الخرطوم:الايام نيوز
منذ بواكير نجاح ثورة فولكر بالسودان.
كشفت عن أهم هدف استراتيجي لها. الذي يتمثل في تفكيك الجيش والشرطة والأمن بحجة أنها كيزانية. وقد نجحت كثيرا في ذلك. غير أن البرهان استشعر الخطر مؤخرا.
وأظنه عمل بمبدأ (أوكي الجراب على باقي العقاب).
ومن ضمن الاستهداف المادي نجد جميع مظاهرات الظلوط التي تدعي السلمية تنهي بحرق مقار الشرطة أو قتل منسوبيها.
وهذا الفعل القبيح يظهر ويختفي بناء على حالة الطقس السياسي الظلوطي.
كلما شعر الظلوط بقرب تحقيق أحلامه المتمثلة في كرسي الوزارة. اختفت تلك المظاهرات.
وكلما اصطدم الظلوط بحقيقة الأمر حرك لجان قمامته للضغط على البرهان.
وآخر جريمة للظلوط ما حدث بالأمس من حرق عربة شرطة بالكامل وحريق جزئي لوجه ضابط.
ألا ليت يعي الظلوط بأن لمثل تلك الحماقات قد تجاوزها الزمن.
وقد جرت مياه كثيرة تحت جسر السياسة. ها هو البرهان يمسك بجميع خيوط اللعبة.
مستندا على الدعم الداخلي والإقليمي والعالمي.
ولم يبق معه قوى فاعلة في المشهد إلا الكيزان.
الذين لم ينازعونه الأمر مهما كانت ضغوطه عليهم.
لأنهم مشغولون بمراجعة فترة حكمهم السابقة.
والعمل ليل ونهار استعدادا للعودة الكاسحة عبر صندوق الناخب.
وخلاصة الأمر إذا أراد الظلوط تحقيق حلمه.
يجب عليه تنظيم نفسه لخوض غمار الإنتخابات القادمة.
وهي حل معضلة المشهد الحالي شئنا أم أبينا.
بدلا من الهروب منها بأسباب واهية.
الجمعة ٢٠٢٣/٢/٢٤
التعليقات مغلقة.