيا والمانيا نمؤذجا) .
وفي اطار دول المحيط العربي فان دول الخليج العربي بما تملكه من تآثير في صناعة الاحداث بالسودان وذلك من خلال علاقتها بالاطراف المتحاربة هي الاخري لم تسخر تلك العلاقات بالشكل الذي كان متوقعا ومامولا القيام به وذلك من قبل الراي العام السوداني . في هذا السياق نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها العربية السعودية في تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة وفي سبيل تحقيق وقف اطلاق النار بشكل دارئم ومستدام وذلك حتي يعم الامن والاستقرار كل ربوع البلاد .
الشعب السوداني يتعرض الي اكبر موامرة تم التدبير والتخطيط لها منذ أمد بعيد وحيث مكونات مقدرة من الشعب تتعرض الي إبادة جماعية وتطهير عرقي خاصة في اقليم دارفور كل ذلك يتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي وحيث الصمت المطبق يخيم علي الجمييع .
نعم شعوب العالم في مشارق الأرض ومغاربها ماعادت تهتم بالجهود التي تبذلها المنظمات الاقليمية والدولية وذلك فيما يتعلق بالملفات الساخنة التي تنتشر هنا وهناك في كل ارجاء المعمورة. بل ان التوصيات والقرارات التي تصدر من الامم المتحدة في بعض الاحيان جزءا من تعميق المشكلة بدلا من ايجاد حلول ناجعة لها.

التعليقات مغلقة.