رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان
بقلم الأستاذ :- جمال الدين رمضان المحامي
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 481)
بسم الله الرحمن الرحيم
الخرطوم :الايام نيوز
تعقيدات المشهد الدولي واثره علي المشكل السوداني . ) . في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد الدولي بكل تقاطعاته وتبعاته ؟! وماهو الأثر المترتب علي ذلك في تفاعلات المعضلة السودانية ؟! غني عن القول بأن السودان ليس جزيرة معزولة عن محيطه العربي أو الافريقي اوالعالمي فهو يؤثر ويتاثر بما يحدث في محيطه من أحداث وانطلاقا من هذا الفهم فإن الاحداث التي تقع في المحيط الاقليمي أو الدولي تنعكس أثارها مباشرة علي مجمل التطورات الداخلية ( الحرب الروسية علي دولة أوكرانيا وزلزال تركيا وسوريا نموذجا) . الحرب الروسية علي دولة أوكرانيا والتي دخلت عامها الثاني قد ألقت بظلال سالبة علي الدعم الذي كان من المتوقع ان يحصل عليه السودان خاصة بعد توقيع اتفاق سلام جوبا وحيث جاء زلزال تركيا وسوريا ليسحب البساط كلية من امكانية تقديم أي دعم للسودان في الوقت الراهن . حيث الأولوية منعقدة من قبل المجتمع الدولي في الوقت الراهن لملف الحرب الروسية علي دولة اوكرانيا، وازالة الاثار المدمرة لزلزال تركيا وسوريا والذي خلف أرتالا من الشهداء والجرحي وحيث مازالت تداعياته تترى وتسيطر علي واجهة الاحداث في المشهد العالمي وبإمتياز .كل ذلك سوف يلقي بظلال سالبة علي مجمل المسارات الداخلية بالبلاد ،ذلك يضاعف من المسئولية القومية والتاريخية الملقاة علي عاتق الأطراف المعنية بحل المشكل السوداني . من هنا تنبع أهمية إيجاد موارد محلية وذلك لدعم الاقتصاد الوطني حتي يستطيع الصمود في وجه التضخم وإرتفاع أسعار السلع في السوق السوداني . نعم المطلوب هو تشميير سواعد الجد في معركة بناء الذات أولا قبل بناء الإقتصاد الوطني وبطبيعة الحال هي معركة ليست بالسهلة حيث أول مقومات هذه المعركة هو توحيد الجبهة الداخلية وذلك حتي تكون قادرة علي صيانة المكتسبات الوطنية وإن يكون ديدن عملها متناسقا ومنسجما وبروح الفريق الواحد . المؤسف ان هذه الفرضية حتي الأن غير متوفرة في ظل استمرار سيناريو اللادولة . المطلوب من الأطراف ان تضع كل هذه الاعتبارات نصب أعينها وهي تتفاوض في الغرف المغلقة حيث مصير البلاد والعباد بات في كف عفريت مالم تكون هناك خارطة طريق تعمل علي تنفيذ هذه الموجهات التي عددناها إعلاه .
بتاريخ 25فبراير2023
التعليقات مغلقة.