بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( في زكري المولد النبوي الشريف !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 644).
( في زكري المولد النبوي الشريف !!) .
تحتفل الامة الاسلامية في كل مشارق الأرض ومغاربها بتجدد زكري مولد خير البرية ( المصطفي صلوات الله عليه وسلامه ) هذه الزكري التي تنتظرها جموع المسلمين في كل ارجاء المعمورة علي آحر من الجمر .وذلك لتقديم فروض الطاعة والولاء لمن هو أهل لكل ذلك .حيث سرعان ما تلبث البلدان الاسلامية والعربية حلة زاهية اثناء سريان ليالي هذا الكرتفال الاسلامي العظيم . وحيث تخرج الاسر والاطفال وهم مهللين بهذه المناسبة العظيمة وهم يتدافعون في شراء الحلوي والالعاب .
في سياق متصل فان الجدل حول مشروعية المولد النبوي مازال مستمرا بين المكونات الاسلامية المختلفة :
1/ حيث هناك من يري بان الاختفال بهذه المناسبة العظيمة لا اساس له في الدين الاسلامي أو السنة النبوية وان الرعيل الاول من الاسلاميين في عهد الخلافة الاسلامية لم يحتفلوا بهذه المناسبة . من أهم الجماعات الاسلامية التي تعارض بشدة الاحتفال بهذه المناسبة جماعة انصار السنة المحمدية بكل مسمياتها في السودان وكذلك تنظيم الاخوان المسلمين .
2/ في حين يري إتجاه آخر بان مشروعية المولد النبوي تستمد وجودها من القران الكريم حيث مدح المولي عز وجل رسول الهدي والنور في قوله :
( انك على خلق عظيم ) الاية ( 4) من سورةالقلم . ويتساءل أصحاب هذا الاتجاه بان الاسلامية اذا لم تحتفل بميلاد خير البرية وشفييع الامة في يوما لاينفع فيه مال أو بنون فبمن تحتفل ؟!.
تمر علينا هذه الذكري العطرة وبلادتا تواجه ظروفا استثنائية قاسىية وذلك نتيجه للحرب التي تدور بين المكونات العسكرية السودانية كذلك تتعرض بعض البلدان العربية لكوارث طبيعية ( المغرب وليبيا نمؤذجا) .
نعم اكثر من مليار مسلم حول العالم والامة الاسلامية والعربية مازالت خطوطها متباعدة ومازال ميزان القوي علي الأرض لصالح دولة الكيان الصهيوني التي مازالت تغتصب الاراضي الفلسطينية وتروع المصليين في المسجد الاقصي ثاني القبلتين . ..ألخ.
نحن نستتشق عبير هذه الذكري العطرة والتي كانت بمثابة ميلاد جديد وفتح انتقلت بموجبه البشرية من عهود التيه والضلال الي بزوخ فجر نور الاسلام الذي انتشر في كل ارجاء المعمورة .
نتضرع للمولي عز وجل ان يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من المحن ماظهر منها وما بطن . وإن يهدي الفرقاء السودانيين لجادة الطريق حتي تخرج بلادنا من دائرة النفق المظلم الذي تدور فيه .
وفي المجمل ان يتحقق الامن والاستقرار في كل ارجاء المعمورة .