بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( من الذي ارتكب جريمة فض الاعتصام ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 646) .
( من الذي ارتكب جريمة فض الاعتصام ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل التصريحات النارية التي اصدرتها السيد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والتي وجه فيها اصابع الاتهام بقيادة قوات الدعم السرييع في ضلوعها في ارتكاب تلك الجريمة . اذا كانت قوات الدعم السرييع هي من ارتكبت تلك الجريمة فلماذا التزم البرهان الصمت وعدم الافصاح عن ذلك طيلة الفترة السابقة ؟! .
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري في سماء المشهد السياسي الراهن بالسودان حيث يشارك في هذا الجدل كل مكونات المجتمع السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال .
توجيه الاتهام من قبل البرهان لقوات الدعم السرييع بالضلوع في ارتكاب جريمة فض الاعتصام قد جاءت بتفتح ملفا مازال ساخنا وجرحا مازال ينزف دما وحيث لم يندمل بعد لأن الذين ارتكبوا تلك الجريمة النكراء لم يكشف النقاب عنهم بعد . وحيث لم يقدموا للعدالة حتي ينالوا الجزاء الذي يتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبوه .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان وحيث لاينتطح عليه عنزان بان جريمة فض الاعتصام تعتبر قضية رأي عام سوداني وبامتياز حيث الراي العام السوداني مازال ينتظر وعلي آحر من الجمر استكمال هذا الملف حتي بقدم الذين ارتكبوا هذا الجرم المروع للعدالة وذلك حتي ينالوا الجزاء الذي يتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبوه .
اذا كانت قوات الدعم السرييع هي من نفذت ارتكاب تلك الجريمة النكراء فلماذا صمت كل هذه المدة ؟! ولماذا اختار فيه هذا التوقيت بالذات ليكشف عن ذلك ؟! .
في تقديري ان الأيجابة علي هذه الاسئلة لاتحتاج لكبير غنا . نعم انه الاصطياد في المياه العكرة وذلك في ظل تمدد كل التهم التي توجه لقوات الدعم السرييع .
تصريحات البرهان أصبحت مثار للسخرية والتهكم من قبل قطاعات مقدرة في المجتمع السوداني حيث تصريحاته أصبحت تتسم بالتضارب والتناقض الذي لا تخطئه العين . حيث سبق للبرهان ان اكد وفي اكثر من مناسبة بان كل اعضاء مجلس السيادة ليست لهم علاقة بجريمة فض الاعتصام حيث يشمل ذلك الفريق حميدتي الذي كان يمثل الرجل الثاني في الدولة وقتذاك وهو قائد قوات الدعم السرييع
اذا تاكد بان قوات الدعم السرييع هي من ارتكبت جريمة فض الاعتصام وذلك علي نحو ما ذكر ذلك البرهان فان اصابع الاتهام سوف توجه تبعا لذلك لكل اعضاء مجلس السيادة بما في ذلك البرهان نفسه باعتبارهم يمثلون السلطة السياسية والعسكرية المنوط لها حفظ لمن واستقرار البلاد .
في تقديري ليس من الحكمة اثارة امور يمكن ان تمثل استفزازا بهذا الطرف أو ذاك في الوقت الراهن حيث الاولوية يجب ان تسخر بضرورة وقف هذه الحرب وعلي جناح السرعة . حيث تداعيات تلك الحرب قد أصبحت كارثية وفي كافة المسارات .
التعليقات مغلقة.