مشاهد محمد الطيب عابدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الخرطوم :الايام نيوز
تعليق أولي موجز على بنود الإتفاق الموقع بين
القائد *عبد العزيز الحلو* ، والسيد / *جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني* :
١/ ظل الحديث المكرور دوماً يدور حول *( مخاطبة جذور المشكلة السودانية )*،
بعد كل الاتفاقيات التي وقعت في الدوحة ، أبوجا ، أبشي القاهرة جوبا ..
وغيرها ، هل مازلت هذه الجذور دون نقاش حتى الآن ماذا كان يفعل الذين وقعوا
على كل هذا الكم المهول من الاتفاقيات ؟؟ !!! .
٢/ ماهي الأسس التي يتم عليها إعادة هيكلة الدولة السودانية ؟ ولماذا لم ترد في الإعلان السياسي ؟ .
٣/ أتمنى بل أرجو أن يكون الذين أعدوا الإعلان السياسي قد علموا تماماً ماهي
*( المبادئ فوق الدستورية )*، التي يتمسك بها دوما القائد *عبد العزيز الحلو*؟ ، وإلا تكون تلك مصيبة كبرى .
٤/ ورد في نص الإعلان *( تجاوز أخطاء الماضي والخروج من فشل الدولة السودانية )،
هل كل الماضي برموزه و قياداته ( الإمام المهدي – الأزهري – السيد على الميرغني –
السيد عبد الرحمن المهدي – الشريف حسين الهندي- الترابي – نقد – جون قرنق … و غيرهم* ) ، هل ( *كله ) فشل يستوجب الخروج منه ؟ ،
وهل الدولة السودانية بكل تاريخها و أمجادها و حضاراتها دولة فاشلة على مر التاريخ ؟ .. كيف تتجاوزون أخطاء أسلافكم ( الفشلة ) ؟ هل تسيرون على تاريخهم ( بأستيكة ) ؟ أم تركلونه بعيداً بأقدامكم ؟
؛ الم يكن من الأوفق أن تتحدثوا عن (( إستكمال بناء الدولة السودانية))*، بدلاً عن الخروج
من فشل الأباء و الأجداد الكرام ؟ .
٥ / *( فصل الدين عن الدولة)* كان و ما يزال جدلية سياسية دينية تزيد حالة الاحتقان السياسي
و تتيح للمتطرفين دينياً ان يعودوا للصياح كذباً بإسم الدين ، و ذلك لخطأ المصطلح
نفسه *( الدين والدولة )* ، و الأصوب ان يكون المصطلح هو *( الدين في الدولة )*، \
الذي فصّلناه في بحث منشور ، ثم هل تقبل مشيخية و خلفاء الطريقة الختمية بفصل الدين عن الدولة •• ؟ .
٦/ الحديث عن لامركزية الدولة *( السياسية ، الإدارية القانونية ، الأمنية )* المربوط
بالوحدة الطوعية لشعوب السودان ، فيه ( *كومة ) فخاخ تشير بطرف خفي إلى إمكانية
انفصال و تشظي الدولة السودانية في حالة عدم اكتمال مطلوبات الوحدة الطوعية من
لامركزية حتى ( سياسية* ) ، كما ان الاعتراف
بمصطلح *( شعوب السودان )* بدلاً عن *( شعب السودان )*
يؤكد مرامي و أهداف الذهنية التي أعدت الإعلان السياسي الذي يمثل كل ثقافة
و حتى مفردات حركة القائد عبد العزيز الحلو .
٧/ رغم المكاسب الواردة في اتفاقية سلام جوبا و التي تجاوزت التمييز الايجابي
إلى ظلم ولايات الوسط والشمال والشرق ، يعود الإعلان السياسي للحديث عن تمييز
إيجابي آخر غير محدد القسمات او الملامح تحت دعوة التهميش التي طالت الآن حتى
أهل الخرطوم نفسهم من عدم المشاركة في السلطة دعك من الثروة التي تعبر بهم
الى الخارج ذهباً و نفطاً و ماخفي أعظم .. *
ثم من يدير المركز ليهمش الهامش ؟؟ ..*
مع تحياتي ،،،
محمد الطيب عابدين المحامي
فبراير ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.