الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى رسالة فى البريد

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
رسالة فى البريد
تلقى بريد(للحديث بقية) رسالة من المهندس جمال قندة (له التحية)،عبارة عن مقال تحدث فيه عن ما شهده العام الماضى من تدمير ممنهج للبنيات التحية،ومتحسرا على ما وصل إليه حال البلد ،وقد جاء المقال تحت عنوان:
٢٠٢٣م عام يستحى قطاره السفر
الناظر للاشياء من خارجها يعجب بجمال المظهر والمنظر ولكن ربما يصدم عندما يغوص فى الداخل وهذه مسلمات ف الكيمياء تتفاعل ايجابا وسلبا حسب نوع التحضير والفيزياء كذلك والجغرافيا والتاريخ لن يقبلا تزيف الحقائق ، دخل هذا العام والكل احتفل وادار بوصلة التفاؤل بعام جديد وعمر مديد حتى مر الربع الاول منه وسريع ما اختلت الكيمياء وزيف التاريخ الحقيقى حتى كتبوا حديثه على باطل ف مر الربع الاول من العام ٢٠٢٣ وكل الشعب السودانى فى حالة شد وجذب فيما بينه يمين يريد حياة كره وعدم لليسار ويسار ربط اليمين فى قاطرة الانقاذ ورمى كل غير مرغوب فيه فى تاريخها ووسط تائه مابين فص ذهبى واخر فضى كانما انتجته الشركة السودانية للموارد المعدنية وهذا الفخ الذى دار حوله كل السودانين حتى دمر ( الجنيد ) وكانت الثلاث ارباع السنة التى حلت كابؤس ودمار وبؤس وعلى الكل ومن غير رحمة ولا استثناء لا يمين انبت زرعلا ولا يسار زرع شتلا ولا وسط اخضر ليسر الناظرين و لا متطرف ازال غابة مظلمة و لا معتدل اشبع جائع حتى استحى السفر واستحت قوافله وحتى قطار الامل اوقف عجلاته الحديدية وصار السفر ب الارجل سيرا على الاقدام من الخرطوم للنيل الابيض ومن مدنى لسنار ومن الجنينة لتشاد ومن حلفا لى اسوان الكل ترجل ولا ( كتر خيره) عن فارهته وتساوى الكل فى الهم والمرض والبؤس والشقاء والجوع والموت ونحن من صنع هذا بايدينا وتحولت انشودة ايدينا للبلد الى دمار للبلد ، اى عقلية هذه واى سلوك هذا واى منطق هذا هل التغيير الجزرى ( باطاريه ) يعنى تغيير الخارطة ككل الديمغرافي منها والاجتماعي والاخلاقي والسلوكي والاقتصادي ولمصلحة من تدمر المصانع ولمصلحة من تدمر كل مقومات البنى التحتية ( كبارى ، خزانات ، مستشفيات ، مطارات الخ ) ونفعل ذلك بايدينا ، نعم نعلم ان الحس الوطنى السودانى ضعيف والوطنية هشه وتكاد تكون معدومة لا مثيل لها لدى كل شعوب العالم حتى وصلت حد محو السودان شعبا وارضا هذه درجة لا يتخيلها الجن ناهيك عن بشر ، الان نودع هذا العام بكل ما جا اعلاه ولكن على الجميع ان يقف مع النفس ( عسكر ومدنيين ، ناشطين ورياضيين ، صغار وكبار ، مسلم ومسيحى ، كوز وقحاتى ، دجال وفاجر ) الكل غير مستثنى فلم يتبقى شى للتلاوم ولم يتبقى زمن كافى لكى نحرز هدف شرفى ناهيك عن الفوز او النصر (المستحيل) ونحن مهزومين ب الدسته وفى ارضنا ووسط شعبنا لم يتبقى شى جميل نتغنى عليه ولم يتبقى نخيل ولا سكر ولا ذهب يبرق ولا محصول يحصد ل كى يسد الرمق من الجوع والهلاك ، نعم الوطن ارض والشعب انسان والسودان اسم ، ففقد الاثنين ( حار ) الوطن الذى تمزق والشعب الذى هلك شى فى غاية الحسرة والالم والكل صارووو (يصرخون) وبين مطرقتى الهروب المميت والجوع الكافر اه ي وطنى واه ي شعبى ،،، ولكن ،،،، والله رغم ذلك لن نرمى المنديل الابيض الذى مثل علم السودان ونتفاءل وان قست علينا الايام ، نعم استحى الزمااان منا وقوافل السفر ارتاحت منا ،ولكن نقول للراحلين اشتهوا قطار الامل ليغادر المستحيل وجهكم ويقف على شاطىء المنتظرين حتى تاشيرة العام جديد ، فعشقنا للوضوح والوطن لم ياتى الا لاننا اصحاب نفوس شفافة ونرفض ان نختفى خلف الجدران الباهته بمفاهيم الزمن وهذه ايضا تاشيرة لميلاد عام جديد نتمنى فيه صلاح الحال للعباد والبلاد ومرحب ٢٠٢٤ م ،،،، وداعا ٢٠٢٣ ،،،، وكل عام وانتم بخير وعام سعيد ،،،
بقلم مهندس مستشار / جمال قندة ،،،، الجزيرة أبا نهاية ديسمبر ٢٠٢٣

التعليقات مغلقة.