الايام نيوز
الايام نيوز

نشاط ملحوظ لمروجى الشائعات بالدويم!!! بقلم:عبد الخالق بادى

نشاط ملحوظ لمروجى الشائعات بالدويم!!!
بقلم:عبد الخالق بادى
منذ بداية الحرب الدائرة الآن بين الجيش والمليشيا المتمردة فى ال١٥من أبريل الماضى ، ظلت الكثير من المواقع المرتبطة بالدويم تنشر الشائعات التى تزرع الخوف في نفوس المواطنين.
فقد لاحظنا أن هنالك قروبات ومواقع فى الشبكة العنكبوتية ،تنقل اخبارا مزيفة تستند على اخبار مفبركة يبثها المتمردون لتضليل الناس ، وبمعاونة أشخاص يقومون بنقلها وترويجها عبر مجموعات ومواقع تخص الولاية انطلاقاً من انتمائهم الحزبى الذى يظاهر المتمردين سياسياً ومعنويا.
والاسوأ أن هنالك من المواطنين من السذاجة بمكان لدرجة أنهم يصدقون أى اخبار ينشرها الافاكون والمكذبون ، سواء تلك التي ينشرها عملاء المليشيا والداعمين لها، لدوافع اثنية أو حزببة اولمصالح شخصية، أو من بعض أتباع الحزب المحلول والذين يخدعون الناس بمناشير وطنية زائفة الغرض منها تحسين صورتهم والظهور(زوراً) فى دور المنقذ ،رغم أنهم هم المسؤول الأول والأخير عن ما يعانيه الشعب الآن من قتل واضطهاد واغتصاب ونهب .
إن الشائعات التى تبث عبر مواقع (دويمية ) أو تحمل مسميات أخرى ،يختفى خلفها عملاء يقومون باعداة نشر الأكاذيب مقابل حفنة مال لا تسمن ولا تغنى من جوع ، وقد لاحظنا فى الآونة الأخيرة، أن نشاطهم يصبح أكثر مع أى هجوم للمليشيا المتمردة على مناطق قريبة من ولاية النيل الأبيض ، أو فى حال دخول مجموعة منهم بمناطق بالولاية كما حدث بودعشانا والعلقة ،وكذبة دخولهم منطقة البنوناب، والشائعات التى أعقبت هجومهم على جبل أولياء مؤخراً وما تزال تنشر،حيث تنافس الافاكون فى نشر الشائعات و الكذب على المواطنين وارهابهم وبطريقة تدعو للسخرية وتؤكد انحطاطهم الأخلاقى ووضاعتهم.
إن نشر الشائعات والأكاذيب أحيانا يكون أسوأ من الحرب، لأنه يثبط الهمم ويزرع الإحباط فى النفوس ويشيع الهلع وسط المواطنين ،كما حدث من ترويع لمواطنى القطينة بعد هجوم المليشيا على جبل أولياء،بل قد يقلب موازين الحرب كما شاهدنا فى بعض المناطق التى هاجمتها المليشيا خصوصاً فى دارفور وكردفان، وقد جندت المليشيا كما يعلم الكثيرون العديد من الشباب والصحفيين لهذا الغرض ،حيث كونت مراكز إعلامية تعمل على فبركة الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية وصياغة الأخبار الكاذبة، ولا نذهب بعيداً ،فقد اعتقلت الاستخبارات ببورتسودان قبل يومين ( ٤٥ )عميل وهم يحاولون الهروب الى الخارج ،حيث كان دورهم نشر الأكاذيب عبر الوسائط عبر مراكز خصصت لذلك،والتى استطاعت الاستخبارات الوصول إلى أغلبها وتدميرها .
نعود ونقول أن كتابة الشائعات ونشرها على نطاق واسع عبر انواع الميديا انطلاقا من الدويم أو من مناطق حولها، أصبح ظاهرة مقلقة ويعد جريمة وخيانة للمواطن والوطن ،وبالتالى تستوجب الردع ،حفاظا على سلامة المواطن وأمنه وأمن البلد ، كما يتطلب حملات مضادة من الصحفيين والنشطاء الوطنيين ،والذين وللأسف أغلبهم ورغم كل ما شاهدوه من انتهاكات وجرائم للمليشيا بحق المواطنين،مازال يقف على الرصيف دون مبرر، لقضايا الوطن المصيرية لا تعترف بالمهنية أو الحياد فهى تندرج فى مفهوم (نكون أو لانكون) ،فالسكوت عن قول كلمة الحق جريمة فى حق الشعب والبلد ،ولا أدرى ماذا ينتظرون؟ وهل يعتقدون أنهم هدف غير مشروع للمليشيا؟ أما الإعلام الرسمى (من اذاعات وقنوات وصحف الكترونية)فأغلبه وللأسف مختبىء فى جيوب المسؤولين ومسبحا بحمدهم،وكأن البلد لا تعيش حرباً ، ما عدا قلة قليلة من الزملاء والبرامج التى تتفاعل مع ما يحدث وتمثل حائط صد أمام ادعاءات المتمردين وشائعات المتواطئين.

التعليقات مغلقة.