الايام نيوز
الايام نيوز

سقف الشيطنة بقلم إبراهيم عثمان

سقف الشيطنة
إبراهيم عثمان
تظن قحت المركزي أن شيطنة الكيزان يمكن أن تتحول بذاتها إلى مشروع محفز للجماهير لا تحتاج معه إلى محفزات، وأن هذه الشيطنة يمكن أن تجلب القبول لأي شيء مهما كان، وتتجاهل أن ظهر الشيطنة ينوء بهذا الحمل الثقيل، وأن الشيطنة لكي تعمل يجب أن يقابلها مشروع جاذب بذاته، وأن المتمسكين برفض الكيزان يسعهم الجمع بين الرفضين لهم ولها إن لم تقدم البديل الأفضل، وليس هناك ما يضطرهم لتسليم عقولهم وقلوبهم وضمائرهم لجهة تفعل بها ما تريد بسبب الرفض لجهة أخرى :

بهذه الشيطنة أرادت من الناس قائمة طويلة مما يتعارض مع مصالحهم وقناعاتهم :
▪️أن يقبلوا بأطماع الدعم السريع ومرتزقته وتبعيته وأن يتسامحوا مع إجرامه .
▪️ وأن يقبلوا بتفكيك الجيش لمصلحة الميليشيا .
▪️ أن يغفروا تنكرها لوعدها بعدم تطبيق العلمانية وأن يقبلوا بمخالفاتها لأعرافهم وتقاليدهم وبجلبها لأسوأ ما عند الغرب وتركها لأفضل ما عنده .
▪️ وأن يقبلوا زعمها عن ظلم الإسلام للأقلية الدينية، وأن يذهلوا عما كانت تخطط له من ( إغراق ديني ) بجلب اليهود وبالبحث عن عبدة الأوثان .
▪️ وأن يقبلوا إقصاءها للأغلبية السياسية ورفضها المشاركة بعد أن أطلقت عليها تسمية ( الإغراق السياسي ) .
▪️وأن يغفروا لها تنكرها لوعود التنمية والرفاه، وأن يقبلوا بسياسات الدوس الاقتصادي ( الجوع ولا الكيزان ) .
▪️وأن يقبلوا الأفكار الشاذة كالفكرة الجمهورية وأن يرحبوا باصطفاء أكثر الجمهوريين تطرفاً وشذوذ أفكار ليكون قيماً على المناهج الدراسية.
▪️أن يقبلوا بضعف كفاءتها وفشلها، وفسادها المالي والإداري والأخلاقي .
▪️وأن يقبلوا بتهربها من الانتخابات وتعللها بحجج واهية رغم وضوح العلة الحقيقية .
▪️أن يقبلوا بالتدخلات الأجنبية، ناعمةً كانت أو خشنة، وبتلقي الرشا، ودفع الأجانب لرواتب مكتب رئيس الوزراء، وتعيينهم لبعض أعضاء المكتب ( مستشارة النوع نموذجاً ).
▪️أن يقبلوا بالحصار الاقتصادي والعقوبات إن لم تحكم هي .
▪️إلخ إلخ

▪️ الحقيقة أن قحت المركزي أثبتت أنها الأولى بكل موضوعات الشيطنة، وأن هناك موضوعات شيطنة تخصها ولم تستطع استخدامها ضد الكيزان .
▪️ الحقيقة أنها لكثرة عللها وتنوعها وظنها بأن علاجاً واحداً يكفي تجاوزت بالشيطنة الحد المعقول وبدلاً من أن تكون علاجاً لبعض أمراضها أصبحت جرعة زائدة ( overdose ) تفاقمها .
▪️والحقيقة أن الشيطان نفسه لو كان خصماً لها لما تقبَّل الناس كل هذا نكايةً فيه، بل إنهم سيرون فيه صورة الشيطان ويجعلون رفضهم له فرعاً من رفضهم للشيطان !
▪️ والحقيقة أنها تثبت بأنها ليست بعيدة عن هذه الفكرة عندما ترحب بقول بعض الموتورين : ( أي بديل ولو كان الشيطان نفسه)، لأنها تعلم بأنها إجابة في الإتجاه الذي يوصل إلى معسكرها !
▪️ والحقيقة أن استصحابها لبعض الكيزان من أجل تكبير الكوم لم يؤدِّ الغرض لأنهم لم يعدلوا شيئاً، ولم يضيفوا شيئاً، وانشغلوا بإثبات تماهيهم التام معها، بل تبعيتهم لها، وخدمتهم لها بإسهامهم في مشروع الشيطنة، وتقديم أنفسهم ( كمعتدلين ) بتعريفها للاعتدال، فقد قال قائلهم ( نحن الخيار الإسلامي الأفضل المعتدل “للساحة السياسية”، “وللواقع العالمي” ) !
▪️والحقيقة أن الجمهور الذي جيشته بشيطنة الكيزان فقط، لا بفكرتها ولا بعملها، ظل، على قلته، يتناقص باستمرار مع كل باطل جديد أرادت أن تمرره عبر هذه الشيطنة إلى أن خر سقف الشيطنة على رأسها مؤخراً بعد أن أرادت أن تستخدمها لتزيين التمرد وإجرامه !

التعليقات مغلقة.