بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
. بقلم. الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات( 480) . ( ماهو السيناريو الذي يخطط له الاسلاميين ومن شايعهم خلال الايام القادمة ؟!) .
في اي سياق يمكن قراءة التهديدات التي يرسلها بعض منسوبي النظام السابق من حين الي آخر للقوي السياسية المناوئة لهم ؟! هل يمكن اعتبارها تهديدات حقيقية وجدية ام هي فرفرة مذبوح؟! وفي المجمل هل يمكن الاسلاميين ان يعملوا علي تسميم المناخ السياسي السائد بالبلاد وذلك للحيلولة دون توقيع الاتفاق النهائي ؟! هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير ما زال يلف تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد خاصة في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات التي يرسلها بعض منسوبيه ( تحزيرات انس عمر نمؤذجا) . في سياق ذوصلة ىنشط الاعلام الذي يدعم انصار النظام السابق في شن حمله من العيار الثقيل وذلك في مسارات مختلفة المسار الاول هو العمل زرع الفتنة والخلاف بين رموز المكون العسكري ( البرهان وحميدتي ) خاصة بعد خطاب حميدتي واقراره بفشل الانقلاب المسار الثاني خلق فتنة بين بعض الحركات غير الموقعة علي سلام جوبا ومع تلك الموقعة عليه وحملها علي أحداث فوضي بالعاصمة وبعض الولايات وذلك للحيلولة دون توقييع الاتفاق النهائي المسار الثالث يتعلق بدق اسفين في العلاقة التي تربط المكونات السياسية مع بعضها لى لبعض خاصة كيان مركزية الحرية والتغيير . وقد ظهر ذلك بعد رفض البعث الاصل والحزب الشيوعي التوقييع علي الاتفاق الايطاري . نعم الاسلاميين لايمكن ان يسلموا ويرفعوا الراية البيضاء .
فهم مازالوا يراهنون علي عدم وحدة الجبهة الداخلية في ظل اتساع فجوة الخلاف بين مركزية الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية . نعم هذا التنظيم الماسوني لايمكن ان يقبل باقصائه من العملية السياسية والتي تجري علي قدم وساق بالبلاد فهو التنظيم الوحيد الذي يملك خبرة تراكمية في ملف الفساد بكل اشكاله والوانه وشراء الذمم وعمليات التصفية الجسدية كما يقول المثل الشعبي ( يقتل الشعبي ويمشي في جناوته .
والامثلة علي ذلك كثيرة ويعلمها القاصي والداني . وفي المجمل في محصلة السينارىو الذي يعمل له انصار النظام السابق هو تشييع برنامج الفترة الانتقالية في نسختها الراهنة الي مثواها الاخير وفتح المجال بتدخل دولي مكتمل الدستم يدعو من خلاله المجتمع الدولي الي انتخابات مبكرة والتي سوف تكون نتيجتها لو قدر لها ان تقوم لمصلحة الاسلاميين .
لا أنهم الأكثر جاهزية من حيث العدة والعتاد خاصة بعد ان عادت اليهم بعض ممتلكاتهم التي سبق ان صادرتها لجنة ازالة الفكيكك . نعم ان الطريق الوحيد الذي يؤدي لا ابطال كل المخططات الكيزانية يقوم ويستند علي وحدة الجبهة الداخلية خلال الفترة القادمة .
التعليقات مغلقة.