بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( كيف سيستدل الستار علي المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 647) .
( كيف سيستدل الستار علي المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! ) .
في ظل المعطيات التي تتفاعل بسرعة الصاروخ علي خشبة المسرح السياسي السوداني والمقرؤة مع اتساع رقعة الحرب الاعلامية والصحفية والتي تدور في الميديا وعبر القنوات الفضائية المختلفة بين الذين يناصرون هذا الطرف اوذاك من المتحاربة ؟! . فان الراي العام يسأل كيف سيستدل الستار علي كل تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! .
في سياق متصل مازال البرهان يمضي قدما في سياسة التوهان السياسي والتي تقوم علي كسب مذيد من الوقت حتي يتمكن الجيش من حسم المعركة في الخرطوم حيث تراه يبتكر زيارات لبعض ولايات السودان وذلك بغرض التنويير وتجهييز المستنفرين حتي يكونوا عونا وسندا للجيش السوداني في معركة الكرامة .
لقد اوجدت هذه الحرب حاله من الاستقطاب الحاد والذي شمل كل مكونات المجتمع السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال . ووفقا بهذا السيناريو فقد انقسم الراي العام السوداني لفريقين :
1/ فريق يقف مع الجيش السوداني في حربه المشروعة ضد قوات الدعم السرييع هذا الفريق وكما هو معلوم ينادي يحسم المعركة عسكريا مع قوات الدعم السرييع .
2/ هذا الفريق يقف مع قوات الدعم السرييع باعتبار ان هذه الحرب التي تدور من اشعلها هم رموز النظام السابق بقيادة علي عثمان واحمدهارون . هذا الفريق ينادي يوقف الحرب وتحقيق السلام المستدام عن طريق مفاوضات جدة .
من المعلوم بان الاغلبية الصامتة في المجتمع السوداني والتي تمثل السواد الاعظم من الشرائح الضعيفة والتي اكتوت من نيران هذه الحرب حيث هم من اصحاب المهن الهامشية والتي تعتمد في مسار حياتها علي رزق اليوم باليوم . وهم بذلك ينادون يوقف هذه الحرب والتي قتلت كل امالهم وتطلعاتهم في حياة كريمة وشريفة ملؤها الامن والاستقرار…ألخ.
مراكز الدراسات العسكرية العالمية وكذلك الحال اجهزة الاستخبارات العالمية بان حرب السودان سوف تذهب بعيدا دون ان يحقق ايا من الطرفين المتحاربين نصرا عسكريا حاسما تجاه الطرف الاخر. وفقا لذلك فان الذين ينتظرون تحقيق نصر عسكري حاسم علي قوات الدعم السرييع هم ينتظرون السراب .
كان علي البرهان ان يذهب لحدة مباشرة منذ خروجه من مخبئه ولكن إراد ان يسير علي نهج وخطط رموز النظام السابق الذين أشعلوا هذه الحرب ليمارس مذيد من سياسة قتل الوقت والتي عملت علي قتل الأمل داخل وجدان كل السودانيين الذين ظلوا ينتظرون مفاوضات جدة حتي يتمكنوا من العودة الي بيوتهم وحتي يعود الطلاب الي مدارسهم وجامعاتهم . لكن هذا الأمل قد ذهب ادراج الرياح .
نعم لقد تضاعفت معاناة الشعب السوداني الذي وقف وحيدا يتحمل كل هذه الضربات والصفعات الواحدة ألواحدة تلو الاخري .
نعم لابد من صنعاء وإن طال السفر حيث حرب السودان أصبحت قاب قوسين او أدني من بلوغ نهايتها . نعم سوف يستدل الستار علي هذه الحرب العبثية والتي شغلت الراي العام المحلي والاقليمي والدولي علي مدار الستة أشهر الماضية في مدينة جدة بالعربية السعودية .
التعليقات مغلقة.