خطاب حاسم للبرهان بنهر النيل جيش واحد لا جيشين في وطن واحد وشعب واحد

الخرطوم:الايام نيوز

محمد المعتصم حاكم يكتب

خطاب حاسم للبرهان بنهر النيل جيش واحد لا جيشين في وطن واحد وشعب واحد

القوات المسلحة ليست طرفا في الصراعات السياسية ودمج قوات الدعم السريع وقوات الكفاح المسلح الأخرى للجيش السوداني ضرورة
الاتفاق الإطاري يجب أن يشمل كل القوى السياسية الفاعلة ما عدا الذين ارتكبوا جرائم جنائية في حق الشعب السوداني ويواجهون اتهامات أمام القضاء السوداني
تلك كانت تصريحات الفريق البرهان الخميس الماضي أمام الجماهير في منطقة الزاكياب بولاية نهر النيل
من الواضح أن القوات المسلحة السودانية قد نفد صبرها بعد الحالة المعيشية القاسية التي يعيشها الشعب السوداني والتردي الأمني والفراغ السياسي ووجود ذلك الكم الكبير من قوات حركات المقاومة العسكرية بالخرطوم بجانب التدخلات الخارجية خاصة أصحاب الأجندة المشبوهة كالسيد فولكر المنحاز لقوى الحرية والتغيير المركزية التي بدورها ترفض مشاركات القوى السياسية الفاعلة الأخرى في الاتفاق الإطاري مما يجعل المشهد السياسي المتأزم أمام ثلاثة حلول لا بديل لهما فالأول والذي نتطلع إليه ويكفينا شرور تفاقم الأزمة أن نقف جميعا مؤيدين للاتفاق الإطاري دون إقصاء لأحد من جانب مركزية الحرية والتغيير وصولا لتكوين الحكومة الانتقالية المدنية التي بالضرورة تتكون من شخصيات مستقلة وموهلة ستكمل الفترة الانتقالية وتقود البلاد إلى نظام حكم ديموقراطي تعددي حقيقي وذلك عبر انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية وإقليمية ويعود الجيش إلى ثكناته بعيدا عن المشهد السياسي ليقوم بواجباته الوطنية إلى أن يتم تسليم السلطة للحكومة الديموقراطية المنتخبة من الشعب وأما الحل الثاني لمعالجة الأزمة السياسية يكمن في اتفاق كل القوى السياسية بما في ذلك المكون العسكري على وثيقة جديدة تجب كل الذي قبلها من وثائق وذلك بمشاركة كل القوى السياسية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني دون أدنى إقصاء الا للذين يواجهون اتهامات ومحاكمات جنائية اما القضاء السوداني وأما الحل الثالث والاضطراري والأكثر احتمالا أن يعجل مجلس السيادة بالإعلان عن تكوين حكومة تصريف أعمال مدنية مؤقتة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وذلك حسبما للجدل السياسي الذي أصبح لا نهاية له وبالتالي علينا أن نجعل من الاتفاق الإطاري خطوة إيجابية للإمام دون إقصاء ولنتوجه جميعا نحو المائدة المستديرة من أجل الوطن الذي ما عاد أهله يحتملون الانتظار أكثر من الذي مضى وكذلك قواتنا المسلحة الباسلة التي بالضرورة أن تكون قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الأخرى جزء منها وتحت قيادتها الموحدة

القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل