للحقيقة وجه أخرخديجة الرحيمة تكتب… الأمانة العامة للمنظمة العربية “تفاصيل زيارة استثنائية”
للحقيقة وجه أخر
خديجة الرحيمة تكتب… الأمانة العامة للمنظمة العربية “تفاصيل زيارة استثنائية”
(1)
في العشرين من فبراير الماضي قام الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري بإفتتاح مركزاَ للتنبؤ بالكوارث والإنذار المبكر بجمعية الهلال الأحمر السوداني وربطه بالمركز الرئيس بالرياض وكان المركز وقفا لروحة ابنة دكتور صالح وسمي بمركز (ديمة) حيث كان المركز مؤهلا ومطورا بأحدث الأجهزة وشرف الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر وعدد من المختصين في المجال حيث عبر التويجري عن سعادته بزيارة السودان وقال إن هناك احتياجات إنسانية كثيرة في السودان وفي بعض الدول العربية نسبة للكوارث والفيضانات والتغيير في المناخ وأضاف قائلاَ لاتزال هذه المهددات قائمة وعلينا توقع الكوارث في أي وقت وصرح من حسن الحظ أن التكنولوجيا تساهم في التنبؤ الكوارث قبل وقوعها ونأمل في بناء قدرات الجمعيات الوطنية من خلال التدريب والتواصل المستمر
من جهته أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر أن المملكة رائدة في مجال العون الإنساني من خلال مؤسساتها المختلفة مشيراََ الى أن وقوع الكوارث في السودان أمر متكرر للظروف الطبيعية ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لدرء الآثار المترتبة على هذه الكوارث بحسب ما ذكر
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تقدم دائما مبادرات العمل الإنساني بما لديها من إمكانيات
(2)
وعقب افتتاح المركز تواصلت مع دكتور صالح وطلبته منه السماح لي بإجراء حواراَ صحفياَ معه لمعرفة أنشطة المنظمات وما قامت به تجاه الدول العربية حيث رحب بذلك ونسبة لظروف سفره الطارئة لم التقيه ولكني أرسلت له المحاور واجاب عليها بكل شفافية
ولم ينقطع التواصل بيننا من ذلك الوقت عندما أتيت إلى المملكة أخبرته بأنني وصلت قبل أيام فرحب بي وطلب مني زيارة مقر المنظمة بالرياض فسعدت بذلك رغم أنني كنت بمكة وقتها واخبرني بأنه أيضاَ بأنه متواجد في القاهرة فأرسل لي رقم سكرتيرته الأستاذة ريم الحسن للتنسيق معها وترتيب موعد للزيارة فخيرتني ما بين إنتظار عودة الدكتور او زيارة المقر بدونه ولكنني أخترت الأولى ففي نهاية الأسبوع الماضي تم تحديد موعد لي لزيارة الأمانة العامة للمنظمة فكنت في قمة السعادة وذهبت في اليوم المحدد حيث استقبلني أخ سوداني وانا في مدخل المقر حينها شعرت بأنني في السودان وأوصلني حتى استقبال المنظمة جلست ما يقارب العشر دقائق وبعدها جاءت لي فتاة جميلة مبتسمة تشبه الملاك عرفت انها الأستاذة ريم الحسن من طريقة استقبالها وقالت لي (أستاذة خديجة مرحب بيك اتفضلي الدكتور في انتظارك)
فدخلت للدكتور في مكتبه وكان ينتظرني بترحاب رغم أنني تأخرت عن الموعد بنصف ساعة نسبة لزحمة الطريق وكان لديه موعد مع طبيب لكنه رحب بي وتبادلنا الأحاديث حول وضع السودان وما آلت إليه الحرب ودائما كان يردد عبارة (ربي يصلح الحال وان شاء الله السودان يعود أحسن من أول) شعرت بأنه يحمل عبئاَ ثقيلا بسبب ما يدور في السودان وشعرت حينها بأن الحرب لم تؤثر على السودانيين فقط بل حتى أشقاؤنا السعوديين وبعدها أخبرني بوجود عدد من الموظفين السودانيين بالمنظمة وطلب من إحدى الأخوات ان تتجول معي للتعرف اكثر على أقسام وأنشطة والبداية كانت من المركز العربي للاستعداد للكوارث وهو متكامل وبه عدد من الأقسام وعند دخولنا قابلت أيضا إحدى الأخوات السودانيات واخريات من جنسيات مختلفة واكثرهن سعوديات خاصة المتدربات من الجامعات فرحبن بي وشرحت لي المسؤولة بالمركز كل ما يقوم به المركز واهدتني بعض الكتيبات التي تحمل بداخلها شرحا مفصلا عن كل ما يقوم به المركز ثم ذهبنا إلى أقسام اخرى ففي كل مرة اتفاجأ بترحيب اكثر وفي لحظة ما شعرت كأنني زرت المنظمة من قبل وانها ليست المرة الأولى
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهدها للوقوف مع السودان دوما
ومنذ اندلاع الحرب ظهرت عدد من المبادرات الدولية والإقليمية والمحلية لإنهاء الحرب ولكن منبر جدة كان الوحيد الذي وضع بصمة واضحة حتى الآن وهذا ما يعلمه الجميع
فالمملكة كانت وما زالت تدعم السودان في كل المجالات فالمساعدات الإنسانية التي وصلت السودان من مركز الملك سلمان للاغاثة والهلال الأحمر السعودي كان لها أثر كبيرا في تخفيف أعباء المتضررين
فشكراََ جميلاََ المملكة العربية السعودية وعلى راسها الملك عبدالعزيز ومحمد بن سلمان والشكر اجزله لسعادة السفير علي بن حسن جعفر سفير المملكة لدى السودان
وأخص بالشكر الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري وكل الطاقم العامل بالمنظمة على حسن الضيافة والترحيب
مع تمنياتي لدكتور صالح بعاجل الشفاء والتوفيق دوما
التعليقات مغلقة.