براءة علي البشير : انتصار للقضاء السوداني
كابوية
براءة علي البشير : انتصار للقضاء السوداني
يبدو أن القضاء السوداني بدأ يسترد بعض عافيته وهيبته المسلوبة التي
ذهبت أدراج الرياح منذ أن حلت علي البلاد كارثة الإنقلاب المشؤوم علي حكومة الإنقاذ
..فالحق والحق أقول أنه وطوال عهد الفترة الانتقامية لم يذق القضاء السوداني
العافية حيث فقد استقلاله وحيدته وأضحي مادة دسمة للتندر والسخرية والاستهزاء في اوساط أهل القانون
وهو يمارس أقصي أساليب البلطجة باسم القانون ومحاكمه تعقد جلساته
بلا حياء أو خجل لتحاكم متهمين في جريمة وقعت قبل (٣٤ عام).
كأنما لم يسمع هؤلاء القضاة بمبدأ قانوني اسمه التقادم المسقط للجريمة..
دعك من هذا فإن ذات البلاغ الشاكي فيه هو النائب العام نفسه
الذي قيد البلاغ وتابعه وراقبه ووجه بتحويله للمحكمة((يعني خصم وحكم))
هل هناك بالله عليكم عبث واخلال بأصول المحاكمة العدالة أعظم من هذا؟!!!!
نعم بدأ ينعتق تدريجياً من ربقة الفوضي ومربع الدعس علي القانون
إلي تطبيق صحيح القانون فقد أصدرت اليوم المحكمة المختصة بنظر البلاغ رقم ٢٠٢٠/٦٧
الشاكي فيه شركة سودابت والمتهمة فيه شركة هايتك قرارها التاريخي ببراءة ((الأبرياء الأنقياء الأتقياء ))):—
مهندس صلاح حسن وهبي ودكتور عبدالرحمن عثمان
ودكتور عمر محمد خير ومولانا مني أحمد يس وعاصم عمر محمد ومهندس علي حسن أحمد البشير والشهيد الزبير أحمد الحسن:
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم ينتظر
وما بدلوا تبديلا أبقتهم يد الظالم في الحبس بلا تهمة ولا جرم ولا جريمة
كل ما في الأمر أن لجنة يسارية فاسدة
سارقة ناهبة منحت نفسها سلطات مطلقة واختصاصات غير محدودة باسم تفكيك النظام السابق
بطشت بخصومها الإسلاميين وأودعتهم السجون والمعتقلات وأخذت أموالهم
وممتلكاتهم دون وجه حق ليكتشف الشعب فجأة أنها أفسد من عرف وأظلم من مشي علي وجه البسيطة…
هاهو القضاء السوداني يصدر قراره التاريخي ببراءتهم واخلاء سبيلهم بعد أربعة سنوات
قضوها في السجن يدعون ليل نهار علي من ظلمهم فاستجاب الله لهم بأن انتقم ممن ظلمهم
هاهو وجدي صالح الشهير بوجدي شاشات تطارده اللعنات وتنتظره البلاغات بلاغات الفساد
ولو بعد حين في حين هرب الفاسد صلاح مناع أما الطيب عثمان يوسف يكفي
ما لحق به من عار فيما راح الفاسد ايهاب الطيب بله
في هروب طويل حتي لايتم القبض عليه…
براءة هؤلاء الأبطال براءة للإسلاميين بل براءة للإنقاذ التي اتعبت وستتعب كل حكومة تأتي بعدها…
حاضرة: هذا البلاغ استهدفت به لجنة التمكين الفاسدة الرمزين الشهيد الزبير أحمد الحسن
ومهندس علي حسن أحمد البشير بالرغم من علمها التام أن الرجلين غادرا
مجلس الإدارة قبل ثلاث سنوات من تاريخ تلك الوقائع محل البلاغ إنه الظلم والعسف
يمشي علي قدمين…
ثانية: بذل مكتب أستاذنا الفاضل دكتور علي البلولة المحامي جهداً مقدر
اً في تبيان الحقيقة للمحكمة ومساعدتها في الوصول للتكييف السليم للدعوي الجنائية والنطق بالحكم الصحيح وفقا للقانون..
سانحة أن نثني علي الجهد المحترم الذي بذله مولانا أسامة الماحي أبان توليه الدفاع عن دكتور عمر محمد خير..
فهو بحق بحر في القانون ومن خيرة علمائنا بوزارة العدل تشهد له وزارة المالية ونادي المريخ((رئيس اللجنة القانونية بالنادي))
ووزارة العدل بعلمه الغزير وكسبه الوفير وتجربته الواسعة ونزاهته
وعفته وحسن تدبيره وحكمته في تصريف الإجراءات القانونية لما فيه الصالح العام..
ثالثة: برأ الله البرئ مهندس علي حسن أحمد البشير من كيد هذه اللجنة التافهة الفاسدة
التي حبسته أربعة أعوام فقط لأنه شقيق الرئيس البشير
ليس إلا ونشهد للرجل بطهارة اليد والكسب الحلال والعفة والسعي لخدمة الآخرين ومحبته
الصادقة لأخوانه فلم يبخل عليهم بمال أو كسب أو وقت أو جهد وكان نموذجاً صادقاً
في الاخاء والوفاء والأناة والتواضع وحسن الخلق..
أخيرة: يبقي بلاغ ٨٩ الموسوم بانقلاب الإنقاذ سبة في جبين القضاء السوداني
وعار لا تمحه الأيام ومادة دسمة للتندر في أوساط علماء القانون..
جاء الوقت الذي يجب أن يتخذ رئيس القضاء قراره التاريخي بوقف هذه المهزلة
فقط لأجل هيبة وقداسة القضاء إن لم يكن لأجل تاريخه وسمعته واحترامه الكبير لنفسه
إلا إذا كان لايدري بقواعد القانون الذهبية ومبادئه الراسخة: التقادم المسقط
والقانون الأصلح للمتهم وعدم سريان القانون بأثر رجعي فذاك يضحي شيئاً أخر…
عمر كابو
التعليقات مغلقة.