بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .المقال رقم ( 11) .( قضية العرب المركزية الي اين ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي العربي الراهن .
المقال رقم ( 11) .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( قضية العرب المركزية الي اين ؟! ) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي العربي الراهن ؟! وذلك في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها كل الاراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع عزة والضفة الغربية وفي محيط المسجد الاقصي ؟ الي متي يظل الموقف العربي الرسمي مكتفيا بسلاح الشجب والادانة ؟! أما ان الاوان لبلورة موقف عربي واسلامي موحد في مواجهة في مواجهة التهديدات والغطرسة الصهيونية ؟! هل نحن علي شفا حرب اقليمية شاملة تغطي سماء كل دول الشرق الاوسط ؟!
هذه الاسئلة وغيرها كثير مازالت تمثل الشغل الشاغل لكل المكونات العربية والاسلامية ومن المحيط الخليج . وذلك علي خلفية التوتر والتصعيد المستمر في قطاع عزة والذي شمل الان كل الاراضي الفلسطينية .
الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدور في فلكها الان تخطط لتهجيير الفلسطينيين من كل الاراضي المحتلة ولتشيد علي انقاضها مستعمرات اسرائيلية وذلك حتي تشطب فلسطين من خارطة دول المحيط العربي والاسلامي .
قضية الصراع العربي الاسرائيلي تدخل الان منعطف تاريخي خطير تقوم علي تصفية الوجود الفلسطيني من اساسه وتهجيير الفلسطينيين الي شبه جزيرة سيناء في مصر والاردن . هذا السيناريو تم الاعداد له مباركة الولايات المتحدة الأمريكية .
في ظل كل هذه المعطيات كان يتوجب بلورة موقف عربي واسلامي موحد من كل الدول العربية والاسلامية وذلك في مواجهة هذه التحديات والمخططات الصهيونية .
نعم لقد طال ليل الظلم والكبت والجبروت والمعاناة علي الشعب الفلسطيني وحيث مازال الموقف العربي الرسمي بعيدا عن تطلعات واشواق الشعوب العربية والاسلامية حيث لم يرتفع بعد لمستوي التطورات المتلاحقة والتي تمضي بخطي متسارعة وهي تسابق الزمن .
المقدمات تؤكد وبما لايدع مجالا الشك بان التطورات التي تجري علي خشبة المسرح السياسي العربي سوف تقود الي حرب اقليمية شاملة بين الصهيونية العالمية وربيبتها اسرائيل من جهة والمقاومة الفلسطينية والعربية من جهة أخري وفي تحييد تام للموقف الرسمي العربي .
هذه الحرب سوف تكون شاملة وتستهدف كل المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط .
من سخريات القدر ان ترفع دولة ايران الاسلامية والفارسية لواء الدفاع عن الحقوق العربية والاسلامية وحماية المقدسات الاسلامية . نعم من سخريات الاقدار ان تدافع ايران الفارسية عن الحق العربي والاسلامي وكذلك الشرف العربي والاسلامي والموقف الرسمي العربي يكتفي باستصدار قرارات الشجب والادانة وهم يتفرجون علي كل تداعيات المشهد السياسي العربي الراهن .
عبر هذه المساحة لابد من تقديم التحية والتجلي لدولة ايران الاسلامية حكومة وشعبا وذلك في وقوفها ودعمها المتواصل لنصرة الحقوق العربية والاسلامية وعلي نحو يعلمه الجميع . هذا الموقف البطولي سوف يظل محفورا في الذاكرة العربية والاسلامية وحيث هذا الموقف يحظي بتقدير واحترام من كل دول المحيط العربي والاسلامي .
التعليقات مغلقة.