الايام نيوز
الايام نيوز

خطبة الوداع

الخرطوم :الايام نيوز

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
بلغت الندالة والعمالة القحتية قمتها بالأمس عندما هتفت قيادات قحت (تصور) وليس الرجرجة والدهماء وهي تستقبل الحاكم العام فولكر بقاعة الصداقة (فولكر للمنصة والجيش للثكنات). وما كانت الحماقة لمثل هذا الفعل الشنيع إلا لتيقنهم من دعم حميدتي لهم. هذا الاستفزاز للشارع عامة وصمام أمانه (الجيش)خاصة دفع بالبرهان لأن يقفل الباب الموارب تماما طيلة الفترة الماضية. وبعيدا عن الرسائل الضمنية. بعثها واضحة في خطبة الوداع من جبل الزاكياب حيث قال: (يهمنا بند دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش)

وأضاف: (وإذا في أي جهه تتخيل أنها ممكن تخوف أو تهزم الجيش نحنا بنقول ليهو أنت غلطان). وكان أكثر وضوحا عندما قال: (نحنا في قيادة الدولة قبلنا الاتفاق الإطاري عن قناعة ولم نقبله من أجل المجلس المركزي للحرية والتغيير). وقد وضع قحت وحميدتي على المحك. عندما أشار بقوله لقحت: (لن ننصر مجموعة سياسية ضد مجموعة أخرى). وقوله لحميدتي: (أقترح أن يذهب جميع القادة العسكريين إذا كنا سبب تعطيل للعملية السياسية). وقد وضع الكرة في ملعب قحت بألا تضيع الفرصة للمرة الثانية. وعليها بقبول الآخر. ويعلم البرهان بأن قحت عاجزة عن قبول نفسها ناهيك عن قبول الآخر. وهذا ما ذكرته مريومة بت سيدي الإلمام لقناة البلد بأن الوسيط دائما بين مكونات قحت هم العسكر. وخلاصة الأمر نؤكد بأن البرهان قد وضع اللبنة الأولى في طريقه نحو الرئاسة. بعد أن تجاوز جميع مطبات الداخل والخارج.
الجمعة ٢٠٢٣/٢/١٧

التعليقات مغلقة.