للحديث بقية عبد الخالق بادى٧ أكتوبر ونكبة٤٨
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
٧ أكتوبرونكبة٤٨
مع شروق شمس اليوم الإثنين تكون قد مرت عشرة أيام على حرب (طوفان الاقصى) بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى ، والتى وكما تابعنا جميعا بدأت بهجوم نوعى ومفاجىء من المقاومة الفلسطينية على جيش الاحتلال والمستوطنين فى المدن والمستوطنات التى تقع فى غلاف غزة، وتم فيه قتل وأسر المئات من الإسرائيليين.
هجوم المقاومة الفلسطينية المستحق والمشروع على المحتل كانت أسبابه منطقية وموضوعية ، أهمها الاستفزازات المتواصلة لليهود للمسلمين باقتحام ساحات المسجد الأقصى (أولى القبلتين) وتدنيسه،وبصورة متعمدة بقيادة اليهودى المتعجرف بن غفير وزير الأمن بحكومة الإحتلال ،هذا فضلا عن الجرائم والاغتيالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية ، والتى لا تفرق بين طفل أو إمرأة ، إضافة لمشاريع الإستيطان والتى تضاعفت كثيرا فى الفترة الأخيرة فى الضفة الغربية .
الاحتلال الإسرائيلى يحاول الآن أن يستغل الحرب الحالية لتحقيق أكبر مكاسب على الأرض حتى ولو كان على حساب حياة المدنيين العزل و الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بغزة،بدليل موت الآلاف من الفلسطينيين وسبعة من الرهائن،نتيحة للقصف العنيف والمكثف والذى يستهدف المساكن والمستشفيات ، ومطالبة السكان بالخروج من غزة ،بحجة كاذبة وهى القضاء على حماس ،فهل ال٧٠٠ طفل فلسطيني الذين قتلهم المحتل (حتى الآن) ينتمون إلى حماس؟،وهل الآلاف الذين قتلوا وجرحوا من سكان غزة هم مقاتلين فى كتائب القسام؟.
إن جرائم المحتل ضد المدنيين والتى لم تستثنى الذين نزحوا من شمال غزة إلى جنوبها ،وبتحريض من حكومة الحرب بقيادة المتطرف نتنياهو ،ما هى إلا خطة لنكبة جديدة يريد أن يرتكبها اليهود بحق العرب شبيهة بنكبة ١٩٤٨م والتى هجر فيها ملايين الفلسطينيين من مدنهم وقراهم واحتلالها من قبل اليهود المغتصبين بناء على وعد بلفور المشؤوم فى ١٩١٧م.
فالعدو الإسرائيلى يريد تهجير فلسطينيو غزة إلى مدينة رفح المصرية ومنوثم بسط سيطرته الكاملة على قطاع غزة وضمه للأراضي المحتلة .
لا أستغرب أبدا للجرائم والانتهاكات الإنسانية للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ، فالطبيعى أن يكون هذا سلوكهم فهم أعداء ادللانسانية، والقرآن أكد ذلك من خلال الكثير من القصص عنهم ، ألم يكن أسلافهم يقتلون الانبياء ويحلون ما حرم الله يعصون أوامره ؟، لذا فأنا أتعجب من أولئك الذين يصفون جرائم اليهود بأنها انتهاك للقانون الدولي ، فعن أى قانون دولى يتحدثون وحماة القانون الدولى ومن صاغوه(أمريكا،بريطانيا،فرنسا وألمانيا وغيرها) يقفون بكل إمكاناتهم مع المحتل واعلنوها بأعلى صوت، فمتى تم أدانت الاحتلال الإسرائيلي بشكل صريح ومنذ احتلاله فلسطين فى ١٩٤٨م ؟ وهل حدث أن طبق عليه ولو قرار واحد من القرارات ( تعد بالعشرات)و التى صدرت من الأمم المتحدة ومجلس الأمن طوال عشرات السنين.
ترى ما موقف المطبعين والمتخاذلين من الدول العربية ومن يسعون لذلك فيما يحدث لأطفال ونساء فلسطين والعزل بغزة وبالضفة الغربية من إبادة جماعية؟ ، وما رأيهم وهم يرون من تبادلوا معهم الاحضان والابتسامات الصفراء يقطعون الماء والكهرباء عن الاحياء ويمنعون وصول الدواء للجرحى بالمستشفيات ؟ فهؤلاء المطبعون الذين ابتدعوا ديانة جديدة(الديانة الإبراهيمية) وصل بهم الذل والهوان لدرجة منع إعلامهم حتى من تغطية الحرب التى تدور فى غزة ،وفى الوقت الذى يقتل وتمزق فيه أجساد أطفال غزة، تبث قنواتهم الأغانى والبرامج الترفيهية، فتطبيعهم مع اليهود سيكون خزى وعار عليهم فى الدنيا والآخرة ، وهم بما وقعوه من اتفاقيات مع أعداء الله والإسلام شركاء بدون أى شك فى الجرائم التى يرتكبها اليهود ضد المسلمين فى غزة والأراضي المحتلة .
إن ما يسمى ب(إسرائيل) عبارة عن فرقعة إعلامية ، وأن الجندى اليهودى بلا إرادة ولا نخوة ، لأنه يدافع عن كيان مغتصب وسارق لأرض لا حق له فيها ،وليس لأى جندى إسرائيلى الاستعداد للموت أو مواجهة أى قوات مناوئة خصوصا المقاومة الفلسطينية،فهم جبلوا على حب الدنيا ، ورأيناهم فى أول يوم ل(طوفان الاقصى) كيف اصطادهم رجال المقاومة بسهولة وجروهم من الدبابات والمدرعات فى مشهد ذليل شاهده العالم بأجمعه ، وأكد أن ما يقال عن قوة الجيش المحتل مجرد دعاية وشائعة أطلقها اليهود وداعميهم لإرهاب المسلمين والعرب.
نعود ونقول أن حشد اليهود لمئات الدبابات جنوب قطاع غزة ،تهدف لاحتلاله وبتحريض من أمريكا وبعض حلفائها (على رأسهم بريطانيا)فى سيناريو شبيه بنكبة ١٩٤٨ والتى تمت أيضا بترتيبات ودعم من بريطانيا وحلفاءها حينها ، وكأن التاريخ يعيد نفسه، والدول الإسلامية والعربية بذات الذل والهوان الذى كان عليه قبل سبعين عاماً رغم أنه بات أكثرثراءا، ولكن باع قادتها الآخرة بالدنيا وصموا آذانهم عن استغاثة أطفال ونساء غزة ودفنوا رؤوسهم فى الحصى ، بل هناك من هو غير راضى عن (طوفان الأقصى) ويردد ما يقوله أعداء الإسلام أنها (عمل إرهابى )، فكان موقف رئيس جنوب أفريقيا أكثر صدقا وإنسانية وهو يقود مظاهرات ضد جرائم اليهود فى غزة ، وعزاء الفلسطينيين واهالى غزة فى مواقف العديد من الشعوب المسلمة والعربية وفى أوروبا وغيرها ،والتى عبرت عن تضامنها مع ضحايا غزة وفلسطين بصورة عامة.
*نقاط مهمة:
*لأول مرة يصدق يوسف عزت (الكذاب) عندما وضع المليشيا فى صعيد واحد مع الصهاينة،وذلك عندما قال لإحدى القنوات:أن ما تتعرض له اسرائيل من حماس هو نفسه تعرضت له قوات المليشيا المتمردة من قبل الجيش، وقد صدق الرجل لأن انتهاكات وجرائم اليهود بحق الفلسطينيين والمدنيين متطابقة مع جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة ضد المواطنين.
*رغم كل الجرائم التى ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق الشعب المسكين باعتبار أنه هدف مشروع للمليشيا،مايزال بعض السذج يرددون أن الحرب فى السودان بين (جنرالين) أو قوتين عسكريتين .
*دخول المتمردين أمس لمنطقة العلقة شمال ولاية النيل الأبيض، استغله المرجفين والخونة لترويع المواطنين بالولاية والسودان، والمضحك أن بعض المتصحفين نشروا بوستات كتبوا فيها أن المجموعة المتمردة التى دخلت العلقة جاءت لتتفقد المواطنين في المنطقة، هل رأيتم اسفاف وتضليل وضحك على العقول أكثر من ذلك!.
التعليقات مغلقة.